<%@ Language=JavaScript %> حسن حاتم المذكور ماذا لو وقع الفأس في الرأس... ؟؟؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

ماذا لو وقع الفأس في الرأس... ؟؟؟

 

 

 

حسن حاتم المذكور

 

سؤال يستفز الضمير , ويوجع الذاكرة , ويأخذ بنا الى ابعد نقطة في انكسارات الروح والوجدان , حيث التمدد المخيف لذات الأعصار الجاهلي , مرعباً بلون الموت , يتوعد العراقيين ويدق الأبواب الشمالية لعاصمتهم بغداد , هجين الرياح ذاته يدفع به نحو الجنوب ( الصفوي !!! ) , وتقاسيم همجية الأحقاد والثأرات جارحة على وجوه المتعطشين لسحق واجتثاث ( اولاد المتعة والزنا !!! ) , وخنق نواياهم الطيبة , وصدق دعواتهم للتسامح والأخوة والصدق والمحبة مع القادمون عبر التاريخ العثماني .

بدويَ الصحراء غاضبون متوعدون , ان يرفع التاريخ الحضاري لما بين النهرين رأسه , ليدخل مشاركاً للماراتون الكوني للحداثة والتحضر والتقدم والبناء , وقطع لسان العراق , ان نطق كفراً بالعدالة والتحرر والديمقراطية والمحرمات الأخرى التي لا يتسع لها افق البداوة , ورغبة العودة الى مكارم التخلف والأنغلاق وشراهة الغزو والقتل والسلب والتلذذ بأستعباد واذلال الأخر .

اذلاء الشراكة في لعبة الموت العراقي , الحالمون بالمكاسب المجانية , اللاعبون على حبال الكراهية , الواهمون على انهم في مأمن , ولم ينالهم جنون الأعصار , وصدقوا للمرة بعد الألف , كذب الوعود والأتفاقات , يتجاهلون , من اي جحـر لدغوا للمرة الألف , ومثلما دفعوا ثمن شراكتهم , ستكون فيها نهايتهم هذه المرة ــ فالوهم مصيدة الأغبياء ـــ .

حزننا على اكثرية الوطنيين الخيرين من بنات وابناء محميات الأعصار , فزحفه هذه المرة , يبدأ من حيث خرابهم وتركهم رماداً , واسفنا على بنات وابناء الشعب الكوردي , الخيرين بطبعهم , والذين طبعهم رئيس حزب عشيرة العشائر , على الطاعة والخنوع والأستجابة لقوانيين الخوف التي تفرضها عليهم عائلة العوائل للعشيرة المختارة , انهم وبعد ان يتوقف الأعصار عند الحدود الشمالية لبغداد ( وسيتوقف حتماً ) , سيرتد عليهم انفلة واجتثاث وابادات غير مسبوقة لا ينفع معها الندم , فقدر الأكراد من قدر العراقيين , ومن يتوهم عكس ذلك , سيدفع الضريبة مرتين .

بنات وابناء الجنوب والوسط , وهم يأسفون للمصير البائس الذي سينتهي اليه اشقائهم في الأرض والخيرات والمستقبل , فهم وعبر التسعة سنوات الأخيرة , تعلموا واعادوا تعلم الدروس الصعبة للواقع العراقي الجديد , انهم الآن يحسنون التصرف مع العنتريات الغبية لأعصار الردة المتهالك , وسينكسر عند حدود جغرافيتهم خائباً اجيراً متآكل من داخله , فاقد حلمه في ان يصل بيانه الأول الى اذاعة الصالحية في وسط عاصمتهم بغداد .

العراقيون الذين لم يتذوقوا طعم مصيرهم في ازمنة الأستعباد والأذلال الغابرة , الآن ومنذ تسعة اعوام , ورغم صعوبة اوضاعهم , يتلذذون بـه هوية حاضر ومستقبل اجيال , يمسكون اغلب اوراق قضيتهم , قادرون على اعادة ترتيبها حيث مقتضيات تجربتهم وحراك واقعهم الجديد , المنفتح على افاق التحرر والديمقراطية والأزدهار وفضائل التنوع , وعملقة الأنجازات للذات والوطن .

الآن : ماذا يمكن ان يقول لنا رموز تقليد اليسار, المستنسخ عن عقائد وايديولوجيات تجاوز نسختها الأصلية حراك المتغيرات عالمياً ومحليـاً , ماذا سيقول بعد هذا الذي يحدث في الأنبار وتكريت والموصل والفلوجة وكركوك , , حيث يلتقي مرة اخرى ذات الهجين لأنقلابيي 08 / شباط / 1963 , مدعوماً بذات شهود الزور وحارقي المراحل لعودة كتابة تاريخ مجانية الموت العراقي ... ؟؟؟؟ .

اليسار العراقي, كان مفروضاً ان يكون من بين طلائع حركة التحرر والديمقراطية , لو احسن اداء وظيفته التاريخية , وكان يمكن ان يلعب ادواراً ايجابية داخل الحراك الراهن للمجتمع العراقي , لكنه تخلى عن تلك الوظيفة والأدوار , واصبحت مسيرته نهجاً سلبياً لا يمكن التعويل عليه في التأثير الأيجابي على وعي الرأي العام والحركة الجماهيرية , وعبر رحلة ميول الأنتهازية والوصولية وتقية المساومات, تحولت رموزه الى واجهات تحت الطلب , تستأجرها احياناً , اطراف عشائرية وطائفية وقومية متعنصرة , , بغية تضليل الرأي العام وتدمير الوعي المجتمعي , حتى اكتسبت عندهم دوافع الأنتفاع من الأنتكاسات العراقية , قـوة العادة التي اذلت مواقفهم وثقة الناس بهم , وافقدتهم الرؤيا المتزنة لمجريات الأحداث وتسارع المتغيرات , وليس غرابة , ان نرى اغلب قطيع مثقفيهم وكتبتهم , يزدحمون الآن في مكاتب مؤسسة المدى للرفيق فخري كريم زنكنه , وهنا لا نريد ان نذكرهم بمرارة شكواهم عن مغامراته وسلوكياته وانحرافاته و ( الحجي الما ينحجي ) في بيروت فقط , حيث اشتكاها قبلهم مسؤولي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين , مع اننا كنا نشم رائحة الفضائح على بعد امتار من مكتب ( ماخور ) الرفيق زنكنه .

مستهجن ومعيب ان نراهم ( اليسار ) يسلموا الآن ذقون مواقفهم بيد مؤسسة الزنكنة , ليعيد استنساخهم , قطيعاً يواصل اجترار المتبقي مما هو مخزون في ذاكرتهم من علف العقائد والأيديولوجيات والبرامج والمستهلكات الثورية المنسية على رفوف الأزمنة الميتة .

اذا ما استقر الفأس في الرأس , من سيبقى على التل امناً يحصد ثمار انتهازيته ووصوليته وتبعيته وعمالته والمشبوه من علاقاته الأقليمية والدولية ... ؟؟؟ .

ــــ  تقليد اليسار وكتاب القطعة وباعة تاريخ وتضحيات غيرهم في بسطيات الترخيص داخل اسواق الذل , هذا اذا توفر الوقت لنشر غسيلهم على شماعة الفردية والدكتاتورية , كما نشروها ظلماً على شماعة الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم ... ؟؟؟

ــــ  القيادات الكوردية : ربما ستكون هجرتها الموسمية هذه المرة بلا عودة , فالقادمون الجدد , دمويون من طراز آخر ,  تاركة شعبها غارق في محنة الأنفلة والأجتثاث والأبادات الجماعية , هذا اذا وجدت لها ملجأً امناً للرهائن تحت رحمة الشوفينية التركية .. ؟؟؟ .

ــــ مقتدى الصدر والأربعين حرامي الذين يمثلون تياره داخل مجلس نواب الردة , وهو وقادة مليشياته , لم يدفعوا بعد , ما بذمتهم من ارواح ودماء وارامل وايتام ومعوقين ومشردين من بنات وابناء الجنوب والوسط العراقي ... ؟؟؟ .

اسئلة خلف اجوبتها , سنتناولها في وقت لاحق . 

 

12 / 01 / 2013 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا