الرئيس هولاند "كذاب" عام 2013  ومنافق سياسي 5 نجوم  !

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

اللهم لاشماتة قتلى عسكريين فرنسيين بينهم طيار  وسقوط مروحيات والبقية تاتي  هذا ما تتناقله وسائل الاعلام العالمية نقلا عن وزارة الدفاع الفرنسية  والمكان بالطبع ليس على الحدود الفرنسية مع جيرانها بل  في قارة " افريقيا" وتحديدا في جمهورية مالي التي تقع في قارة اخرى تبعد  الاف الكيلومترات عن الحدود الفرنسية  والحرب  تحمل ذات مسمى"  الحروب  التي تشنها الولايات المتحدة ضد دول العالم وتشمل حتى الانظمة والحكومات التي لاتروق للسياسة الامريكية لكنها في كل الاحوال  اسمها " حرب مكافحة الارهاب".

مع كل الذي حدث وقد يتطور الى تدخل دول اخرى الى جانب فرنسا في حربها بمالي او ربما تستعين باريس بدول افريقية اخرى في مهمتها العسكرية" لان " الدم الافريقي "من وجهة نظرها " رخيص" مثلما عليه الحال بالنسبة" للدم العربي"  وفي النهاية " تجني  باريس ثمار" التدخل  العسكري اقتصاديا وسياسيا " وهي التي تحلم بالعودة الى القارة السوداء من جديد بعد ان طردت منها شر طردة جراء ثورات اندلعت فيها ضد الاستعمار الفرنسي الذي يعد واحدا من اقسى واعتى الاستعمار في العالم وهاهي الجزائر   قدمت " المليون شهيد" كمثال حتى تخلصت من هذا االاستعمار.

من هذا المنطلق ايضا كان ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق  متحمسا للتدخل في ليبيا وكان المبادر بارسال طائرات حربية لقصف المدن  الليبية  للتخلص من القذافي وهو ماحصل بالفعل حيث تم  اخفاء اسرار دعم القذافي المالي لحملته الانتخابية وقد دفنت تلك الاسرارا مع جثة القذافي فضلا عن هيمنة فرنسا على جزء كبير من ثروات ليبيا النفطية.

 ولايفوتكم ان تسمعوا هذه الرواية عن لسان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي بدا صورة هي الاخرى" متسخة" كصورة سلفه المتصهين ساركوزي حين قال  هولاند " ان فرنسا تدخلت عسكريا في مالي بافريقيا لصد الارهابيين وستقف بقوة حتى يحظى الشعب المالي بحقه  العيش  بسلام.

تخيلوا حرص هولاند على شعب مالي !!! من يدري ربما " اليورانيوم" او الذهب" او غيره من المعادن مطمور في اراضي مالي او من يجاورها  من الدول هو الذي دفع فرنسا  لارسال جواسيسها الذي وقع احدهم في قبضة " الماليين" منذ سنوات.

  هولاند ادعى ايضا  في  روايته ان بلاده تدخلت عسكريا في مالي من اجل صد" الارهابيين الاسلاميين المسلحين" معتبرا ان ذلك يتم تحت مظلة الامم المتحدة.

 لادفاعا عن هؤلاء الارهابيين المسلحين  ولكن نسال الرئيس الفرنسي هولاند هل ان القتال ضد الارهابيين المسلحين في مالي مشروعا ويتم تحت مظلة الامم المتحدة لكن ماذا بشان سورية التي يعبث بامنها هؤلاء الارهابيين بفضل دعمكم  ومساندتكم لهم؟؟

وهل هناك نوعان من الارهابيين احدهما خفيف الظل يستحق " المساندة والدعم  عسكريا " واخر "عديم اللون والطعم  والرائحة" يستحق محاربته اينما وجد حتى لوكان في المريخ ؟؟

 انها عملية استخفاف بالعقول ومحاولة الاستمرار بالضحك على المجتمع الدولي وحتى على المجتمع الفرنسي الذي كذب عليه هولاند قبل  حملته الانتخابية حين  ادعى انه سيسحب القوات الفرنسية من افغانستان وتم اختياره على هذا الاساس فوفى بوعده لكنه ما ان اصبح رئيسا حتى ارسل قوات فرنسية الى افريقيا اي انه كذب بل خدع الفرنسيين قبل غيرهم.

 ان هولاند يتبجح بان العمليات العسكرية الفرنسية في مالي تتم تحت " مظلة الامم المتحدة" تلك المظلة التي لم تعد  تحمي احدا بل اخذ يتفيأ بظلها هولاند هذه المرة دون ان يشعر ان هذه المظلة لن تصمد بوجه  حرارة القارة الافريقية وشمسها الحارقة وان الاختفاء وراءها  لم يعد يجدي نفعا  فقد انكشفت الامور و"  طلعت الشمس على الحرامية من امثال ساركوزي وهولاند وغيرهم .

  الكل يعرف ان هناك في افريقيا " خيرات" يجري نهبها   وان  مصالحكم  ياسيد هولاند تطلبت التدخل  وليس من اجل انقاذ شعب مالي على الاطلاق.

 انكم منافقون وكذابون كونكم تعتبرون قتل  الارهابي  حلالا لكن تحرمون  قتل القوات السورية لهذا الارهابي  الذي يدمر ويعبث في البلاد بفضل دعمكم له بل" جريمة" لانه " معارض" من وجهة نظركم  ومن حقه ان يحمل السلاح ضد الدولة ويدمر مؤسساتها ؟؟

 اي نفاق سياسي هذا الذي  يتحدث عنه هولاند وغيره من هؤلاء الرؤساء ويزجون مظلة الامم المتحدة" المثقوبة" " اتخر منهه الميه" في حروبهم العبثية في مناطق العالم؟؟.

 بل  تحولت الامم المتحدة الى " مطية" يركبها هؤلاء القادة لتنقيذ مشاريعهم  الاستعمارية في العالم .

اما يستحق  هولاند ان يكون رجل عام 2013 الكذاب بامتياز بعد ان بحثوا عن رجل هذا العام ولن يجدوا سوى الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين الذي يستحق فعلا ان يكون رجل العام الجديد بجدارة لمواقف بلاده الداعمة للشعوب .

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا