قادة الكرد:

 

 علاقات مميزة  مع تركيا واسرائيل وخشية من العلاقة مع روسيا !

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

 رئيس  منطقة " بارزان ستان" يعتبر العلاقات العراقية  مع جمهوريتي روسيا والشيك  مثبرة للقلق حين ابلغ مقربين وفق صحيفة الوطن  ان " الكرد" ينظرون بعين الخوف   للعلاقة مع موسكو وبراغ  لكن الريس لايخشى من  تغلغل " تركيا   الاردغونية " واسرائيل" في العراق .

  لم يكتف مسعود ببسط سيطرة البارزانيين على الاوضاع في عموم منطقة  كردستان وتهميش اوساط اجتماعية وعشائرية كبيرة حتى اصبح من الصعب على المواطن الكردي الذي يعمل بالتجارة الحرة ان يقدم على عقد صفقة او شراء عقارات دون" ان يدهن السير  الى بارزاني او مقرب من العائلة" من الذين يفرضون "  خاوة" على المواطنين.

يريد رئيس منطقة بارزان ستان ان يفرض ذات " الخاوة" على كل العراق ولم يكتف بما هو فيه وعائلته من نعيم ورفاه  هما  من خير العراق والعراقيين " قصور وفلل"  حتى في الولايات المتحدة ناهيك عن الارصدة  بمليارات الدولارات التي تم نقلها الى البنوك والمصارف السويسرية من النمسا والمانيا له ولابنائه وبقية المحسوبين على ال برزان وحزبهم .

 بارزاني اخذ يلعب لعبة خطيرة منذ ان مد يده الى اردوغان فكانت فضيحة زيارة اوغلو وزير الخارجية التركي الى كركوك دون علم بغداد ثم جاء الاجراء الاخر الذي ينم عن استخفاف بل" استهتار" بكل العراق عندما منح الحجاج  الاتراك المتوجهين لاداء فريضة الحج عبر الاراضي العراقية تاشيرة دخول دون علم بغداد مما استدعى اعادتهم الى بلادهم بعد اكتشاف الامر عند الحدود العراقية السعودية.

بارزاني اخذ يتصرف وكانه هو الذي يريد ان يقود العراق  فتراه يتدخل في الصغيرة والكبيرة  وفي  كل مالا يعنيه ثم يتباكى على الدستور وفقراته وهو الذي ينتهك كل القوانين في التعامل  مع المركز في بغداد.

سؤال نوجهه الى بارزاني وطالباني  والى الذين ارتضوا ذلك لماذا هذا الوجود المكثف لاحزاب " الكرد" في وسط وجنوب  العراق ؟؟

هل هناك اقليات  كردية في تلك المناطق ام ان وجودها معروف الاهداف لاسيما وان " الموساد" هو الذي  يعشعش في كردستان؟؟

هل هناك من يمتلك ذرة من الحس الوطني في بغداد ويسا ل  نفسه لماذا هذه الامتيازات  التي يتمتع بها قادة الكرد واحزابهم سواء في ادارة شؤون الحكومة او الجيش اوغيرها علما ان  هناك حكومة خاصة بهم وجيش هو الاخر  وعلم خاص بهم ولايسمح لتقدم جندي واحد عراقي الى الشمال  الذي يقع تحت  سلطة " ال برزان" باعتبار ان مسؤولية حماية تلك المناطق من اختصاص"  البيشمركة " التي لم ترد يوما على الاعتداءات التركية التي تستهدف القرى والمواطنين العزل بل بالعكس فقد تم  رشوة انقرة بالنفط العراقي المسروق لكسب ودها وتم ايضا السكوت على اعتداءاتها المستمرة ضد الاراضي العراقية ؟؟

 لااردي لم الخشية من تسليح الجيش العراقي  ورئيس اركانه " كردي"؟؟ وعندما نتحدث عن العراق فان" رئيسه كردي ووزير خارجيته كردي" وللكرد وزراء ووكلاء وزارات في جميع المجالات.

لم هذا السكوت على كل ذلك؟؟

هل الاكراد وحدهم تعرضوا للمظلومية في العهود السابقة حتى يتم منحهم هذه الامتيازات التي فاقت امتيازات   العرب بل ان المحافظات الكردية تحصل  على موازنة من بغداد تفوق العديد من محافظات الجنوب  والوسط  وغرب  العراق.

لماذا لاتتركونهم ينالون ما  يهددون  به " الانفصال" وهم في وضعهم الحالي دون ان يمسوا اجزاء اخرى من العراق وخاصة كركوك لترون ماذا سيحصل ؟؟

دعوهم يفجرون " هذه  الدنبلة" لترون اي قيح سيسيل منها على  سراويلهم قبل ان يطال  اللحى  والجباه المكوية التي  ارتضت بكل ماجاء بهذا" الدستور المسخ" الذي رسمته بدقة اياد صهيونية معادية لكل العراق واهله بما في ذلك الشعب الكردي نفسه ".

 ان كل هذه " العنجهيات البارزانية " ما كنا سنسمع بها لولا هذا  التخاذل والانبطاح الذي  لمسناه من قبل المسؤولين في بغداد طيلة السنوات الماضية  فهم يتحملون الجزء الاكبر عن ذلك  جراء صمتهم وقبولهم بما يجري لانهم ارتضوا ذلك وعليهم  ان يدفعوا ثمن رضوخهم ويتحملوا المسؤولية التي ستنجم عن ذلك مستقبلا.

  فاذا  ظهر "    سلفا كير " في جنوب السودان بدعم " امريكي اسرائيلي  وتحول الجنوب الى دولة بسبب اكتشاف النفط فلا تستبعدوا ان  يظهر  " اكثر من "  سلفا كير " مستقبلا  في شمال العراق طالما ان المحتل الامريكي هو صاحب الشان في البلاد  و هناك نفطا   فضلا  عن وجود " الموساد" الى جانب من  يواصل ابتزاز العراق  و يهدد بالانفصال  .

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا