<%@ Language=JavaScript %> نوري جاسم المياحي هل سيبدأ التغيير من مدينة الفقراء الصدرية ؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

هل سيبدأ التغيير من مدينة الفقراء الصدرية ؟

 

 

نوري جاسم المياحي

 

لايخفى على احد ان الثورات عادة يكون مفجرها ووقودها الفقراء وفي كل بقاع العالم وثبت ذلك عبر التاريخ ...فهل العراق يشذ عن هذه القاعدة ؟؟ لا اعتقد ذلك ...عندما تنتشر البطالة والفقر والفساد والتهميش فالنتيجة الحتمية هي الثورة من اجل التغيير ...وهذا ما يلاحظ اليوم على لسان جميع  العراقيين ترديد كلمة المطالبة بالتغيير ...وكانها اصبحت البلسم الشافي والحلم المنشود سواء للفقيرالمظلوم المحروم او للسياسي المنافق والطامع بالجاه والسطوة ...كما نسمع ويحدث اليوم ...تجدون السياسي الموالي للنظام والحكومة يطالب بالتغييروكذلك تجد السياسي المعارض للنظام  أيضا يطالب بالتغيير سواء في العلن ( الفلوجة والانبار ) او في الخفاء كما يجري بين الناس من احاديث رفض بين الشيعة وفي كل المحافظات وحتى على لسان المرجعيات الدينية وممثليها في كربلاء ...والنجف والكاظمية وسامراء ...

لنسأل انفسنا ..كيف يتم عادة التغييرللانظمة الحاكمة  ؟؟؟

من المعروف ان التغيير يتم عبر الطرق التالية ..

---    التدخل العسكري الاجنبي كالتدخل العراقي في الكويت والامريكي في العراق وتدخل حلف الناتو في ليبيا ...

---    التغيير بطريق ديمقراطي عن طريق الانتخابات النزيهه ..كما يحدث في ديمقراطيات الغرب ....

---    التغيير عن طريق الانقلابات العسكرية ...وتنفذ عن طريق الجيش والقوات المسلحة كما حدث في مصر وسوريا والعراق وغيرها العديد من دول العالم في الخمسينات والستينات وحتى يومنا هذا ...

---    التغيير عن طريق انتفاض الجماهير الشعبية الفقيرة والعاطلة ...وبما ان الفقر يزداد قسوة وانتشار بسبب الانفجار السكاني وقلة توفر فرص العمل واستهتار النظام الاقتصادي الرأسمالي ( اقتصاد السوق المفتوح ) بحقوق الفقراء وحصر الثروة العالمية بيد الغرب عامة والصهيونية العالمية وبيد الف شخص (تقريبا ) على مستوى العالم .. هذا الوضع فجر بما يسمى ثورات الربيع والخريف العربي وغير العربي ...

واليوم ما يهمني شخصيا هو فقراء اهلنا وشعبنا في العراق ...وهنا لابد من الاعتراف ...بان ثروة العراق الطبيعية وفي مقدمتها النفط استولت عليها الكارتلات والمافيات والشركات الغربية والصهيونية العالمية او من يمثلها في المنطقة وفي العراق..وشعبنا حائر في دوامة الازمات والصراعات التي يفتعلها العملاء من الساسة والمتصارعين على الساحة العراقية وهم معروفين مهما اختلفت اسماءهم او تلون لباسهم او شكل عماءمهم ...ويبقى الفقراء كالعادة هم الضحايا ويدفعون الثمن دم ودمار..والغريب اللافت للنظر ...ان فقراء العراق ويوميا يتعرضون لابشع واقسى اشكال القتل والاهانة والتهجير والتجويع والاذلال وهم خانعين ساكتين ولايحركون ساكن ..ولكنني واثق انهم سينفجرون يوما ما .... ثائرين ولكن متى واين وكيف ؟؟؟ فلا اعرف وعلم الغيب عند الله ..ولكن كما يبدو لي ان مؤشرات الوضع تدل على قرب انفجار البركان ..ان لم يتدخل عمامنا واخوالنا المعروفين لكم ..وكما يلي

كلكم تعرفون من هم عمامنا واخوالنا ...وساختصر لكم بذكر الاسماء فقط وعليكم الربط والتحليل ...الرأس وهي الولايات المتحدة ...وبريطانيا ...وروسيا ..واسرائيل ...وايران ..وتركيا ...والسعودية ...والكويت  ...وقطر والاردن ودول الخليج .. وهنا لابد لنا ان لا نهمل عامل اساسي وفعال وهم الاكراد على مختلف فصائلهم فهم لاعبين اساسين بالعراق والمنطقة ...

وكما تعلمون فان الكل من ممثلى الصراع المذكورين اعلاه يحاول اما استخدام الارهاب ونشر الفوضى وزعزعزة الاستقرار الاهلي ...والطرف الاخر يراهن على الغاء الطرف الاخر ايضا باستخدام العنف والقوة المسلحة ...والشعب سقط بينهما وفي الوسط ...تلاحظون ان البعض يراهن على الانتخابات ...وهذه اكبر كذبة يحاولون خداع الشعب بها وللمرة الثالثة على التوالي  ..

ولكن وفي بعض الاحيان قد يخطيء اللاعبون في الحساب وتقدير الموقف وقد يحدث مالا  يحسبون حسابه ..وكما حدث بين المالكي ومقتدى الصدر ...فالهجوم الصاعق الذي شنه الصدر على المالكي ( وهو محق وحقيقي ) قابله المالكي برد خجول وباستيحاء ومؤدب ( وهو كما اراه ايضا محق وعادل ) ..وهنا ربما بدأت القشة التي ستقصم ظهر البعير كما يقول الواقع والعقل والمنطق ...كما يبدولي ... ولكن للاسف في العراق لانجد مكان للواقع والعقل والمنطق !!!!!!!!!!!!!!!

 وكما اعتقد واظن فلو تركت الاحداث على سجيتها المنطقية ؟؟؟ وليس من المتوقع ان يحث ذلك ؟؟؟ والسبب ولعنة الله على السبب والمسبب ...فان  عمامنا ( كلهم وبدون استثناء ) اكيد سيتدخلون ويهدؤون الاوضاع خوفا على مصالحهم ومواقعهم فبل انفلات الوضع الامني وفقدان السيطرة ولاسيما في بغداد بالذات ...وسيتم ذلك من خلال اقناع ايران للصدر بتهدأة انصاره الفقراء وكالعادة التي عودنا عليها سابقا ..كما ان المالكي سيتراجع كعادته ...ويبقى الفقراء حائرين ضائعين بين رجلها وسيد علي كما يقول المثل العراقي ...

ما دفعني للتحليل اعلاه الخبر التالي والذي قراءته والذي يذكر(ان اشتباكات بين الجيش العراقي وجيش المهدي في ساحة مظفر بمدينة الصدر)...

http://www.qanon302.net/news/2014/03/12/14141

فهل سيتطور الوضع الى ان يتحول الى انتفاضة جماهيرية تتضامن فيها احياء بغدادية اخرى كالفضل والاعظمية والشعلة مثلا ؟؟؟ وهل ستستهدف  القوى التي يسمونها ارهابية زعزعة الاستقرار وارزاق الفقراء بالحرق والتفجير كما حدث سابقا في الشورجة وجميلة او حريق سوق الدهان في كربلاء البارحة .. او تفجيرات الحلة الاجرامية الاخيرة او كما اشيع البارحة عن محاولة اطلاق سراح سجناء داعش بالبصرة ؟؟؟ كل شيء ممكن والله واعلم ما تخبيء لنا الايام حتى حلول موعد الانتخابات المشؤومة والملعونة ؟؟

اما اذا اردتم معرفة قناعتي الشخصية بالتغيير الذي تحلمون به ...هي ان فقراء العراق يختلفون عن كل فقراء العالم ...تحركهم عمامة رجل الدين مهما كان شكلها او لونها ...ولهذا سيبقون (مخدرين) وسيعود نفس القادة واللاعبين والكتل الحاكمة مع تبادل ادوار وتغيير ممثلين  (تغيير حبال المضيف من الطبالة والراقصين )...ولعنة الله على ديمقراطية الصالونات والدولارات ..والتصريحات والتفخيخات ..

 

اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا