<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي عندما يدعي " خدم  امريكا "  الدفاع عن الشعوب!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

عندما يدعي " خدم امريكا "  الدفاع عن الشعوب!

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

رد اوغلو وزير خارجية اردوغان وعراب تركيا ردا سلبيا على دعوة روسية تحث تركيا على اجراء حوار مع سورية في محاولة  لوضع حد للدمار و للدماء التي تسيل  في المدن السورية والتي تسبب فيها التدخل الخارجي من خلال ارسال الارهابيين والمرتزقة عبر الحدود التركية السورية وتزويدهم بالاسلحة  وفي مقدمة ذلك حكومة اردوغان.

اوغلو رفض اجراء حوار مع سورية باعتبار ان النظام الحاكم فيها " يقتل الشعب" كما زعم في تصريحه  وبما ان  عراب  حكومة اردوغان اصبح " نصيرا للسلام والديمقراطية"  فيرى ان من واجبه ان يرفض الحوار مع الحكومة السورية التي تدافع عن شعبها ضد التدخل الاجنبي .

وللتذكير فقط نعود الى المؤامرة الدولية التي حيكت للتخلص من نظام القذافي في ليبيا  بدت تركيا مترددة  للوهلة الاولى لكنها ما ان ضمنت امورا تجارية واقتصادية  كانت موجودة في عهد القذافي حتى انقلبت 180 درجة وشاركت الدول والانظمة الاخرى في المؤامرة لاسقاط القذافي والتنكيل به وبعائلته رغم تحفظاتنا على نظام الحكم الذي كان سائدا في ليبيا  انذاك .

  لكن عند مقارنته بالانظمة الموجدوة التي تدعوا الى  مساندة الشعوب في نيل حريتها" زورا" فنجده لايختلف عن ما هو موجود من انظمة في المنطقة  بل  ان هناك انظمة ربما اكثر سوءا من نظام القذافي من بينها النظام العائلي في قطر والسعودية  التي تدخلت بالمال وشراء الاسلحة  والمرتزقة بايحاء وتوجيه من " ماما  امريكا" للتدخل بالشان الليبي تحت ذريعة " دولية" مثلما يحصل الان في سورية .

"نصير الشعوب  للكشر اوغلو"  كانت بلاده على وشك ان تشن حربا ضد سورية في عهد الرئيس السابق حافظ الاسد لايوائه زعيم حزب العمال  الكردستاني عبدالله اوجالان وطالبت انقرة في حينها بتسليمه لكن الاسد  لم يسلمه وترك لاوجلان الخيار  فغادر سوريا لتلاحقه اجهزة الاستخبارات التركية بمساعدة " الموساد" الاسرائيلي المتغلغل في القارة الافريقية  ليتم القاء القبض عليه وتخديره واعادته الى تركيا في طائرة خاصة وهو يقبع الان في السجون التركية.

اوجالان ليس وحده بل ان" انقرة" وحتى هذه اللحظة تستخدم سياسة الارض المحروقة ضد الكرد ولن تتردد عن استخدام اكثر الاسلحة فتكا ضدهم  وترفض الحوار معهم مثلما ترفض الحوار مع سورية كما جاء على لسان اوغلو بحجة كاذبة ناهيك عن سياسة كم الافواه التي تمارسها تركيا ضد  العرب الذين استحوذت على مدنهم وضمتها الى تركيا من بينها ميناء الاسكندرونه وغيرها من المناطق العربية.

اوغلو هذا الدعي الذي تتدخل بلاده بشكل  سافر في شؤون   دول الجوار وفي مقدمتها سورية والعراق الذي تتعرض قراه الى قصف القوات التركية وتوغل الوحدات البرية داخل الاراضي العراقية بحجة ملاحقة المسلحين الكرد بات يدعي  الحرص على الشعب السوري الذي كان ضحية تامر حكومة بلاده  والحكومات الاخرى التي تخدم المخططات الامريكية والاسرائيلية في المنطقة.

 وحتى هذه اللحظة ومثلما تستقبل انقرة المرتزقة والارهابيين وتدربهم لارتكاب اعمال التخريب والقتل في سورية تستقبل ايضا العديد من العراقيين الذين يلاحقهم القضاء العراقي جراء ارتكابهم اعمالا اجرامية ضد العراقيين وتوفر لهم سبل العيش الرغيد رغم مذكرات الاعتقال بحقهم من الشرطة الدولية " الانتربول".

اوغلو الملطخة يده بدم السوريين اخذ يتباكى على شعب سورية ويرفض دعوة روسيا  محاورة النظام الحاكم فيها بزعم ارتكابه  جرائم  والتي هي اصلا من صنع الاردوغانيين ومن وضع يده بيدهم من الحكام  العرب الخونة خدمة للمشروع  الاستعماري الذي كان العراق اول ضحاياه اثر غزوه واحتلاله.

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا