<%@ Language=JavaScript %>

 

 

 

تحالف الفساد الوطني......

 

 

 

حسن حاتم المذكور

 

عندما فقدت الأشياء اشيائها في قعر الحضيض, انفتح تابوت التحالف (الشيعي) ودق مسماراً مستحدثاً في يافوخه, لافرق ان كان الجعفري ام اصبح عمار الحكيم فكلاهما مدهشان عندما (يرطنان) اللغة العربية مهجنة بلكنة الجدات والخالات والزوجات والعمات احياناً وكما احتفلنا بمناسبة العفو العام, نهني انفسنا بتزكية عمار الحكيم رئيساً (للمرحوم) ونضيف هتافاتنا لاحتفالية الأشقاء في اتحاد القوى ورئيس حزب العشيرة الديمقراطي "وظل البيت لمطيره".

عمار الحكيم كما عرفناه, المغزل في تجميع نسيج اطراف تحالف (ذاك الصوب) والمخول في حياكة هوية المشتركات, بقيادته الرشيدة ستكتمل طبخة الأنهيار السياسي والأخلاقي والأجتماعي للتحالف (المرحوم) في شارع محافظات الجنوب والوسط, عند عودته من خالة المذهب كانت في (سفرطاسه) الوصفة الأحدث لوجبة رئاسته للتحالف, مؤشراً صريحاً لحقيقة انتماء وولاء تحالف اللملوم, انه ليس المؤشر الأول الذي ايقظ مجتمع الجنوب والوسط على رؤية ابالسة تاريخ النكبة.

تقاسيم المأزق العراقي يمكن رؤيتها على وجه الانشطار المخيف بين مجتمع عريق الأنتماء والولاء اصيل الهوية وبين قيادات مؤدلجة التبعية قفزت على ظهره واناخته على الركب قسراً, شعب امه الأرض وشخصيته لغته ولهجته وتراثه وذاكرته وقيادات اساءت لكنتها لعذوبة اللهجات العراقية, جماهير تحت بركان صمتها احداث ستحرق غابات الفساد والأرهاب وهناك قيادات تحلم كما توهم كل الأغبياء على انها "اخذناهه وما ننطيهه".

نعم وكأي سلطويين معتوهين (لايعطوها) قبل فاجعتهم عندما تؤخذ منهم, ما كان نوري السعيد ولا امريكا ولا اطراف حلف بغداد على علم باللحظة التي ابتلعت فيها الأرض العراقية النظام الملكي بكامله, حتى وأن استطاعوا اغتيال ثورة الرابع عشر من تموز /58 وتصفية قائدها الوطني عبد الكريم قاسم في انقلابهم الشباطي الأسود لكنهم لم ولن يستطيعوا اجتثاث المشروع الوطني الذي تركته الثورة وقيم الزعيم في قلوب ووعي العراقيين, انه السبب الذي ارغم امريكا لتغيير حذائها الزيتوني واحتذاء طائفيي الأسلام السياسي, ثلاثة عشر عاماً تسارع فيها نضج الظروف الموضوعية والذاتية لتلتف العمائم والأربطة الأنيقة حول اعناق من (لايعطوها), للمستحيل وجوداً فقط في مقابر الأحياء.

من قعر الحضيض لا يرتفع الواطيء وليس لدينا ما نحسد عليه عمار الحكيم رئيساً لتحالف (اللملوم) ولا نحسد (اللملوم) عن سقوطه في هوة الدونية ولم يستغرب العراقيون ما حدث وسيحدث, اطراف التحالف (الشيعي) بقضهم وقضيضهم هم الذراع الشرقية التي (تبعص) العراق من تحت بساطه, دولة القانون استكثرت علينا اعتبارها الأقل سوءً فعرت عملتها وسحبت من ايدينا اوراقها لاهون الشرين وحملت الشر على اكتافها رئيساً.

التهاني التي انهالت اسنة من مزاريب سطوح العملية السياسية,  كانت اضافة لأطراف تحالف مقبوري الفساد, هناك اتحاد قوى الأرهاب وحزب عشيرة مسعود الشركاء التاريخيين للمجلس الأعلى, يتحدث البعض عن برقية تهنئة ومكالمة تلفونية مشفرة بعثهما خليفة الدولة الأسلامية سماحة الأمام البغدادي تم التستر عليها لضرورات تكتيكية, الشارع العراقي وحده من بصق في وجه تحالفات الحضيض للعملية السياسية.




 

08 / 09 / 2016

 

 

 

 

 

تاريخ النشر

10.09.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

10.09.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org