<%@ Language=JavaScript %> نزار رهك التيار الديمقراطي لا هو تيار ولا هو ديمقراطي التبرع بالحزب الشيوعي لعناصر غير ديمقراطية ولا صديقة للشيوعيين ولا قيمة لها 

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

التيار الديمقراطي العراقي :

 

لا هو تيار ولا هو ديمقراطي

 

التبرع بالحزب الشيوعي لعناصر غير ديمقراطية ولا صديقة للشيوعيين ولا قيمة لها 

 

 

نزار رهك 

 

قيادة الحزب الشيوعي العراقي وضعت الحزب وأنصاره وكامل الحركة الوطنية في أزمة سياسية وتعبوية وفوضى في المفاهيم والقيم وما تم إلغاءه من قبل هذه القيادة ليس فقط اللينينية وديكتاتورية البروليتاريا بل ألغت موقف الحزب من الصراع الطبقي ومن أي صراع وخلاف وقضية في الشارع العراقي  حتى بات الحزب لا لون له ولا طعم .. فقدان المنهج يعني فقدان طريقة التفكير وفقدان معرفة العدو والصديق لأن الهدف غير واضح أو الأصح معدوم تماما. كان الموقف من الأستعمار ليس مزاجيا أو شخصيا وإنما موقفا طبقيا ووطنيا وكذلك الحال بالنسبة الى التحالفات الوطنية فكل تحالف يخلو من المشتركات الطبقية والوطنية كان وسيكون مصيره الفشل والأنهيار..

وحتى في حال إستبدال الهدف الوطني أو الطبقي بالهدف الديمقراطي (كالتحالفات من أجل إسقاط الديكتاتورية , فأن مصيرها أدى ويؤدي الى الفشل لفقدانها لا المشتركات الوطنية والطبقية فحسب بل أضيف اليها فقدان المشتركات الديمقراطية بسبب فقدان هذه القوى لأي شكل من أشكال الديمقراطية الداخلية بما فيها قيادة الحزب نفسها فكيف كان يمكن بناء ديمقراطية بديلة عن طريق ديكتاتوريين صغار؟). إن دراسة التحالفات السابقة ضرورية للوصول الى قاعدة مباديء لصيانة الحزب من مساويء التحالفات القادمة ومصير الحزب الشيوعي العراقي .. فالقيادة التي قادت التحالف مع البعث هي نفسها التي قادت التحالف مع قادة القوى القومية الكردية وهي نفسها أو ربيبتها التي سارت نحو التحالف مع القوى السياسية المتحالفة مع الأحتلال الأمريكي وهي نفسها التي دخلت مجلس حكم بريمر وسارت بتحالف الحزب مع أياد علاوي وجعله قائدا للكتلة الأنتخابية الأكثر موالاة للأحتلال .. وهو ما حيّر عباد الله وجماهير الحزب في الداخل والخارج (كيف يمكن أن يكون صعلوكا عميلا ومجرما بحق رفاقنا منذ إنقلاب 8 شباط 1963 مثل أياد علاوي قائدا للحزب في الأنتخابات .. أي تفسير مقنع يمكن أن تتحدث به قيادة الحزب عن مبرراتها في مثل هذا الأذلال وكيف يمكن لشيوعي أن يثقف الناس بضرورة إنتخاب - أياد علاوي- عميل مخابراتي ل15 دولة أجنبية؟ وهو الشيء الوحيد الذي يمتلكه هذه القاذورة .. هذا الشخص لا هو مثقف ولا هو حكيم ولا هو سياسي ولا هو وجه إجتماعي ولا هو أديب ولا هو فنان ولا هو كاتب ولا هو صحفي ولا محبوب ولا هو ذو قيمة تذكر .. إنه فقط أحد قاذورات الأحتلال و أحد عملاءه وأحد رجال صدام حسين المخابراتية ومجرميه .. فأي مشتركات لهذا الرجل مع قيادة الحزب ؟ .....والجواب واضح ..).

التحالفات السياسية هي عملية تفاوضية للوصول الى المشتركات الوطنية أو الطبقية التي تتناسب والوجهة الأستراتيجية أو التكتيكية للحزب .. وبما إن قيادة الحزب قد تخلت عن مواقفها الطبقية وبقبولها الأحتلال كأمر واقع يعني تخليها عن الموقف الوطني الذي لن يكون له وجها مناسبا بوجود الأحتلال والقبول به وبمجلس حكمه .. فما هي المشتركات التي يبحث عنها الحزب مع القوى السياسية الأخرى وقد أوجد لهم الأحتلال تخريجة العلمانية والمدنية والديمقراطية وغيرها بدلا من المشتركات سابقة الذكر .. فأن كانت المشكلة في العلمانية فقد كان صدام حسين علمانيا أيضا وديمقراطيا على شاكلة أياد علاوي وكان يقود دولة مدنية أي دولة مؤسسات وقانون .. لماذا قدمنا إذن الآلاف من الشهداء؟ هل لأجل أن يصل أياد علاوي الى سدة الحكم بدلا من صدام حسين ؟ ام لأجل إعطاء قيمة جديدة لعناصر صهيونية لا قيمة لها ووضعها في المواقع القيادية في السلطة ؟

لصالح من يعمل الشيوعيون في العراق ؟ إن كانوا مقتنعين بسياسة قادتهم هؤلاء .. وهل جاء في حساباتهم أن تكون قياداتهم مرتبطة بجهات أجنبية مخربة أو معادية للعراق أو معادية للحزب؟؟ .   

ما يسمى بالتحالف المدني الديمقراطي الأخير هو إستمرار للموقف السابق ولأنهيار القيادة الشيوعية ونفعيتها وإرتباطها بأجندات بعيدة عن الوطنية والطبقية والديمقراطية وبعيدة عن سمعة الحزب والشيوعيين ورفعت العلم الأسرائيلي (دون نجمة داود) للأعلان على إنهم مع الصهاينة وعملائهم من السياسيين والمنظرين العراقيين. إنهم في هذه التحالفات والوجهة الأنتخابية لا يريدون أن يكون للحزب موقف متميز وسمعة حسنة بل وضعه دائما في طريق التصفية وهذه المرة يتم التبرع بالحزب لعناصر صهيونية تحت مسميات العناصر الديمقراطية أو التيار الديمقراطي .. لأن القيادة الحالية لا تمتلك أي كادر يحوز على إحترام الناخب العراقي كحصيلة تاريخية للتصفية الممنهجة ضد كوادر الحزب منذ المؤتمر الوطني الرابع للحزب وحتى يومنا هذا .. حتى بات الحزب جثة هامدة في مواجهة الحدث السياسي وفي خوض الصراعات السياسية وأخيرا في قدرته على الخروج من المستنقع الذي أسقطته فيه قيادة الحزب .

 (قووا تنظيم حزبكم .. قووا تنظيم الحركة الوطنية ) قالها الرفيق الخالد فهد ورفعت كشعار إستراتيجي وعلى الشيوعيين التمعن جيدا في هذا الشعار الذي لم يفقد حيويته وأهميته الأستراتيجية .. فقد جاء تنظيم الحزب كبداية وقاعدة للهدف الثاني تنظيم الحركة الوطنية.

ما قامت به قيادة الحزب هو التخريب المتعمد للتنظيم والتخريب المتعمد لوحدة الحزب والتصفية الممنهجة للحزب الشيوعي العراقي . تقوية تنظيم الحزب يعتمد على عوامل عديدة أهمها :

1-   وحدة الحزب على قاعدة فكريّة مشتركة .. (الماركسية كمنهج علمي .. والأشتركية والشيوعية كهدف نهائي .. وطبقية الأنتماء والهدف)

2-   إعتماد مبدأ المركزية – الديمقراطية بمعناها الحقيقي أي إشباع القضايا بالنقاش الجاد والديمقراطي الحقيقي وإيجاد آلية لهذه الديمقراطية في حياة الحزب الداخلية وآلية ديمقراطية في إنتخاب الهيئات والترشيح والتمثيل في المؤتمرات وبالتالي المركزية في التنفيذ و إحتفاظ الأقلية بحق المعارضة .. (أين المشكلة في المبدأ؟)

3-   وطنية التوجه وشعبية المرتكز .. وهي سمة الشيوعيين والحزب الذي كان العدوا الأساسي للأستعمار وأعوانه اللذين واجهوا الحزب بالحديد والنار بسبب مواقفه الوطنية .. وأعتلى قادته الميامين أعواد المشانق بسبب مواقفهم الوطنية. أي إن الموقف من الأمبريالية هو من الثوابت المبدئية وتشكل مع النقاط السابقة وحدة فكرية متوازنة ولا تتناقض أحدها مع الآخر.

4-   إعتماد المكانة والسمعة الجماهيرية إضافة الى القدرات الفكرية النظرية في مقاييس التدرج الحزبي وتربية الكادر الحزبي.

5-   أن تبادر القيادة الحالية للحزب (إن كانت صادقة في النوايا !! وإخراج الحزب من المستنقع) الى أن تقدم إستقالتها وتتنحى عن قيادتها للحزب وتدعوا جميع الكوادر المبعدة والمعارضة والقوى اليسارية والعمالية النقابية الى مؤتمر وطني جديد للأعلان عن تأسيس جديد للحزب .. أو (وآخر العلاج هو الكي !! كما يقول العرب قديما) أن تبادر كوادر الحزب وعناصره المبدئية الى الأستيلاء على المقرات والجريدة وطرد القادة التصفويين والعملاء في ثورة ربيع عراقي شيوعي و الدعوة لعقد المؤتمر الوطني الأستثنائي بالتنسيق مع جميع الأحزاب والشخصيات الشيوعية واليسارية في العراق والشيوعيين العراقيين في الخارج.

6-   تقوية التنظيم تستوجب إعادة بناءه بعد إن تم تدميره على أيدي هذه القيادة وبالتعاون مع الأنظمة السابقة وإرتباطا بالمخططات الأستعمارية التصفوية . أي يجب إعادة بناء الهيئات الحزبية وعودة الكوادر الحزبية التي تم إبعادها .. وعندما يتم الحديث عن الديمقراطية داخل الحزب فهذا يعني ضرورة وجود المعارضة و بغير وجودها فلا وجود للديمقراطية.

وبعد ذلك فقط يجري الحديث عن تنظيم الحركة الوطنية .. بل وقبل كل شيء البحث عن الحركة الوطنية الحقيقية وليس الأشخاص والأحزاب المرتبطة بالأحتلال الأمريكي الصهيوني للعراق.

إن ملتجأ الحزب نحو التيار الديمقراطي إنما هو هروب نحو الهاوية و التصفية , فلا وجود لهذا التيار سوى في أحلام البعض المريضة والناس لا تعرف هذه النماذج الطارئة على المعترك السياسي والجماهيري والبعض يشتبه بأرتباطاته الصهيونية والبعض الآخر كان ينظّر للأحتلال الأمريكي للعراق وعبر شاشات التلفزة وأمام الملأ . لا وجود لمثل هذا التيار في الواقع وعلى الأرض ..  

لا يفهمون معنى التيار الديمقراطي من هم بعيدون كل البعد عن الديمقراطية وبعيدون عن الشعب ومطاليبه الحيوية وهم ليسوا بالضرورة ديمقراطيين وليسوا مؤهلين للثقة وليسوا كفء في قيادة الدولة و هم جهلة في معرفة حتى ما تعنيه الدولة المدنية الديمقراطية ..

وكل منهم يلتجأ الى المجموع ليغطي على عيوبه الخاصة وعدم قدرته على التميّز والمحاججة ...

 فأن كانوا علمانيين فقط فأن صدام حسين كان علمانيا أكثر منهم ..!!

 

 

وللموضوع بقية

Rahak@t-online.de

20.03.2014

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا