<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  شعارات  الماضي وشعارات  الحاضر في  العراق!!!!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

شعارات  الماضي وشعارات  الحاضر في  العراق

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

عندما  نقول الماضي  لانعني به عهد النظام السابق بل  نقصد بذلك شعارات الستينات اما الحاضر  فنعني به تلك" الخبطات الغريبة العجيبة" للسلطة الحاكمة في العراق و التي تتم في اطار ما يسمونه"  مصطلح  "التوافق" وهو في حقيقته مجرد " تقاسم  للمنافع " هذا لك وذاك لي حتى لو تم على حساب  حاجة المواطن  وخسارته بل وحتى  الحاق الضرر بالوطن وهو مايحصل الان  .

لاادري ما الذي يربط " البنية التحتية" ب" الافراج عن المعتقلين" او " بنية تحتية وعفو عام ؟؟ مالذي يربط الشعارين؟؟

 نعم نحن من يطالب ويشدد بان يسود  العدل والحق في مسالة المعتقلين والمحتجزين في السجون العراقية ولااعني بذلك الذين ارتكبوا  الجرائم ضد المواطنين وثبت ذلك عليهم انما نقصد الذين تم احتجازهم واعتقالهم ولسنوات دون وجه حق ودون ان توجه لهم اية تهمة ولم يمثلوا امام المحاكم او القضاء.

هذا مانعنيه ونحن على ابواب ايام عيد الاضحى المبارك يجب " غربلة" قضايا هؤلاء من غير المجرمين والبت في مسالة الافراج عنهم و حسمها بسرعة ان  لم يكونوا قد ارتكبوا جريمة يعاقب عليها القانون دون ربط ذلك  باعادة بناء " البنية التحتية المدمرة" التي يجب ان تكون من الاولويات لدي الجميع اذا كانوا  صادقين في تصريحاتهم " المملة" .

اما ربط الافراج  عن المعتقلين والسجناء ب" الموافقة  على  "البنية التحتية" في اطار الصراع الدائر  فان هذا الربط شبيه بمن يربط بين"  شراء كيلو لحم" وحذاء من شركة باتا" " التي اصبحت مجرد ذكرى في منطقة الزوية بالكرادة الشرقية .

 الصراخ والعويل يتواصل من على شاشات االفضائيات من الجميع وبصورة مقرفة  ومقززة حتى باتت  تصريحات الموجودين في السلطة بكل تفاصيلها جميعهم دون استثناء في  " الوزارات "  وفي البرلمان وفي " لجان نزاهة وغيرها من المسميات مثيرة للاشمئزاز بل ان حديثهم اصبح مملا ومكروها  حتى  النخاع حتى لو كان يتطرق الى امور هامة تتعلق بحياة المواطن  العراقي لان هذا المواطن  " سئم ومل" الوعود وبات لايصدق حتى الصحيح   ان وجد مابين التصريحات .

 لاادري ماهي العلاقة بين الموافقة على خطط التنمية  والافراج عن المعتقلين " "؟؟ اما الاجدى ان تتم  الموافقة على خطة بناء البلد اذا كانت هناك خطة اصلا لاننا اخذنا نشك في كل شيئ والسبب هو "  الكذب  المؤدلج" و"  الوعود العرقوبية للسنوات التي مضت ".

علاقة البنية التحتية ب المعتقلين  تشبه الى حد ما شعار كانت تردده بعض القوى السياسية في العراق في الستينات اكن كل الاحترام  للذين عملوا وضحوا في صفوفها بصدق.

الشعار كان " وحدة تحرر ثار" اضافوا له "دم حديد نار".

 وكنا وبسبب  الجهل نصفق لذلك  ونردد الشعار ونبرره  دون تدقيق وتمحيص لكننا كنا نسخر في دواخلنا عندما  استبدلنا" دم حديد نار" ب طماطة فجل خيار".

منذ فترة طويلة تصل الى شهور عدة ونحن نسمع ان المجموعة الفلانية  "  تريد  طرح  مسألة للتصويت في " البرلمان" اشلون يرلمان " المسالة تتعلق بالبنية   التحتية وياتي الجواب من  مجموعة اخرى هذا لن يمر دون الاعلان عن عفو عام.

وهكذا تتواصل المسرحية المضحكة وكل شيء معطل في البلاد " بطالة" تصل الى عنان السماء  في صفوف الخريجين  والطبقة المسحوقة تعاني والخدمات  التي تمس حياة المواطن اليومية معظمها معطل  والكل يائس الا المتربعين على   كراسي السلطة لاهم لهم وتعجر حتى  الكراسي ان تحمل  خلفياتهم بعد ان اكتنزوا شحما وترهلت كروشهم وانتفخت اوداجهم  مثلما تضخمت ارصدتهم في الخارج على حساب حاجة وعوز الملايين من  ابناء الطبقات الفقيرة حيث تنهب اموال العراق بصورة منتظمة دون وازع من ضمير  وبموازاة ذلك لم نر اونسمع سوى روايات ملاحقة فلان واصدار مذكرة اعتقال بحق فلان المسؤول لتترتب الامور بعد ذلك  ويسود الصمت في اطار " المحاصصة والتوافق"

الجميع في السلطة  ياكل و" ايوصوص".

 واصبح  شعارهم   لهذه المرحلة امتدادا للمراحل التي بدات منذ الغزو والاحتلال " ناس تاكل بالدجاج او ناس تتلكة العجاج" الذي ما انفك يهاجم البلاد صيفا وشتاء  وتحول " العجاج " الغبار" الى زائر ثقيل رغم  الاحاديث التي لن تتوقف عن " الحزام الاخضر " لكن   العراقي بات  يكره بل  يحذر من  مسمى الحزام  لانه ارتبط "   بالنسف و التدمير حتى لو كان اخضرا  ".

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا