<%@ Language=JavaScript %> عبد الجواد المكوطر لماذا يرفض السيد الحسني البغدادي الجيش الامريكي الفاتح؟ 

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

لماذا يرفض السيد الحسني البغدادي الجيش الامريكي الفاتح؟ 

 

 

عبد الجواد المكوطر*

 

لاشيء في حقيبتي او جمجمتي أُصرح به عن هذا الرجل سوى المثل القائل: هذا الشبل من ذاك الاسد، واعتقد من ينبش التاريخ ويطالع مافي بطنه سيقول لي قد صدقت.

نعم هذا الرجل الذي تزينه عمامة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وصاحب اللحية التي يجللها الوقار والجبة التي تطرزها علامات التواضع والذي اتعبته سنوات الغربة.. هو ثمالة كأس الجهاد في عصر صار فيه الجهاد عمالة وتكفير.. اذا قلنا عليه انه والقلاع وجهان لعملة واحدة فقد بخسنا حقه، لان القلاع عندما تتعرض للحصار الطويل والنيران المكثفة تُقتحم جدرانها وتقلع ابوابها وتهتك حرمات مَن فيها وتصبح مائدة دسمة للغزاة.

لكن السيد احمد الحسني البغدادي قلعة مختلفة، قلعة قد بنيت بآجر العقيدة وتحصنت بكل معدات التضحية التي اسسها جده الحسين عليه السلام بكربلاء لتكون خريطة طريق لكل مؤمن يرفض الخنوع والعبودية، لذا مايصوخ البعض من عبارات مخجلة ويحاول ان يدسها في جيب البغدادي بغية العدول عن موقفه الحسيني، هذه العبارات جداً رخيصة، بل هي لم تكن اكثر من تفريغ مثانة يشمئز كل ذي عقل من رائحتها، رغم ان الكواكب لايهمها نباح الكلاب او عواء الذئاب.

السيد احمد الحسني البغدادي يدرك ان الذباب لا يحمل سوى المايكروبات هذا من جانب، ومن جانب اخر الوطنية والعمالة لاتقاس بمسطرة بلاستك انما بالعمل وبالجود بالنفس وبالرفض لفظاً وذلك اضعف الايمان.

الشعب العراقي ما عاد يميز الاحتلال لان رئته تشعبت بهذا الاوكسجين الفاسد منذ قرون، وصارت كلمة احتلال او محتل من موروثه الشعبي، الذي يعتز به، وصارت خلايا جسده مشحونة بثقافة المحتل وثقافة الاذعان للمحتل وثقافة دس الراس تحت ابط المحتل، بل وصار الاحتلال فتح، وكأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم دخل مكة وليس الغزاة الاميركان استباحوا بغداد المسلمة التي تزينها منائر باب الحوائج الكاظم عليه السلام.

اية مائدة تلك نهلهل لها ونتربع من حولها ونغرس اصابعنا في رزها ولحومها ونستلذ بالقناني المثلجة التي تغطيها بحياء وأية طامورة ستحملنا الايام لا ندري المهم مكاسب الساعة وللغد حكايات اخرى.

ولان البغدادي سليل أسرة نسيجها العلم والحكمة والثورة اعلن رفضه لهذا التحرير الباطل، او لهذه الكذبة التي لا تنطلي سوى على الخانعين السفهاء. هذا التحرير في مفهوم البغدادي ليس اكثر من اضافة سكراب الى السكراب.

السيد البغدادي يدرك ان العراقيين قد اغرقهم المقبور في بحور الظلمات، لذا اية قشة عابرة يتمسكون بها، بل ويعلقون عليها آمالهم كما تعلق البنادق على المشاجب، وبعضهم معذور في تفكيره لان الجوع والظلم قد اثقل كاهله وصارت مهمة التميز والتركيز عسيرة عليه، لكن السيد البغدادي يدرك ماوراء الاكمة، ويعلم علم اليقين ان الاميركان قد خلصونا من شخص واحد ظالم اسمه صدام، ولكن هم جاؤنا بالظلم كله وبالتخريب كله، ولكن بمصطلحات حديثة والسنوات العشر التي تصرمت هي مصداق لرؤية البغدادي، لذا نقول للذين تعلمت وتعودت اسنانهم أن تمضغ لحم الطاهرين كفاكم السير باتجاه المنحدر لاننا خير امة اخرجت للناس.

 

صحفي ــ العراق

مجلة ظلال الخيمة النجفية

كانون الاول 2012م

 

 

الرابط:

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=551768671517344&set=a.432463856781160.111689.432457306781815&type=1&theater

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا