<%@ Language=JavaScript %> بيان سماحة آية الله العظمى احمد الحسني البغدادي ادام الله ظله

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

بيان

حول الذكرى الاولى للانسحاب الأميركي المزعوم من العراق

صادر عن سماحة آية الله العظمى احمد الحسني البغدادي ادام الله ظله

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يا احرار العالم ومستضعفيه

في مثل هذا اليوم لم يفاجأ أبناء بلاد الرافدين بانسحاب القوات العسكرية الأَميركية من الثرى الوطني العراقي، بل العكس إذْ تم الانسحاب الصوري وفق التوقعات التي رافقت تطور التداعيات الجديدة، والمفاجئات الخطيرة التي اجتاحت الساحتين الإقليمية والعالمية، فقد جاء انسحاب الولايات المتحدة من العراق سعياً الى التخلص من أزماتها في العراق، وما تكبدته على أيدي أبطال المقاومة الاسلامية الباسلة من خسائر مرعبة لم تكن في حسبانها على الصعيدين الاقتصادي والعسكري على العكس مما يحدث الآن، حيث تم الاعتراف رسمياً بخسائر غزو العراق واحتلاله، التي قدرت بثلاثة تريليونات دولارٍ، وعلى الرغم من هذا يبقي الوطن المذبوح تحت الحماية الأميركية، إذ لا يغيب عن ذي البصيرة الرسالية جاهزية القوات العسكرية العراقية الجديدة وتشكيلاتها المركبة على شاكلة قوات المارينز الأمريكية. والسفارة الأميركية في بغداد تقوم على مساحة مترامية الأطراف، وهي تعدّ من أضخم السفارات في العالم، حيث يعمل فيها إِثنا عشر ألف (موظف) بين جاسوس مزدوج، وخبير عسكري، وجنود مقاتلين: وبضعة آلاف من العاملين في الشركات الأمنية ممن عرفوا بأفعالهم الإجرامية بمن فيهم المتقاعدون الذين يهيمنون على مفاصل الوظائف الحكومية الهامة!.

يا أُمة حزب الله

واليوم.. لكنَّ الأشدَّ هولاً من هذا السيناريو هو ارتباط مافيات المكونات السياسية تحديداً بالسياسة الأميركية الامبريالية، وفي الوقت ذاته تصر أميركا على تكريس الفوضى الخلاقة في كل بلد تحتله لإبقاء هيمنتها على ثرواته وخيراته! ولهذا يبدو العراق، بعد احتلاله وتحطيم بناه التحتية، ممزقاً سياسياً، إذ يبدو جلياً للعين أن هذه المكونات والأحزاب السياسية الليبرالية الإسلامية منها والعلمانية هشة، خاوية، هزيلة، منفصلة عن الواقع العراقي، وهذا ما يفسر تردي الوضع المجتمعي الاقتصادي، في ظل الانفلات الذي يزداد خلوةً يوماً فيوماً بسبب الاغتيالات والتفجيرات الكيفية التي تجعل اهلي وشعبي قرابين للطغاة والغزاة، مما أدى إلى تكريس دعوات الفيدرالية أو الكونفيدرالية ورفع الشعارات الطائفية سواءً بسواء سعياً مقصوداً مخططاً إلى تقسيم العراق الواحد الموحد إلى كونتونات إثنية وعرقية متناحرة، متقاتلة حول ترسيم الحدود الإدارية، وتوزيع الثروات من نفط وغاز وغيرهما، ذلك كله من أجل أن تبقى الثكنة (الاسرائيلية) هي الأقوى في المنطقة. والله أكبر وجهاد حتى النصر.

 

                                                        احمد الحسني البغدادي

                                                            النجف الاشرف

                                                          17 صفر 1434هـ

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا