<%@ Language=JavaScript %> المحامي يوسف علي خان ذكرى تأسيس الجيش العراقي العتيد

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

ذكرى تأسيس الجيش العراقي العتيد

 

 

المحامي يوسف علي خان

 

الحقيقة كنت اعتقد بان ما اصاب العراق من ويلات ودمار وخراب انتهى باحتلال مشين لهذا البلد.... سوف يدفع القادة العسكرييون الذين ساهموا في تدميره بدعمهم لزعيمهم الراحل الضرورة بانهم سيعيدون حساباتهم ويستذكروا اخطائهم وهم يجلسون في فنادق 7 نجوم في عمان او الامارات فيندموا على مواقفهم الخاطئة ويتوبوا الى الله ويعترفوا للشعب العراقي على ما ارتكبوه تجاهه بالسير خلف رجل جاهل متخلف اهوج وزجوا بملايين الشباب في اتون حروب عبثية ليس فيها مصلحة للشعب وكان بالامكان تلافيها بشتى الطرق الدبلوماسية او الضغوط الدولية... ولن ينجروا لتنفيذ المارب الامريكية التي كلفت بها ذلك القائد الذي نصبته بعد ان دربته لحكم العراق بالهجوم على ايران بحسب تبعيته لها او باغراءات خادعة فتورط بتلك الحرب ولم يكن  كفئا لها... ولم يراعي مدى مصلحة الشعب العراقي في ولوجها و الانزلاق بها .. فكان على هؤلاء الضباط الذين تورطوا مع زعيمهم في تلك الحرب ان يطلبوا الصفح والغفران من الله على ما اقترفوه بحق الانسانية  اولا و من شعبهم الجريح ثانيا .. الذي دفعوه رغم ارادته في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل ...غير اني فوجئت وبهذه المناسبة التاريخية ذكرى الجيش الذي الت قيادته في زمن صدام اليهم فاساؤوا التصرف معه.. وحطموا كل ما بناه القادة الراشدون الوطنيون  قبلهم منذ تاسيس هذا الجيش بلواء موسى الكاظم حتى استلام قيادته من قبلهم حيث استطاع القادة الاوائل تطويره وتدريبه وتسليحه باحدث الاسلحة إن كان في العهد الملكي... إذ استطاع هذا الجيش أن يحرس حدود البلاد ويحميه من العدوان الخارجي كما تمكن من القضاء على كل التمردات والفتن والقلاقل  التي افتعلها البعض بدفع من الاجنبي في جنوب العراق او في شماله خلال الفترة المحصورة بين عام 1922 حتى عام 1945  وكما هو مسجل في العديد من كتب التاريخ او في السجلات العسكرية التي لا زالت محفوظة  في وزارة الدفاع... حيث تمكنت الحكومات المتعاقبة من فرض الاستقرار بعد ذلك في عموم البلاد حتى تاريخ الثورة العراقية سنة   1958.... فعل كل ذلك هذا الجيش رغم قلة عدده وضعف عد ته .... ثم بدأت حقب جديدة من الاحداث المؤسفة .. التي اثيرت في وجه عبد الكريم وما اعقبها من صدامات داخلية يعرفها الجميع ... وعاش الشعب العراقي عهدا زاهرا خلال اكثر من ثلاثين سنة كانت عهد تقدم وتطور وبنيان رغم قلة الموارد التي لم تكن تتجاوز 5% من واردات النفط حيث كانت الشركات تستولي على اكثر من 90% من الواردات ويحصل كولبنكيان على الباقي ..فافتتحت المدارس وشقت الطرق وبنيت المستشفيات وتوسعت المدن وانتشر الكهرباء دون انقطاع على الاطلاق وانتظمت الخدمات بشكل جيد وفق ما كان متوفر من اموال .. ولكن  للاسف تنكرنا لها ووقفنا في وجهها عندما كنا طلاب يافعين لا ندرك مقاصد الامور وزحفنا وراء قيادات خائنة خائبة لم ندرك مقاصدها الخبيثة إلا بعد فوات الاوان وبعد أن وقعنا في الفخ وتقدمت بنا السنون... حيث كانت تلك الجهات تحرضنا ونحن نخلق الازمات ولم ندرك ما كان يبيته للبلد اؤلائك الخونة الجبناء .. غير أن نوري السعيد بحكمته تمكن من ادارة الامور بشكل متوازن واستطاع ان يسير بهذه الدولة الفتية الى بر الامان ويخلق منها دولة متحضرة بكل ما في الكلمة من معنى ولم يفسح المجال للمتصيد ين بالماء العكر من التدخل الاجنبي تحت شعارات ملوثة قذرة ادركنا الان حقيقة مضمونها ودواخل كنهها .. .. فما يهمني اليوم من هذا المقال ما صرح به بعض القادة العسكريون من دبي وعمان الذين دفعوا العراق باخطائهم الى الاحتلال... حيث صرح البعض منهم بان الجيش كان جيشا مهنيا تقوده قيادات حكيمة واشادوا بقيادة عدنان خير الله الذي رقي من رتبة نقيب طيار الى رتبة فريق في رمشة عين وانتباهتها واصبح وزيرا للدفاع وقائدا لهذا الجيش المندحر الذي كان يطلق على اندحاره فوزا عظيما والمغنون من خلفه ينشدون...  وفاتهم ان ذلك هو خلاف للتدرج العسكري الذي يتطلب الخبرة والمهارة التي يكتسبها الضابط خلال عدة سنين اضافة للدراسة الاكاديمية التي تلزم الضباط على اجتيازها وفق سياقات عسكرية معينة وامتحانات متدرجة مطلوبة .. ووصفوا   النظام العسكري في زمن صدام  بانه  كان نظاما حرفيا محكما وفاتهم ان حسين كامل كان عريفا وكذلك علي الكيمياوي ورفعوا الى رتب رفيعة لا يستحقوها واستحوذوا على مناصب غير مؤهلين لها ورضوا هم ان يكونوا تابعين لهم لانهم فاشلون ويشعرون بالنقص مع ان العديد منهم كان فعلا عسكريا حرفيا اكاديميا اضاع نفسه في تبعيته للمتخلف صدام من اجل المكاسب والمغانم .. وفاتهم بان عبد الكريم قاسم رفض ان يمنح ولو رتبة واحدة اعلى من رتبته الحقيقية وهو ما سارت عليه الحكومة الملكية ايضا غير ان عهد صدام كان عهد تخلف... وجاء هذا العهد الجديد ليعيد نفس المأساة فمنح الرتب على اساس المظلومية فجاء بالعديد من الجهلة الى القيادات العليا للاسف الشديد .. فعلى الحكومة الحالية ان تعيد النصاب الى مكانه وتزيح اصحاب الرتب المزورة ولا تعيد ماساة صدام مرة اخرى ..وان ادعاء الضباط القابعون بعمان بان منصب وزير الدفاع منصب مدني مما اجاز لحسين كامل ان يشغله فهل كان حسين كامل مدنيا وحتى لو كان مدنيا الا يجب ان يؤتى بشخص مثقف واكاديمي  وكفوء كي يتبوأ مثل هذا النصب الرفيع ..هل يجوز ان يؤتى برجل من الشارع ويعين وزيرا للدفاع متذرعا بهذا العذر ..؟؟ اين اصبحت الخبرة والكفاءة والعلم والثقافة الم يعد لها مكان في هذا الزمان ...؟؟؟؟؟  فقد مجد  معظم الضباط القدامى بعهد صدام إلا ضابط واحد تكلم الصدق وهو اللواء الركن سامي الراوي حيث قال بان عهد صدام كان عهد التخلف العسكري وقد صدق بما قال .. اما زملائه فقد خيبوا الظن فيهم واتضح بانهم كانوا يبحثون عن المراكز والمناصب وهم مستعدون ان يتبعوا أي جاهل او متخلف طالما كانوا ينعمون بالمكرمات والرواتب الخرافية كما يحدث الان فقد دخل الجيش العديد من الجهلة المتخلفين الذين كونوا جيش البيك ابات فهل هناك في العالم جيش يحارب او يتصدى  لجيوش تمتلك الدبابات والصواريخ والطائرات النفاثة المقاتلة بسيارات البيك اب فهل نحن في الصومال وهل سنحمي حدود بلاد نا من الدخلاء والمتصيدين في الداخل والخارج بالبيك ابات ونحتج على تسليح الجيش لان التسليح قد حصل فيه فساد وكأن الفساد اصاب الصفقة الروسية فقط ولم يصب غسيل الاموال وتحويل مليارات الدولارات الى الجيران ولم ننهب براميل النفط ونفتح الكاكات من كل مكان والمثل يقول ((( ياعراقيين اجلسوا اعوج وتكلموا عدل))) ..فالسرقات قائمة على قدم وساق فالنشتري الاسلحة القوية ونسلح جيشنا بسلاح فعال  واليستلم من يريد.... الكوميشينات.... خير من ان يستلم الكوميشنات اشخاص  دون أي يشتروا  شيء كما حدث خلال ثمان سنوات أم ان الهدف هو منع تسليح الجيش على الاطلاق ؟؟؟ .. ماذا تقولون في هذا الكلام .. هل هو صح ام خطأ ... هل من مجيب ؟؟؟؟   

 

يوسف علي خان

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا