<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان هل تريدون أن يصبح العراق صومال  - ؟؟؟؟؟؟؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

هل تريدون أن يصبح العراق صومال ؟؟

 

 

يوسف علي خان

 

فهللي يانساء إذا وطبلوا يارجال --- فلقد عشنا خلال عشر سنوات الاحتلال في  كذبة كبيرة اسمها الارهاب اطلقها لنا بوش وغاب عن الانظار وهي في حقيقتها وكما يعلم هو نفسه... انها ليست سوى مليشيات الفصائل والجبهات وهدايا اخواننا العرب من الجنوب والغرب واحبا بنا من الشرق والشمال ... فالكل يعرف الحقيقة والكل يضحك على الكل لانه مساهم فيها ... فنهبوا باسم الارهاب ومزقوا البلد باسم الارهاب والبسوه طاقية الاخفاء... و مرة يظهرون على شكل الافندية ذوو الاربطة الحريرية  ومرة يظهرون على شكل العمائم  ومرة بالكوفية والعقال ....وما وجد من انواع الجلابيب  الاخرى .. فلقد تعاون الجميع على تدمير البلاد ولم تمضي فترة حتى تفرقت ايدي سبأ وتخاصم الفرسان .. فتجمعوا على الفريسة وتخاصموا على اقتسامها حتى نفذت عن بكرة ابيها وافلس العراق وتنادوا بالطلاق ...وبعد أن امتلات البطون .. غدوا على الكراسي يتصارعون ويبذخون الاموال على شرائها من جديد فيجيشون الجيوش ويحشدون المليشيات بكل انواع العتاد وهم على استعداد أن يبيعوا العراق كي يجلسوا على الكرسي  ولو في العراء أو في الشمال أو الجنوب  ... وهم يساومون الداخل والخارج وأن يمنحوه ما يريد مقابل أن يدعمهم في الوصول الى الكرسي .. لان فيه سحر عجيب ...؟؟؟ ولكن

                    (( فمن أخذ البلاد بغير حرب       هان عليه تسليم البلاد ))

فقد استلموا العراق جاهز بعد أن حرره الامريكان من براثن صدام وقدمه لهم على طبق من فضة ودون أن تراق قطرة دم منهم  ولكن باسم اشلاء المقابر الجماعية والشهداء  ... فبدأو بتصفية بعضهم لبعض وسوف يستمرون حتى ينتهي كل من جاء مع الامريكان أو قد يجد منفذا  فيستطيع الهرب .... غير أن الجميع يتهم الارهاب ولكن ظل الارهاب مجرد اشباح ...لان المصلحة كانت تقتضي أن يظل هكذا مجرد اشباح .. غير أن الوئام لا يمكن أن يدوم ولا بد أن يختلف الاصحاب وهو ما حدث فعلا فبدأت تتكشف الافعال وتستبين الجرائم ولكن في حدود المعقولية وعلى قدر التوافق وكما يفعل حكم الساحة في لعبة كرة القدم.. فهو  يخرج الكارت الاصفر كي ينذر اللواعيب فإن لم يرتدعوا ويكفوا عن اللعب الخشن فلا مناص من الكارت الاحمر وهو أمر ليس بجديد... فقد فعله ستالين مع ترو تسكي وفعله عبد الناصر مع محمد نجيب وفعله حافظ اسد مع الحافظ وفعله صدام مع البكر فهو امر معتاد ... غير ما يجري في العراق اكثر تعقيدا فهناك ثلاثة احباب ... الحبيب الاول مجنّب من زمان ومحصن منذ زمن صدام بخط 36 فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون... فقد اجبرهم  المحررون  أن  يعلنوا الصفاء والوئام فيما بين فصائلهم مع ماهو موجود من خلاف وشقاق خفي... لاختلاف الايديولوجيات لان تركيا تقف لهم بالمرصاد وترفع وثيقة  اتفاق سنة 1926 وايران تتحفز للانقضاض أخذا للثأر... والعرب شيعة وسنة على الابواب وجها لوجه... فكان لا بد للمحصنون أن يتحدوا ويقفوا على الحياد  فيصبحوا بيضة القبان ويكيلوا بالميزان ويقبضوا الاثمان... فكانت حصة دسمة لم يحلموا بها من ايام كنا وكان ..  وعزلوا انفسهم عن باقي العراق وأخذوا يتطورون  ... و أعلنوا  الولاء والصداقة الابدية للمحتلين ... فلم يبقى سوى اثنان في الميدان لابد أن يخلقوا بينهم الجبهات لكن بعد أن يعترفوا بالطرف الثالث وبارادتهم المعلنة وفعلا فعلوا ما اراد المحتلون .. وقيدوهم بدستور عقيم... كي لا يتمكنوا من التراجع ويصبح امرا دوليا ثابت البنيان... فلما تحققت الخطوة الاولى للمحتلين توجهوا فجمعوا الجميع من جديد... كي يكون الطرف الثالث بيضة القبان جاهز لان يميل الى اليمين او الى اليسار بحسب ما يطلب أن يكون ...ثم عادوا فوجهوا اليسار الى اليسار واليمين الى اليمين وجعلوهم في صراع وخصام ...إذ كان لا بد من الانحياز فهم مجردون من كل سلاح بسبب القيد السابع .. فغرق العراق بدمائه من هذا الطرف وذاك والكل ينادي يحيا العراق وهو مطوق من كل جانب من اليمين ومن الشمال ومن الجنوب من اشقائنا الذين يدفعون المليارات للتدمير والخراب  ومن الغرب يريدون المزيد  .. ولكن بالطبع هذا الحال لايدوم فلا بد من التصفيات فكل فريق يصفي الاخر حتى تنتهي امريكا من الجميع... وسوف لن يبقى احد مما هم بالساحة .. فهي سياسة العم سام فقضية سوريا على ابواب الحسم الاخير... وسوف يعزف بوق النفير وتجتاح السيول والاعاصير فقد بدت بوادر المليشيات تستعرض قوتها في الشوارع والميادين دون أن تهاب ... فتكون هي الوقود التي تحرق فيها النيران فكل فصيل قد حشد ما يمكنه من الافراد والعتاد... والممولون جاهزون للتصفيات .. فان لله وان اليه راجعون .. فربما تكون القيادة في خوزستان أو في الكويت أو عمان ويصبح العراق انكى من الصومال .. فكرد ستان محصنة لا يمسها في الوقت الحاضر إلا المطهرون... فالدور عليها لازال  بعيد ..حتى تستجاب كل المطاليب وتطبق المادة 140 ويتم التنازل عن كركوك وينفصل ثلث العراق  .. فهو ما قرره المشرع الامريكي ولا رجوع عن قراره الاكيد لانه يعرف ما يريد.. فعن مشروعه لا يحيد... وخارطة التقسيم موجودة في الحفظ والصون وسوف ننشرها عن قريب  ...وسوف يصبح العراق صومالا اخر تتنازعه المليشيات وكل مليشيا ستتمركز في مكان... فهذا يهجم على هذا الفصيل ويحتل منابع النفط واباره ثم   يتراجع عن مواقعه تحت الضربات  كي يحتله فصيل اخر فيهاجم من فصيل ثالث بعد حين وتستمر الهجمات ويشفط النفط ويباع... ويذبح الشعب العراقي من جديد.. وسوف تعود المقابر الجماعية تتكاثر وتشغل كل موقع في الشمال والجنوب وهناك القيادة العامة توجه الجميع وتمدهم بالسلاح وسوف لن يسلم شبر واحد من العراق وتدخل المعركة افواجا جديدة لم تكن في الحسبان... وتتأجج حالة الانتقام وتختلط الدماء في حرب هوجاء.. بين الطوائف والاديان والعقائد والاعراق وتتناثر الشراويل مع الدشاديش البيضاء مع العباءة والعقال.. وتشتبك اللغات ولا تستطيع أن تفرق بين لغة واخرى  فسوف تجتمع كل اللغات من الشمال والجنوب والغرب والشرق  بل وحتى لغة العم سام...  وتتفجر المساكن والعمارات  اضعاف ما يحدث اليوم... ويعم الخراب العام وهذا اليوم ليس ببعيد وسوف يرى  العراقييون ما لا يخطر على بال .. فهل هدأت الاحوال بعد تقسيم الصومال وهل هدأت النفوس  بعد انفصال السودان .. ومن يعتقد بانه سيستطيع استغلال الضروف والخروج بمكسب اضافي فهو واهم وهم شديد .. فهو ليس بموضوع تنبؤ أو ضرب من التوقعات والخيال ... بل هي مسألة حسابية يمكن ان يصل اليها كل انسان .. فلكل فعل ردة فعل... والسير خطوة الى الامام لا بد أن يعقبها خطوة الى الخلف.... فحركة الكون هي مثل طبيعة المواد فكل ما حاولت تغيير طبيعة استقرارها عادت الى حالتها الاصلية بعد حين ..  ولا أريد أن افصح اكثر مما اقول واترك للقاريء أن يفكرويفكر ويحصر الاذهان  ويجمع شتات الاحداث... فسوف يجد الحلول وماذا سيحدث وماذا سيؤول ...والايام القادمة كفيلة بكشف المجهول  ...

 

يوسف علي خان

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا