<%@ Language=JavaScript %> د. هند يوسف وطن منسي

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

وطن منسي

 

 

د. هند يوسف

 

في احدى الساعات الغائبة بيننا كتبت عن رحلتي في خبايا صوتك

ارتجفت من نعاس وطني الذي لم املكه ...

 

في احدى الساعات الغائبة بيننا كتبت عن رحلتي في خبايا صوتك

ارتجفت من نعاس وطني الذي لم املكه ...

شعري الذي لم اقرءه ...

 حزني الذي هدمته ...

كامسية مستعصية على النبض

ان يختزلها في دموع المنفى الجالس خلف ابوابي

 كان يتهيأ التاريخ لآحتلالي

 لبس عدة المقاتل العاشق

وتوهم ان بين يديه اثار خطاي !!

وما اجبن صوتي في احتيال صمته

ما قرع نصف خيالات طفولتي

ماكان جادا ليخفيني

انه الذي لااعرفه الا عندما اتصفح كل مانطقه قرع نصف خيالات طفولتي

انه الذي لااعرفه الا عندما اتصفح كل مانطقه الشعراء في حبه

وصرخة طفل في رحم امه يولد كي يتنفس هوائه

ليس وطني ولاوطنك ولاوطن الفراشات الحالمة فوق اغصان تدلى منها الربيع والعطر

او تعرف اني فقدت الكثير في رحلة الشتاء وامسيات الصيف الى خريف اللحظات

ولست استبعد ان افقد اللغة التي احاول ان اجيد فيها ازدواجية الانتماء وبعض من معاني زمان القدماء

والغريب اني لم تصفح وابحر في رؤى الكثيرين

وبقيت وحدي ارسم على السماء بحارا لن تفيض سحرا

عندما اتخيل اسمك ويتخيلني نجمك

واسترجع بصمة الحلم فوق الخطوط الناعسة

والاخرى المرتهنة في ثنائيات المنظر المنكوب

يتملكني هاجسا : لاحب بعد اليوم

في وطني يموت الوطن

ينتهي اتنمائي

يغتنم فرصة لاتتحق

ما سيكتبه الشعر بعد ؟

 ماذا سنكتب نحن ؟

هو كل خيالاتي وواقعي ونقطة الابجدية في دمي واخر رحلة اقضيها في الامس

لاتتعجب مني يداي لاتطيق ان تحمل تحديات الزمن الاخرس في ضجة الحروف

ان كنت حقا اكتب شعرا كأحد الشعراء المنفين في الذاكرة

اولئك التي تقرا اشعارهم في حضرة نعوشهم بدل الفاتحة على ارواحهم

في رأي من قرأ جزءا من طيش كلماتي

فلست اتحسس من الباقي بعد ان يمضي النهر في شريان ارضي وتثمر الورود والغابات والنخيل الباكي في حضن سمائي

لااسعى الى تحدى ليل الصغار ولاقصائد الكبار !!

انا من بنيت لغتي على انقاض مرفأي

ومازلت اراقبها في غرفة الانعاش يزداد النبض وتموت الالحان ويضعف النبض ويهنئني المكان بلازمان

ليت لم اكن انا فكل حرب خضتها كان السبب فيها انا اكون انا وعندما وصلت الى الآنا تمنيت ان لااكون بهذا الاستيعاب لأفهم !!

 فأكثر السعداء هم اولئك المغمورين في الجهل وهذه هي واقعية الحياة

 

 

 

دكتوره هند يوسف

استاذة جامعية

عضوة اتحاد الادباء والكتاب العراقيين

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا