<%@ Language=JavaScript %>  التيار اليساري الوطني العراقي غَيّر بالأحمر..فإلارادة الشعبية طريق الشعب لإنتزاع حقوقه

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

غَيّر بالأحمر..فإلارادة الشعبية طريق الشعب لإنتزاع حقوقه

 


التيار اليساري الوطني العراقي

 

كان التيار اليساري الوطني العراقي قد أعلن في بيانه الصادر بتاريخ 03/12/2012 موقفا مبكراً من الاحداث الجارية في البلاد عامة, في مدن الرمادي والموصل وصلاح الدين خاصة, إذ أوضح ب < ان صراع حيتان الفساد الاعلامي عبر الفضائيات بشكل خاص وعلى مدار الساعة,لم يخرج عن أطار عصبة اللصوص المتقاتلة على الغنيمة,فمهما غلف هؤلاء اللصوص أسباب خصامهم بالشعارات الوطنية والقومية والطائفية المزيفة,فأنهم يبدون عراة امام المواطن الغارق في همومه الحياتية اليومية, هموم البطالة والجوع والفقر والمرض والقلق على مصير الوطن, ولعل لسان حال المواطن يقول : اين أنتم ايها اللصوص من همومي؟ وما الذي ينتظر الوطن والشعب من كوارث نتيجة لصراعاتكم القذرة؟...إما فلول البعث وبشكل خاص اجهزة القتل والتعذيب التي لم يحاسب ايا من منتسبيها القتلة على افعالهم الاجرامية, فهاهم يستفيدون من فرصة ثمينة, ويتجرؤا على المطالبة بإعادتهم الى الخدمة, يدعمهم بذلك عصابات القاعدة الارهابية واعضاء من القائمة العراقية المشبوهة, ولِمَ لا يعودون وقادتهم يحظون بالحماية الكاملة من عقاب الشعب على يد حيتان الفساد,ففلول البعث الفاشي المدعومة من الكيان الصهيوني تعود الى واجهة الاحداث بعلم ثلاثي صهيوني -عثماني -خليجي طائفي, ورب سائل يتسائل. وما الغريب في الأمر؟ ألم تكن مهمة البعث وجودياً هي ركب الموجات لقطع الطريق على قوى التحرر الوطني ومنعها من تحقيق الاستقلال الوطني السياسي والاقتصادي.!!!  ركوب الموجات,من الموجة القومجية مروراً بالموجة اليساروية؟ وهاهو يركب الموجة الطائفية- العنصرية المدعومة صهيونياً.> كما أعلن البيان < لم يعد المواطن العراقي يصدق أكذوبة " الديمقراطية الامريكية" ولا شعار " المظلوميات الطائفية والعنصرية", بل لم يعد يأبه بالوعود الكاذبة عن تحقيق شعار" العدالة الاجتماعية", الشعار الذي افرغ من محتواه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي, ليختصر بنظام فاسد مستهتر بأرواح الناس,فالمواطن العراقي يريد التغيير الثوري فوراً, ولا تغيير دون ثورة شعبية, طبقية ووطنية,ثورة تتوافر اليوم كافة ظروفها الموضوعية والذاتية, ثورة قادرة على إسقاط نظام المحاصصة الطائفية الاثنية , ثورة تؤسس الدولة الوطنية الديمقراطية.>

ولعل المتتبع الحيادي للتطوارت الجارية في الرمادي وصلاح الدين والموصل وتداعياتها على مناطق وسط وجنوب العراق, يمكنه منذ صدور البيان المشار اليه حتى اليوم, ان يؤيد ماورد في البيان كموقف وطني من هذه التطورات من حيث تحليل الاسباب وتشخيص طبيعة القوى المحركة لها والاهداف المشبوهة المتوخاة منها. فقد شهدت التظاهرات هيمنة الخطاب الطائفي الاثني سواء كان على التظاهرات "المعارضة" اوالتظاهرات الموالية, تعبيراً عن الهوية الطبقية الاستغلالية للقوى الحاكمة المتصارعة على النفوذ والمستندة الى التحالفات الاقليمية المعادية لا للشعب العراقي فحسب, بل ولكل شعوب المنطقة, اما الصهيونية العالمية فتشرف مباشرة على تنفيذ خطة تقسيم العراق بواسطة حاكم العراق الفعلي الفريق كاسلن مدير ما يسمى مكتب التعاون الأمني العراقي ـالأمريكي , معتمدة في ذلك على شبكة جواسيسها من فلول البعث الفاشي وعناصر قيادية في الكتل المتحاصصة المتخاصمة...وتتمثل القوى المحركة لتظاهرات " المعارضة" في فلول البعث الفاشي المدعومة من الصهيونية العالمية والمغطاة قانونياً بالقائمة العراقية المشبوهة , وتعلن ساعة الصفر لخطة تقسيم العراق كهدف اوحد لهذه التظاهرات,من جهتها حيتان الفساد تتخبط في حيص وبيص : حل الحكومة والذهاب الى انتخابات مبكرة !!...حكومة تصريف اعمال لكسب الوقت أم حكومة مشكلة من لصوص البرلمان المسخ؟ فجاءفشل برلمان المحاصصة الطائفية الاثنية في عقد جلسة استثنائية واحتمال الذهاب الى انتخابات مبكرة, ليمثل الحل الاكثر قبولاً من الشارع العراقي.

وكان التيار اليساري الوطني العراقي قد توقع بتأريخ 26/12/2012 من <ان انفجار حكم المحاصصة الطائفية الاثنية قد يحدث في اية لحظة, أرتباطاً بالوضع الاقليمي المتوتر اصلا على وقع الأزمة السورية وتداعياتها على الوضع العراقي, بل وعلى المنطقة برمتها, واذا ما اخذنا بعين الاعتبار اصطفافات الكتل السياسية العراقية الحاكمة على هذا الصعيد ,سنجد ان البارزاني قد اختار الوقوف مع قوى المعارضة السورية اللاوطنية التي تعمل على اسقاط النظام السوري استناداً الى الدعم الخارجي,تسانده في ذلك كتلة القائمة العراقية التي كشفت عن وجهاً طائفياً "سنياً" نازعة قناع الوطنية العراقية والقومية العربية الذي تاجرت به في خطابها السياسي الانتخابي والذي حصدت بموجبه اكثرية الاصوات في انتخابات 2010 لتتبوء موقع الكتلة الفائزة . فيما يتخذ نوري المالكي موقفاً مؤيدأ للمعارضة السورية الداخلية وللحوار بينها وبين النظام السوري وصولا لانتقال سلمي للسلطة يضمن وحدة سورية ويجنبها مخاطرالوقوع في قبضة نظام تابع للإمارات والممالك الخليجية الرجعية وتركيا والكيان الصهيوني ...تاتي زيارة البارزاتي الى السليمانية 25/12 وعقده فور وصوله اجتماعاً مشتركا للمكتبين السياسين لحزبي البارزاني والطالباني, لتدارك تداعيات غياب جلال الطالباني سواء كان هذا الغيات نتيجة للوفاة او الموت السريري وحتى العجز عن اداء المهام كما هو متوقع لتطورات وضعه الصحي على افتراض افضل الاحتمالات.وكان قادة الاتحاد الوطني الكردستاني المتواجدين في اربيل بحكم وظائفهم وفق اتفاق تقاسم السلطة المعمول به بين الحزبين, كانوا قد اشتكوا من مضايقات اجهزة البارزاني التي تراقب تحركاتهم اول باول, ناهيكم عن الانقسام المستديم لقوا ت البيشمركة التابعة للحزبين ,مما ينذر باحتمال نشوب صدام كردي - كردي, لا يقل خطورة عن النتائج الماسوية لحروب الاخوة- الاعداء السابقة, خصوصا وان الجانب التركي يغذي نزعة التصلب لدى البارزاتي بينما يواصل الطالباني تحالفه مع ايران الداعمة لنوري المالكي. من جهته, نوري المالكي ماض في الامساك بمفاتيح السلطة العسكرية والامنية والمالية مستنداً في ذلك الى دعم ايراني مطلق, الدعم الذي شل دور التيار الصدري والمجلس الاسلامي الاعلى, ووضعهما كتحصيل حاصل في خانة اتباع نوري المالكي المشاكسين, ورضى امريكي مستند الى التزام نوري المالكي المعلن باتفاق المصالح الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الامريكية والعراق,الاتفاق الذي يمنح امريكا كلمة الفصل في جميع الملفات الوطنية العراقية ( النفط والغاز- التسليح -الاقتصاد-السياسات الداخلية والعربية والدولية).

واعلن التيار اليساري الوطني العراقي وأكد موقفه الوطني الثابت من طبيعة النظام السياسي القائم في العراق ودور الشعب العراقي في الخلاص الوطني منه, إذ جاء في أخر بياناته الصادر بتاريخ 26/12/2012< ولعل الغائب الاكبر من حسابات هذه القوى المتحاصصة المتصارعة وحلفاؤها الاقليميين والدوليين, هو اللاعب الاول والاخير, اي, الشعب العراقي, الذي اثبت على مدى التأريخ القديم والحديث, بانه هو صاحب الكلمة الفصل في تقرير مصيره, كما انه هو الضامن الأوحد لسلامة الوطن,وكما لم يتعض الحكام الطغاة الذين ذهبوا الى مزبلة التأريخ على يد الشعب العراقي, فأن الحكام الجدد, الذين اقاموا الاقطاعيات الطائفية الاثنية والمنغمسين في صراعات توسيع هذه الاقطاعيات الواحدة على حساب الاخرى, عبر اشعالهم حرب المناطق التي اطلقوا عليها زورا وبهتاناً " المناطق المتنازع عليها" لم يتعلم زعماء الاقطاعيات هؤلاء الدرس من مصير سابقيهم من امثال نوري السعيد وعبد السلام عارف وصدام حسين .ولم بعد امام الشعب العراقي وقواه اليسارية والوطنية من خيار سوى خيار الانتفاضة الشعبية لاسقاط نظام المحاصصة الطائفية الاثنية وتحرير سيادة البلاد من الهيمنة الامبريالية الامريكية.

ان التيار اليساري الوطني العراقي يدعو كافة القوى الحية في المجتمع العراقي لتوحيد جهودها بإتجاه تعبئة الجماهير الشعبية في تظاهرات مناهضة للطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة بكل اطرافها, تلك التي تلعب دور الموالية او تلك التي تشترك في الحكم وتتبلس دور" المعارضة " زوراً وبهتاناً, وليس أمام المشاركين في العملية السياسية من الذين يدعون الوطنية العراقية ومناهضتهم للفساد, من سبيل لاثبات ادعائاتهم هذه, سوى سبيل الانحياز للشعب, عبر الانسحاب من هذه العملية السياسية المسخ, لصالح المشروع الوطني العراقي الأصل الذي كان يفترض ان ينطلق عقب سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراقي في 9 نيسان 2003 على يد اسياده الأمريكان, المشروع المتثل باعلان حكومة انقاذ وطني لمدة عامين, تتشكل من الكفاءات العراقية المستقلة, حكومة تقوم بمهمتين اثنين لا ثالث لهما, المهمة الأولى البدء بعملية اعمار العراق وتوفير الخدمات الانسانية الاساسية للشعب العراقي,إما المهمة الثانية فهي الاعداد لانتخابات حرة ونزيهة لتاسيس برلمان وطني عراقي, يعد دستورا جديدا للبلاد, يقر باستفتاء شعبي حر ونزيه.البرلمان الوطني العراقي القادر على تاسيس الدولة الوطنية العراقية على اساس نظام الحرية والعدالة الاجتماعية.دولة قادرة على انجاز مصالحة وطنية وعربية واممية تبدأ, بملاحقة قتلة الشعب العراقي قانونياً, جميع القتلة ابتداءاً بفلول النظام البعثي الفاشي المقبور مروراً بمجرمي ولصوص نظام العملية السياسية المحاصصاتية الفرهودية, وانتهاء بالمحتل الامبريالي الامريكي وشريكه المستعمر البريطاني.


فليكن شعارنا كيسار عراقي : غَيّر بالأحمر..فإلارادة الشعبية طريق الشعب لإنتزاع حقوقه


التيار اليساري الوطني العراقي

10/01/2013

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا