<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي عنان والابراهيمي  في سلة امريكية واحدة !!!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

عنان والابراهيمي  في سلة امريكية واحدة !!!

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

 

لاشك ان هناك اسماء لامعة  في الامم المتحدة ومجلس الامن  الدولي تبوات مواقعها عن جدارة وعملت لخدمة  البشرية والانسانية بتجرد ولن تتمكن القوى الكبرى من تسييرها على هواها او تحويلها الى لعبة بيدها مثلما يحصل اليوم  ومن بين تلك الاسماء كورت فالدهايم   وداغ همر شولد وغيرهم وان الاخير  قتل كما هو معروف في حادث تحطم  طائرة كانت تقله في افريقيا  وكان بمهمة دولية وتشير اصابع الاتهام ووسائل اعلامية الى ان اجهزة مخابرات غربية كانت وراء حادث اسقاط الطائرة لكن الامور سويت بصمت دون اجراء تحقيقات جادة بشانها .

 وبمرور السنين لم  يعد خافيا على احد ان الولايات المتحدة اخذت  تتعمد ولاهداف واضحة  ترشيح كبار المسؤولين في المنظمات الدولية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي  وحتى قبل ذلك  الى الان.

 فقد اختارت بطرس غالي الى  سكرتارية مجلس الامن بحجة ان   الشعوب العربية والافريقية  لها الحق  في التمثيل بقمة المنظمة الدولية ثم اختارت كوفي  عنان  بعدها جيئ ب" بان  كي مون" وكان البرادعي من مصر المرحب به امريكيا قد راس الوكالة  الدولية  للطاقة الذرية  لعدة سنوات مثلما كان الاخضر الابراهيمي في موقع دولي بفضل الولايات المتحدة التي  تفضل  ان يكون مدير البنك الدولي  مواليا بل امريكيا" مكنمارا" مثالا" وتحول هذا البنك جراء هذه السياسة الى اداة  لتقييد الدول والتحكم   بسياستها بل اصبحت قروضه" المشروطة" كابوسا على الشعوب المحتاجة.

جميع هؤلاء اذا استثنينا  فالدهايم وهمرشولد  خدموا السياسة الامريكية دوليا فكانوا  اشبه بالموظفين لديها  خدمة لمشاريعها في العالم بما في ذلك سكرتير مجلس الامن الدولي الحالي  بان كي مون.

  فقد  نفذت "  واشنطن" حروبا عديدة ولاتزال ضد الشعوب والدول تحت " ذريعة

محاربة   الارهاب " مثلما كان بعض هؤلاء عيونا  لواشنطن في دول   متهمة بمحاولة الحصول  على التقنية النووية لصنع  الاسلحة النووية خاصة" ايران" وكوريا الشمالية

  وحصل ان غزت الولايات المتحدة العراق واحتلته  بزعم وجود اسلحة دمار شامل مستندة بذلك على  تقارير من بينها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي تقارير كاذبة.

عنان الذي كان امينا عاما للامم المتحدة اثناء غزو  العراق واحتلاله عام 2003 خلافا لميثاق الامم المتحدة  لم يفعل شيئا وقد اعتمدته واشنطن  ايضا في الازمة السورية كمبعوث دولي لكن   مهمته  افشلت من قبل اطراف معروفة  وجرى استبداله بالابراهيمي الذي يتحرك حاليا  بصفة مبعوث دولي وعن الجامعة العربية  المعروفة  بمواقفها الداعمة للسياسة الامريكية .

 ويحاول الابراهيمي كما هو معروف في كل نشاطاته  وتحركاته ان يركز على" الحكومة  والدولة السورية" بمفردها دون ان يتطرق الى " الارهاب" الذي يستفحل يوما بعد يوم وتتواصل جرائمه في سورية بشكل خطير مثلما لم يتحرك  الابراهيمي او يوجه دعواته  الى الدول والانظمة التي تدعم وتمول الارهاب بالمال والسلاح" قطر والسعودية وتركيا" واطرافا لبنانية وهو ذات النهج الامريكي الغربي الداعم للاعمال المسلحة ضد سورية في التعامل الانتقائي مع الازمة السورية رغم اعلان ودعوات تلك الانظمة علنا  لدعم المسلحين في سابقة خطيرة تعد تدخلا سافرا في شؤون دولة ذات سيادة عضو في المنظمة الدولية.

 وبصرف النظر عن تحركات ونشاطات الابراهيمي في عواصم عدة لكنه لم يحقق شيئا يذكر على الارض وهو الذي  يعلم جيدا ان الطرف الاخر يرفض حتى الحوار ويضع شروطا مسبقة وهي ذات التوجهات التي تتبناها الولايات المتحدة وحليفاتها وتشجع عليها مما  يعني ازهاق مزيد من الارواح السورية وتدمير البنية التحتية للدولة فيها.

واشنطن  وعواصم الغرب تشجع الاطراف  المناوئة المسلحة على الاستمرار بذلك وهو ما يعلمه الابراهيمي لكنه  وحتى هذه اللحظة لن يتطرق الى ذلك ويؤكد على  الجانب السوري" دولة وحكومة" ويحملها تبعات الوضع المتدهور في البلاد دون ان  يسمي الامور باسمائها الحقيقية لانه يعمل وفق ما هو مرسوم له ولن يخرج عن اطاره.

ان المراهنة على الابراهيمي لحل الازمة السورية   كانت ولاتزل  ضربا من الخيال خاصة وان نشاطاته جرى تشخيصها بدقة من مسؤول سوري عضو في مجلس الشعب حين اعتبر الابراهيمي ليس نزيها وطالبه بان يعلن في مؤتمر صحفي مفتوح للناس ليقول " ان مايحصل في سوريه هو دولة تواجه مجموعات مسلحة".

وقال المسؤول السوري خالد العبود مشخصا موقف الابراهيمي بالقول: هناك من يضيق عليه من اطراف دولية وعليه ان يقدم استقالته ". واتهمه بانه يعمل على  مجموعة عناوين في السياسة تحاكي ماتريده واشنطن".

يوم بعد اخر يتكشف لنا ان" لا تحركات  ابو سمرة" عنان كانت " سكره" ولا  خطى " خلفه  الابراهيمي" " امنورة" فيما يتعلق بالازمة في سورية التي تتعرض لعدوان مفضوح اهدافه واضحة وعناصره  مشخصة  ولاتحتاج الى عباقرة لكشف الاطراف التي تقف وراء استمراره حتى الان  .

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا