خبير فني عراقي :

 

 صفقات الطائرات " البوينغ والاير باص" مطعون بمصداقيتها !!!

 

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

 

تردنا الكثير من المعلومات من مصادر في الداخل تتحدث عن استشراء " اللهف" و"  اللغف " وبالملايين من الدولارات في صفقات  تعقدها الوزارات مع اطراف دولية واصبحنا لانصدق ما يروى من " جيف وعفن" ولم تبق وزارة دون ان نسمع عنها روايات " علي  بابا والالف حرامي".

حين اعلن عن وصول اول طائرة للخطوط الجوية العراقية  قالوا انها"  اير باص" ضمن صفقة يصل عددها الى " 45" طائرة اتضح وبعد التقصي ان هذه الصفقة التي تحدثوا عنها تضم  تشكيلة" غير متجانسة" بينها فقط " 25" طائرة" ايرباص ويوينغ" اما البقية لايعرف الفتيون والخبراء    ومهندسو الصيانة شيئا " عن " اشكولاتها" لان الوفد  الذي تعاقد عليها من وزارة المواصلات  حرص على ان لايكون  من بين اعضاء الوفد حتى مهندس متخصص او خبير او فني واحد.

ما هوالسر وراء استبعاد  المهندسين وخبراء  الصيانة وبينهم من الدارسين في بريطانيا وغيرها من الدول من تشكيلة الوفد؟؟

ربما  وفد المواصلات اكتفى بمجموعة" لطامة لغافة" لانهم يبحثون عن الثواب بعد ان اعرب وزير المواصلات  وهو يتحدث في لقاء تلفزيوني مفتخرا و مبتسما عن قدرات العراق المالية وان بامكانه " شراء الطائرات" من اي مكان وبسعر  ارخص دون ان  يعلم او لايعلم ان اول طائرة  وصلت " اير باص" مصنعة قبل ثلاث سنوات وان الجهة التي تعاقدوا معها ربما من كندا او غيرها  وباسعار متدنية اي ان الوفد  سافر لعقد صفقة تضم " خردة" بمفهوم بعض " الفنيين" الذين كشفوا عن ذلك..

فنيا "  ثلاث سنوات" كما يشير احد الخبراء  في عمر الطائرة ليس بالامر اليسير " اي انها تحتاج الى صيانة وادوات احتياطبة  قد  تكلف اكثر من المبالغ " التي جرى  توفيرها ليس للعراق وشعبه بل الى " جيوب" " اللهيبية" .

شيئ يؤسف له ان كل الذي ينقل عن " الفساد المالي " والاداري لم يات عن عدم فهناك كما يبدوا  نهجا عاما وجد ارضية ثابتة " للغف"  والفرهود  تشمل جميع الوزارات  فكانت الداخلية في ظل اول حكومة ثم الدفاع في ذات الحكومة التي راسها علاوي وتواصل النهب في الحكومات اللاحقة ليشمل التجارة والكهرباء والدفاع وحتى الثقافة لم تسلم هي الاخرى  فقد كشف عن ذلك اخيرا " جابر الجابري" او مدين الموسوي " وكيل هذه الوزارة السابق  الموجود  خارج العراق الان.

مع كل الذي يحصل من فساد مالي واداري لم نسمع يوما ان" فلان" او علان" مثل امام المحكمة وصدر حكم بحقه لكن الذي يحصل هو ان يتم القاء القبض على" مسؤولين ثانويين  وترمى عليهم التهمة" مثلما حصل مع صفقة " اجهزة" فحص" المتفجرات  فقد تم رمي " التهمة" على ابرياء " بينهم مسؤول برتبة عقيد لازال في السجن رغم عدم مشاركته في الوفد الذي ابرم الصفقة .

الحيتان الكبار تفلت عادة وتقع في الشباك  الاسماك الصغيرة.

 هذا هو ديدن " العراق الديمقراطي" اليوم  حيث يفتخر مسؤول في وزارة النفط ان انتاج  العراق النفطي وصل الى اكثر من ثلاثة ملايين براميل  يوميا وفي  النية ان يرتفع الانتاج الى   اربعة ملايين برميل  دون ان نسمع ببناء " مستشفى" او مدرسة " او مستوصف صحي في قرية  او حتى" مرافق صحية عامة" تليق بالبشر مقابل هذه  المليارات من الدولارات التي تنهب وتهرب الى الخارج.

" الجماعة" عازمون على تجفيف ابار النفط طالما هم في السلطة لتفيق اجيال   العراقيين القادمة على صحراء جرداء  اسمها العراق .!!!!

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا