<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  السلطة  تتحمل مسؤولية ما حل بالعراقيين ايام المطر!!!!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 السلطة  تتحمل مسؤولية ما حل بالعراقيين ايام المطر

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

بداية وحتى اقطع الطريق على المتصيدين في الماء العكر خاصة في هذه المرحلة التي  كثرت  بها اعدادهم بعد ان اصبح العراق مرتعا خصبا لهؤلاء " الصيادين" انني لست من مريدي او مؤيدي او مساندي احدا من الموجودين في السلطة بالعراق  خاصة وان تجارب السنوات  العشر التي  اعقبت الغزو والاحتلال وما  رافقها من  ممارسات لاتنم عن حس وطني جعلت حتى الانسان البسيط  يشعر ان لاامل يرجى من  هذه المجموعات بكل تلاوينها وطوائفها وسراويلها  دون ان استثني  فردا لان هذا الفرد ان وجد لايستطيع ان يقدم شيئا في ظل امواج  المتدافعين على المكاسب والامتيازات وهناك تجربة لازالت ماثلة للعيان  عندما قدم السيد جعفر محمد باقر الصدر استقالته من" البرلمان " واحترم نفسه وحافظ  على تاريخ عائلته المعروف الذي يتعكز عليه الكثيرون حتى هذه اللحظة.

لااريد هنا ان افصح عن حزني والمي الشديدين  عندما يظهر " هكذا يبدوا" للمشاهد البسيط  ان رئيس مؤسسة  اعلامية وجودها يتطلب " ملايين الدولارات"  تعيش على" مساعدات " من "جهات مجهولة" برز  اكثر حرصا على العراقيين من حكومتهم وتراه يستغل المناسبات للوصول الى المحتاجين وما اكثرهم في العراق مستغلا الضعف الاداري والاعلامي الهزيل " لدولة" بكاملها اسمها العراق وارداتها السنوية من النفط  كما يصرحون مليارات الدولارات.

 نعم لقد استطاع " من  يحلم  ان يتحول الى"مردوخ العراق" ان يكسب ود وعطف الكثير من العراقيين خاصة في هذ المرحلة التي اخذنا نسمع بها من " عراقي" او " عراقية" كان صاحب كرامة وشهامة ويخجل ان يمد يده لكن بات هؤلاء يطلبون العون والمساعدة علنا  ويدعون من  قلوبهم لمن يقدم مبلغا او هدية عينية لهم في عراق  يتربع  شعبه على بحيرة من النفط.

ان من يتحمل كل ذلك هي السلطة الحاكمة واجهزتها الرسمية الفاسدة التي اوصلت هذا العراقي او ذاك الى مد يده لطلب العون والمساعدة بعد ان  تخلى عنه عن قصد اوغير ذلك اصحاب " الملايين" التي نهبوها ولازالوا ينهبونها " وهم يتحدثون باسمه زورا.

هذه حقيقة لايمكن نكرانها او التغاضي عنها ان" الحالم بان يصبح مردوخا" استطاع باحتضانه اعلاميين وصحافيين ممتهنين وجمعهم حوله ان يخترق " السلطة" واجهزتها سواء كانت سياسية او خدمية من خلال دفع الاموال وشراء الاخر فضلا عن ضعف " الاعلام" الرسمي الذي يعتمد على الرداحين والمطبلين من الجهلة الذين يلهثون وراء المنافع الشخصية وتنقصهم الخبرة الاعلامية  مما قتل الابداع لديهم.

ان نجاح " من يحلم بالمردوخية" في كسب ود  وحب واحترام بعض العراقيين رغم نهجه" المعروف" الذي لايخفى على الفطن ناجمة عن ضعف اجهزة السلطة الحاكمة وعدم جديتها وحرصها على الوطن والمواطن بعد ان وضع المسؤولون فيها نصب اعينهم النفع الخاص واهمال مطلب المواطنين المشروعة.

وكانت البداية في اهمال " توفير الكهرباء" والفساد الذي واكب تلك المشاريع الوهمية ثم الماء الصالح للشرب نزولا الى الخدمات الاخرى التي افتضح امرها بعد سقوط الامطار الاخيرة لتي اغرقت مدنا واحياء بكاملها.

لقد تم تدجين  المواطن من قبل السلطة في عملية مقصودة جعلته لايطلب اكثر من الكهرباء والماء هذه الخدمات كما هو معروف من صلب واجبات الدولةومؤسساتها الخدمية وليس منة منها.

هكذا عمدت السلطة بسياستها طيلة سنوات عشر وجعلت اولئك الذين يتباكون على الشعب العراقي " لغاية " في قلب يعقوب يجدون لهم موقعا مميزا في صفوف ابناء الشعب من المحتاجين بعد ان جرى تقديم المساعدة لهم في الوقت المناسب.

لقد شاهدنا كيف " بادر المردوخ الصغير" بتقديم العون والمساعدة الى عدد من  اصحاب المنازل المتضررة بالرغم من ان كل ذلك كان التفاتة اعلامية" ذكية" لان عدد المتضررين لايمكن حصرهم ببيت او بيتين او حتى مئة بيت فهناك احياء عراقية بكاملها تضررت وتحتاج الى المساعدة بل ان السلطة تبقى مدينة لكل عراقي لانها متقاعسة عن قصد في اهمالها حقوق  الشعب العراقي مما جعل اصوات " مردوخ وغيره" تصبح اعلى من صوت السلطة  الحاكمة ومؤسساتها سواء كانت اعلامية او خدمية وحتى ملياراتها من ا لدولارات التي تنهب وتهدر  وهو مانراه ونسمعه من اتهامات على السنة معظم المسؤولين في العراق.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا