حكايات فلاحية:                 

 

صورة وخبر وتعليق!

 

 

صالح حسين

 

 

 طريق الشعب: " زار وفد من الحزب الشيوعي العراقي برآسة نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الدكتور ( رائد فهمي ) يوم السبت 14 / 2 / 2015 مقر حركة الوفاق الوطني والتقى رئيس الحركة ونائب رئيس الجمهورية الدكتور ( اياد علاوي) ...الخ".

التعليق: تشاور (النائبان ) في ( غرفة النوم / أو ما شابه ذلك ) كما مبين في الصورة المرفقة، بس لاتقولوا " الصورة " فوتوشوب - photoshop... وفي أجواء رومانسية حميمة وودية، تداول الطرفان الاوضاع الراهنة والمصالح المشتركة !!

 

 

 

الغريب هو: ان الكثير من المتابعين يتذكرون جيداً ماقاله سكرتير اللجنة المركزية ( حميد مجيد موسى ) قبل خمسة سنوات حيث قال: اكبر خطأ سياسي إتخذته بحياتي هو: دخولي، ويقصد هنا، دخول الحزب الشيوعي العراقي، مع ( القائمة العراقية / أياد علاوي ) في كتلة واحدة، فهو أي ( البياتي ) والذي لم يأسف لحد اليوم على موقفه من الحصار وكذلك دخوله ومشاركته الأحتلال الأمريكي بمآسي العراق والعراقيين.

والأكثر غرابة إنه أي( البياتي ) دخل من جديد أو يحاول الدخول، بضيافة (علاوي) ولكن هذه المرة من الباب الخلفي! ياعيب الشوم على هكذا قيادة!

 الشي الآخر الذي لم يكتمل بعد هو: صورة الوفود المشاركة باللقاء مع النائبين علاوي وفهمي! قد يقول قائل: هذه من متطلبات العمل السري، هذا كان زمان، وربما حديث الخلوة أيضاً كان مخالفا لرأي أغلبية الوفدين المشاركين، خصوصاً وأن الكمية (!) التي بيد ( علاوي ) وكأنها لاتكفي لمجموع الوفد المرافق للنائب فهمي!!

مشيجيخة: في تغريدته على ( الفيسبوك ) الصديق أبو نضال كتب: " تنويه، إلى موقع الحزب الشيوعي العراقي، هناك مقابلة تلفزيونية مع شتيوي منشور رابطها على موقعكم وفيها تشويهات وإساءات وأكاذيب وتلفيقات ومهازل وتبعية وبيع عن تاريخنا المشترك وعن حركتنا الأنصارية، أتمنى من قلبي أن يسارع الحزب إلى رفعها ورفضها واعتبارها رأيا شخصيا لهذا المعتوه، رغم أن كل المقابلة يتحدث شتيوي فيها بأسم الحزب والأنصار!

هذه المقابلة لا تليق حتى بعصابة فكيف بحزب كنّا فيه جميعا وتحمل أهلنا وناسنا وعوائلنا كل الأهوال بسببه وتدعون ورثته المطلقة اليوم! شتيوي نصيحتي نظف فمك ألف مرة قبل أن تتحدث عن دمنا وعرقنا وعذاباتنا مرة ثانية! سيكون لي رد واضح وصريح يوم الأحد القادم ...!صباحكم طيب – أبو نضال / محسن الجيلاوي – 24 / 2 / 2015." أنتهى

أحب الأشارة هنا: أن المعلقين على موضوع الجيلاوي ( الفيسبوك ) عددهم تقارب من الـ(80 ) شخصا،ً نسبة المعترضين ( 2 ) وشخص واحد محايد (حاجوز) ويقال:  المايشوف بالمنخل عمه اليعميه!

على موقع الحوار المتمدن العدد ( 4730 ) في  25 / 2 / 2015  كتب النصير ( صباح كنجي ) تحت عنوان : آشتي يزوّر التاريخ ويتجنى على الضحايا! وهو أي ( كنجي ) يتحدث عن بدايات ( الحركة الأنصارية ) في شمال العراق عام 1978 وما رافقها إلى يومنا هذا...قائلا: " ... لكن لن نعذرهم .. ولن نغفر لمن يخرج في الفضائيات.. كما فعل ( آشتي ) في قناة ( ريكاي ) الفضائية، ليصرح.. انهم اي العوائل.. رفضوا الخروج ولم يرغبوا التوجه للخارج ويحملهم مسؤولية مآل مصيرهم .

 في حين كل من تابع الموضوع يعرف ويدرك.. ان العوائل ذهبوا ضحية قرار المسؤول الاول للحزب الشيوعي في بهدينان.. الذي اجبر العوائل والانصار على التسليم للسلطة.. وقد ناقش جانباً من هذه المآساة المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي.. حينما انبرى ملازم آزاد وابو باز.. الى توجيه اتهام صريح لـ( لبيد عباوي - ابو رنا ) حول مصير العوائل.. وحملوه المسؤولية التاريخية عن ضياعهم وخسارتهم ... وأضاف ( كنجي ) كان يحذونا الامل ان يبادر اثناء وجوده في وزارة الخارجية كوكيل للوزير للبحث والتقصي عنهم طيلة السنوات التي قضايا في الوزراة ... ويختتم: مخاطباً ( آشتي ) فقط نريد منكم.. ان تكونوا اوفياء للتاريخ والضحايا .. وإلاّ... فـالصمت أليق بكم وبغيركم من مزوّري التاريخ " . أنتهى 

مربط الفرس:  المثل العراقي يقول: اليأتي بلا عزيمة  " يكعد - يجلس " بلا فراش، وهذا ما ينطبق على وفد الحزب الشيوعي العراقي...وختموها الجماعة بـ: اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات والتشاور والتنسيق في نفس المكان والزمان وعلى مختلف الصعد!.

نتمنى وندعو من المحسوبين على قيادة الحزب والقيادة نفسها، أن لا تتحدثوا بإسم الحزب الشيوعي، لسبب هو: أن هذا الحزب هو حزب الشهداء والمناضلين الوطنيين، أحاديثكم ومواقفكم وبطولاتكم بأسمائكم فقط، أما ( الأنصار) أو كما جرت العادة لتسميتهم بـ( الجحوش الحمر) والكلام هنا يخص فقط الذين يتقاضون رواتب تقاعدية من الحزبين الكرديين برأسة (جلال الطالباني- السليمانية ) و(مسعود البارزاني- أربيل) الذين باعوا نضالهم ومبادئهم ودماء رفاقهم مقابل رواتب سحت حرام تقدر بـ( 100 ) دولاراً أو تزيد قليلاً شهرياً، بشكل ( رشوة - رشاوي ) ! مقابل أصواتهم الأنتخابية في مؤسسات الدولة لصالح حكومة الأقليم وكذلك السكوت عن مجازر بشتأشان !

وأخيراً: إذا أراد البعض أن يتحدث عن الشرعية الحزبية، هذا كان زمان، والشرعية التي يتحدث عنها بعضهم هنا وهناك، جاءتهم كرتبة تقدير من رحم الأحتلال الأمريكي، فحملتوها على الأكتاف .

 

– السويد - صالح حسين – 28 / شباط / 2015

 

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا