<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية:  وهل تتجزأ الوطنية !؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

حكايات فلاحية:          

 

 وهل تتجزأ الوطنية !؟  

 

 

صالح حسين 18  / 12 / 2012

 

 

 من الصعب أعطاء دراسة مفصلة عن قوى الحزب أيام الجبهة الوطنية عام ( 1973 -  1979 ) وربما الرقم التقريبي هو ( 43 ) ألف شيوعي منظم كان في العراق، وفي تلك الفترة أكثر من ( 80% ) من هؤلاء الرفاق وقع تحت الضغوط والأغراءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية في دولة البعث، وخصوصاً بعد أن أنهارت الجبهة الوطنية نهاية عام ( 1979 ) وفي أعتقاد بعض الرفاق أن ما يقارب من ( 6 ) آلاف شيوعياً فلت من قبضة النظام بطرق مختلفة، وبالطبع أكثر من نصف هؤلاء من الشيوعيين الأكراد، رغم أن مناطقهم توفر لهم الأمن والأمان أكثر من الخارج.

وتفيد مصادر أخرى بقوى الحزب التنظيمية أيام الجبهة الوطنية، أعوام ( 1973 – 1976 ) بأن عضويته بموجب التقرير التنظيمي الذي قدم للمؤتمر الثالث للحزب والذي عقد في أيار ( 1976 ) ، كانت نحو ( 26 ) ألفاً من الأعضاء والمرشحين إلى جانب ( 32 ) ألفاً أصدقاء الحزب المنظمين بينهم ( 16 ) ألفاً كانوا مهيئين للترشيح لعضويته. أي أن العضوية كانت نحو ( 42 ) ألفاً. وبالطبع يجري الحديث هنا عن القوى المنظمة للحزب وليس عن التيار السياسي الواسع المؤيد له آنذاك...الخ.

وهؤلاء الذين فلتوا كانوا بأغلبهم، خارج الوطن لأسباب مثل ( دراسة، عمل، للعلاج، أو هرباً ) ...كان تواجد الشيوعيين بهذا الكم خارج العراق، لاشك إنه يشكل ثقلا كبيراً على قيادة الحزب...وبناء على هذه الوقائع إتخذت القيادة، قراراً بـ( الكفاح المسلح ) أواخر عام ( 1979 ) تماشياً مع رغبة الحزبين الكرديين ( الأتحاد الوطني ) و ( الديمقراطي الكردستاني )... ويقال أن قسماً من قيادة الحزب الشيوعي كان لديها تحفظاً عليه، والقرار بحد ذاته يترجم عملياً إلى ( العدو أمامكم والبحر من ورائكم ) وهو قرار ملزم للجميع، بدون مشاركة من قواعد الحزب بدراسته، ودون مراعاة الظروف الأستثنائية للرفاق... مما خلق نوعا من الفوضى داخل قواعد الحزب، خصوصاً وأن القرار يرتكز على نقطتين لاثالثة لهما :

-         إما الذهاب إلى كردستان وعندها تعتبر بنظر القيادة من الملتزمين تنظيمياً بالحزب

-  وإما في حالة الرفض بأي شكل من الأشكال، تعتبر مطروداً من الحزب. إلا أن هذه الإما ( الثانية ) الأخيرة، جرى عليها بعض التعديل، فبدل ( الأعدام ) كان ( المؤبد ) !!

 هذا الجو المشحون بالتساؤلات المصيرية، رافقه تحكم قيادة الحزب وعلى رأسها ( فخري كريم ) بمصير جميع الشيوعيين العراقيين الذين أخذوا من لبنان مقراً لهم ، وخصوصاً ما يتعلق بالسكن والمساعدات ( المالية الأجتماعية ) فالمساعدات السخية التي قدمتها منظمة التحرير الفلسطينية بكل فصائلها والحزب الأشتراكي اليمني في عدن ودول وأحزاب أخرى، جعلت من ( فخري كريم ) الآمر الناهي، ومثال واحد على ذلك هو: أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت تدفع لكل شيوعي عراقي في لبنان أواخر عام ( 1979 حتى 1982 ) مخصصاً مقداره ( 1200 ) ليرة لبنانية + إجارات الشقق السكنية والمكاتب الحزبية، وتدفع ذلك إلى الحساب البنكي الخاص لـ( فخري كريم ) مباشرة، وليس هذا فقط بل أستحوذ هذا ( الكريم ) على كافة مبيعات مجلة النهج التي كانت توزع على جميع الشيوعيين العرب وأصدقائهم، في تلك الفترة، بدون حسيب أو رقيب من قبل قيادة الحزب، مما جعل هذا إللا ( كريم ) يتحكم بمصير الجميع، وليس هذا فقط بل كان يدفع لكل فرد ( شيوعي عراقي ) في لبنان ( 200 ) ليرة لبنانية بدل من ( 1200 ) ليرة + إجارات السكن الجماعي، الذي يصل بين ( 15   20 ) رفيقاً في الشقة الواحدة ( غرفتين وصالة ) مع عوائل الشيوعيين وأطفالهم، ولم يتوقف عند ذلك،  فالذين أعترضوا أو رفضوا قرار ( الكفاح المسلح ) لأعتبارات مقنعة بالنسبة لهم، حرمتهم منظمة الحزب في بيروت برئاسة ( فخري الكريم ) من المساعدة المالية ألـ( 200 ) ليرة والسكن أيضاً!...بما يعني أن الشيوعيين كانوا قبل قرار ( الكفاح المسلح ) طالبي لجوء سياسي عند قيادة الحزب فكانت تلك القيادة تدفع لهم مساعدات المعيشة والسكن، إلا إنها سحبتها من البعض بحجة عدم إمتلاكهم وثائق تثبت شيوعيتهم، أو الأصح لاتريد أن تسمع أو أن تناقش آراءهم!...ونتيجة لذلك القرار ( الكفاح المسلح ) المتسرع، خسر الحزب الشيوعي العراقي فقط في لبنان وسوريا، أكثر من ( 20% ) من أعضائه وكواده ،...هذه المقدمة للتذكير فقط!

نحن أولاد اليوم... والتساؤل المشروع هو: في حالة نشوب عمل عسكري، أو حالة من التوتر، بين الحكومة المركزية / الجيش العراقي، وحكومة الأقليم / البيشمركة... أين ( يقف ) أو ( تقف ) بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي، والمقصود هنا بالتحديد الذين يستلمون ( مرتباتهم - مخصصاتهم ) ورتبهم وملابسهم الكردية العسكرية، من وزارة البيشمركة في أربيل على يد " الكريم الثاني " رئيس اللجنة التنفيذية للأنصار، الرفيق ( نعمان علوان سهيل التميمي – أبو رائد، ) الملقب ملازم ( خضر ) الذي هو أكثر شوفنية وتعصباً من أغلب الأكراد، ولم يكن هذا غريباً على فرد من الناس يعيش هناك، ما يقارب الخمسين عاماً أي منذ عام 1961 ولحد اليوم، ويتحكم برفاقه بأمرة الضابط للجندي! وبالنتيجة، هو نسخة طبق الأصل من مسؤول جيش التحرير الفلسطيني ( طارق الخضرة ) في سورية!... شكلا ومضموناً، أو هيكلا وشارباً، وإذا كان ولاء الأكراد 99% إلى كردستان العراق، فالرفيق النصير ( أبو رائد ) ولائه 1% للعراق، وهذا الواحد مجاملة منه للعراقيين! 

وإذا قلنا سابقاً وكنا غير مخطئين أن ( البيشمركة الكردية والأنصار/ البيشمركة الشيوعيية ) كانوا يقاتلون نظاماً دكتاتورياً ... فماذا نقول اليوم لنظام ديمقراطي جديد حسب إدعائهم!؟.

و إذا قلنا سابقاً أيضاً أن هناك (جحوش بعثيين ) من الأكراد يعملون لصالح نظام صدام حسين، فاليوم الكل وبدون تحفظ يقول: هناك ( جحوش شيوعيين ) من العرب وغير العرب، يعملون لصالح، جلال الطالباني  ومسعود البارزاني!

مشيجيخة: بعد مرور أكثر من عشرين عاماً، النصير( عدنان اللبان ) ذكر، قليلاً من الحقيقة مشكوراً، فكتب ( مقالتين - حلقتين ) في موقع ( الناس ) هذه السنة ( 2012 ) عن التجربة الأنصارية تحت عنوان: بعد ربع قرن رأي في حركة الانصار الشيوعيين...فيختصر النصير( اللبان ) القول: "... بأن هناك بعض الأخطاء في تجربة الأنصار"... وبهذا فإن ( اللبان ) يريد أن يبعد الأنظار ولو إلى حين، عن أخطاء لاتغتفر أرتكبتها قيادة ( الحزب - الأنصارية ) بحق العراق والحزب الشيوعي وشهدائه !

 لعلنا نتذكر أيام الحرب بين أيران والعراق وخصوصاً عندما دخلت القوات الأيرانية العراق، ماذا كان موقف القيادات الكردية ( جلال الطالباني ) و( مسعود البارزاني ) وكذلك قيادة الحزب الشيوعي آنذاك، المقربة من الأكراد، بالنسبة للموقف الوطني!؟.

 النصير( اللبان ) يقول: " ...وكذلك أنتقادنا الاحزاب القومية الكردية لإشراكها فصائل بيشمركَتها في التعاون والتنسيق والقيام بأعمال الدلالة للقوات الايرانية، حيث أساءت هذه المواقف الى حركة الانصار وساهمت بتأليب قوى عديدة عليها فضلا عن الاحراج الذي أوقعتنا فيه... ويضيف: ...ورغم ذلك استمر التعويل على حلفائنا غير المؤتمنين أصلا ...الخ".

ولكن ماهو موقف النصير ( اللبان ) نفسه، من ضاهرة النصب والأحتيال التي أصبحت حديث الساعة، على أموال العراقيين وغير العراقيين داخل وخارج العراق من قبل الأنصار أنفسم! خصوصاً مايتعلق بالرواتب المزدوجة، وعدم دفع الضرائب، والتعويضات العينية والنقدية، والتوظيف المؤقت لغرض التقاعد المزدوج، حتى التزاحم على إستلام البطاقة التموينية العراقية، على حساب الأرامل والأيتام والفقراء والمعدمين، ناهيك عن المباديء والقيم الوطنية التي من المفترض أن يتحلى بها الأنصار ويثبتوا إنهم على خلاف غيرهم من الأحزاب والتنظيمات العراقية...الخ.

وإذا ما تحدثنا عن قيادة الحزب آنذاك، فقد تركت الأمور سائبة،  للمواقف ( الشخصية – الفردية ) لعموم أعضاء الحزب! تماماً كما فعلت قيادة الحزب الحالية مع الأنصار والمؤيدين للأحتلال من الشيوعيين، عشية الغزو الأمريكي وما بعده، عندما تركت أمورهم بدون ضوابط تنظيمية، مما جعل الأنصار وأصدقائهم يتسابقون على ( أبواب - شبابيك ) مكاتب الأحزاب الكردية في السليمانية وأربيل، لأستلام الرتب والرواتب والهدايا العينية... وهنا أنقسمت حركة الأنصار إلى قسمين، مع (جلال الطالباني ) وآخر مع ( مسعود البارزاني ) وإن لم يكن هذا الأنقسام مكشوفاً إلا إنه يبقى متعلق بموقف كل من ( عشيرة الطالباني ) و ( عشيرة البارزاني ) فيما بينهم...لذلك كانت وستبقى الفوضى، سيدة الموقف !

 وبالنتيجة إنحرفت التجربة الأنصارية عن أهدافها، بأعين الكثير من الشيوعيين وأغلبية الشعب العراقي، حتى وإن لم تعترف قيادة الحزب بذلك، والتساؤل هو: لماذا الجمع بين ( التبعية ) بأشكالها و( أوجهها ) المتعددة، والوطنية، التي ناضل وضحى من أجلها الشيوعيون العراقيون!؟

نحن لانعترض على الشيوعيين الأكراد لو قاموا بذلك ... لكن ما لايقبله الضمير هو أن ( 70% ) من عموم الأنصار الشيوعيين في العراق وأصدقاء لهم، وخصوصاً الذين يستلمون رواتبهم من وزارة البيشمركة في أربيل! يعتبرون نهجهم هذا " أستحقاقاً وطنياً " وإذا كان ذلك فعلا " إستحقاق وطني " فماذا نسمي الرواتب الوظيفية والتقاعدية والتعويضات بما فيها الحصة التموينية العراقية التي يستلمها الأنصار من الدولة الأتحادية وهم خارج العراق، وكذلك الرواتب والمساعدات المختلفة التي تقدمها حكومة الأقليم، إضافة إلى المساعدات الأجتماعية والتقاعد من دول اللجوء الأوربية ومنها دولة السويد، بطرق النصب والأحتيال سواء كان داخل العراق أم في هذه الدول، هل هو ( أستحقاق أممي ) !؟... وعليه فقد وقع الأنصار في مصيدة المتآمرين على العراق!، وساهموا كغيرهم بنهب ما أستطاعوا من قوة الأيتام والفقراء...إضافة إلى إنهم اليوم مقيدي المواقف الوطنية، التي يعرفها القاصي والداني عن الشيوعيين العراقيين!

 في المقابل هناك ( 30% ) من الأنصار الشيوعيين، منهم أعضاء سابقون في اللجنة المركزية وأعضاء في مكتبها السياسي وكوادر متقدمة في الحزب، رفضوا ما يسمى بـ" الأستحقاق الوطني" بل يعتبرونه ( إستحقاق كردي ) بحت، وحقيقة الأمر، لم ولن يكن يوماً من الأيام ( إستحقاقاً وطنياً )...والدليل هو: رفضَ هؤلاء الرفاق المناضلون،  إستلام الرواتب والرتب والملابس الكردية العسكرية، وغيرها من الهدايا والمكارم، التي قدمتها وتقدمها القيادتان الكرديتان في السليمانية ( جلال الطالباني ) وفي أربيل ( مسعود البارزاني ) وقبل هذا رفضوا الحكم الدكتاتوري... والأحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وحكوماته.

والسؤال : ماهو موقف قيادة الحزب اليوم، وخصوصاً الأنصار عما يسمى بالمناطق المتنازع عليها !؟ لاندري... ربما أحدهم، إن لم نقل جميعهم يقول: نحن " خفر قاعات " أو نحن مجرد مراسلين عند الضباط والقادة الأكراد، لسنا معنيين بساحات التدريب، ولابالنزاعات الداخلية، والأصح غير معنيين بالمواقف الوطنية!

والسؤال الآخر الذي لايقل أهمية هو: ما هو موقف قيادة الحزب الشيوعي الحالية وخصوصاً ( الأنصار – البيشمركة ) من رفض القيادة الكردية، إعادة أسلحة الجيش العراقي السابق، من دبابات وطائرات ومعدات عسكرية أخرى، ناهيك عن المعدات الزراعية بكل أنواعها، التي إستولوا عليها أو بالأحرى سرقوها من العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003...أحد الأصدقاء الأكراد يقول: نحن نستخدم سيارات الجيش السابق العسكرية من نوع ( جيب ) سيارات ( إجرة - خدمة / تكسي ) لقدرتها على الطرق الوعرة!. ولاندري... ربما يقول الشيوعيين الأنصار، هذه غنائم حرب!

هناك رأي آخر ولكن ليس وليد اليوم يقول: الأعتراف بالخطأ فضيلة، وعلى ما يبدو أن هؤلاء الأنصار لايريدون الأعتراف بالخطأ، أو إنهم لايريدون الأعتذار من الشعب العراقي، والأصح غير جريئين أمام الشعب العراقي للأعتراف بالفشل!...وعندما نقول الفشل، لآننا لم نقرأ أو نسمع تجربة واحدة مشابهة، لتجربة ( الأنصار – البيشمركة الشيوعيية في العراق )، خصوصاً عندما رفعوا شعار ( الكفاح المسلح ) ضد الدكتاتورية، وقاتلوا الجندي العراقي! ولم يقاتلوا أجهزة النظام القمعية، وفي المقابل يصافحون الجندي الأمريكي المحتل لبلدهم العراق عام 2003 ويتسابقون على إستلام الهواتف النقالة ( الثريا ) الملغومة منهم، أي من الجنود ( الأمريكيين ) كهدايا، والمقصود هنا قيادة وكوادر منها: عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ( وضاح حسن / سعدون )  والنقابي ( هادي صالح - أبو فرات ) و المثقف ( كامل شياع ) وغيرهم، والطامة الكبرى إنهم أي قيادة الحزب وأنصارهم يثقفون أنفسهم وأصدقائهم، بالنضال السلمي تحت راية الأمبريالة العالمية...الخ 

والتساؤل هو: كم عدد الجنود العراقيين الأبرياء الذين أسرهم أو قتلهم الأنصار، خمسة، عشرة...وفي المقابل ماهو عدد الجنود الأمريكان المحتلين الذين قتلهم ( الأنصار الشيوعيين ) في العراق بين أعوام 2003 - 2012، لاسيما عندما دخلوا بغداد، ومقر اللجنة المركزية في ساحة الأندلس! الجواب واضح هو: ولا( جرَذي ) أمريكي. ثم ماهو موقف ( قيادة الحزب ) من هدر دماء شهداء ( بشتأشان ) من الأنصار، التي يحاول البعض تناسيها أو إسقاطها بالتقادم! والسؤال الملح هو: ماذا قدمت حركة الأنصار للحزب الشيوعي خاصة، وللشعب العراقي عامة، ناهيك عن خسائرها المعنوية والبشرية بنار صديقة!

مربط الفرس:  السؤال الذي حير كثيراً من الشيوعيين العراقيين، بأستثناء ( الجحوش الحمر )  أو كما يقال بالعامية ( يط وش ) هو: ما هو السر الذي جعل قيادات الحزب الشيوعي العراقي، ذيلية لهذه الدرجة، التي لاتستطيع فيها أن تنتقد أو تتحفظ ولو لمرة واحدة، على نوايا وأهداف وقرارات، قيادة الحزبين الكرديين، خصوصاً بما يتعلق أويخص القضية الوطنية العراقية!؟... لهذه الدرجة تعتقد، قيادة الحزب الشيوعي العراقي ومقتنعة، أن القيادات الكردية العشائرية، أكثر حرصاً وكفاءة ووطنية من القيادات العربية وغير العربية العراقية الأخرى، على العراق  ومستقبله!؟ ورغم التبريرات والحجج غير المنطقية، التي يتحدث بها بعض الأنصار، يجب القول والتأكيد على أن حركة الأنصار، قدمت ولازالت تقدم خدمة كبيرة للحزبين الكرديين ( الأتحاد الوطني ) و (  الديمقراطي الكردستاني ) أكثر مما قدمته للعراق ( وطناً وشعباً ) وعلى حساب الشعب العراقي عموماً...الخ!

 ألم يكن هذا مخالفاً لكل الثوابت المبدئية والوطنية!؟...لذلك من الواجب على أعضاء وقيادة ( الأنصار - البيشمركة ) وأصدقائهم أن يراجعوا مواقفهم وأن لايجزؤا مبادءهم ووطنيتهم وأن يعتذروا علناً للعراقيين وخصوصاً لعوائل الشهداء من الأنصار وغيرهم....وتجب الأشارة هنا إلى أن أكثر من نصف هولاء الرفاق الأنصار الذين دخلوا على التوالي شمال العراق بين أعوام ( 1979 –  1989 ) أما أستشهدوا بنيران النظام وأما بنيران صديقة، ومنهم بنيران قيادة الحزب نفسها ، وما تبقى منهم ترك ( الكفاح المسلح ) أواخر عام ( 1989 ) بدون إشارة إنسحاب (هارباً ) بشكل أفراداً أو مجاميع صغيرة، بأتجاه دول اللجوء الأوربية، ويضاف إلى هذا هو أن حركة الأنصار من بداية تشكيلها كانت مخترقة من قبل النظام الدكتاتوري نفسه، والدليل: أن جميع الرفاق والرفيقات الذين نزلوا من شمال العراق إلى المحافظات الجنوبية وبغداد تم أسرهم وأعدامهم ... فهل هذا هو الأنتصار الذي تتحدثون عنه!؟...وإذا ما أراد أحداً منكم أن يتحدث مع نفسه ويسأل ضميره، من المسؤول عن ذلك !؟... مع جل أحترامنا وأعتزازنا بعموم الرفاق الأحياء والأموات ومنهم الأنصار الذين كانوا ضحية أخطاء قياداتهم المتراكمة!.. عذراً أيها الرفاق لقد خسرنا أو بالأحرى خسرتم المعركة والحرب أيضاً، فالوطنية لا ولن تتجزأ ولاتخضع لـ( بورصة ) المزايدات أو سوق العمل التجاري...الخ 

 

 

مواقع النشر:  كوكل - Google  ( حكايات فلاحية ... صالح حسين.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا