<%@ Language=JavaScript %> د.إقبال محمدعلي هَزْ لندن ضاري و بَجاها أهزوجة ثورة العشرين

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

هَزْ لندن ضاري و بَجاها

 

أهزوجة ثورة العشرين

 

 

د.إقبال محمدعلي

 

لفت انتباهي مقال لطه رشيد"خطورة الاعلام المتخلف" المنشور في جريدة طريق الشعب في 24 تموز2014 .كان طه زميلاً لي  في الدراسة كما صادف ان نكون فيما بعد اعضاء في فرقة المسرح الفني الحديث . تفرقنا و تشتتنا في شعاب الارض نهاية عام 1978 لنلتقي ثانيةً في شارع المتنبي عام 2012 . تغيرنا ، لم نعد الملائكة التي كنا و تغيرت معنا مشاربنا السياسية. سافرت ثم عدت ثانية إلى بغداد . بدأت عندها انظر إلى ما يجري حولي بطريقة مختلفة ، بشئ من الحذر و التوجس حتى وصل بيَ الأمر إلى مقاطعة الكثيرين ممن جذبهم عرس التحول الديمقراطي الزائف .. وجدت الكثيرين من رفاق الامس يعملون وبحماسة مع منظمات وكتل مشبوهة ، بعضهم إغتنى بشكل فاحش ، اصبحت لديهم شركات تجارية ، شركات انتاج سينمائية ، قنوات فضائية ، صحفيين ، إعلاميين ، وكلاء وزارات ، قناصل في سفارات وهم لا يمتون بأية صلة للعمل الدبلوماسي .. مستشارين سياسيين للطلباني ... ... أدركت حينذاك أن بغداد تحولت إالى سوق سمسرة حقيقية . بسهولة متناهية تحول فيها الابيض الى أسود .. أحمر ..  أخضر .. . ولم اعد  استغرب الأفكار الملتوية ، المتملقة ، المبهمة ، المغرقة بالحذر و النفاق السياسي ، التهرب من قول كلمة الحق الذي  تغرق فيه صحافتنا الشيوعية منذ الاحتلال و ليومنا هذا . . كنت يوماً ما شيوعية وهذا ما يجعلني أكثر غيرة و قسوة و نقداً ، لما يصدر من كتابات غير مدروسة، تنقصها الرؤيا و الرأي الواضح الصريح : "  فان ما انجز على مستوى البناء الديمقراطي ليس قليلا "  يبدو أن الإعلام الشيوعي العراقي اليوم تحكمه المصالح الشخصية أكثر من العقيدة و المبادئ التي تربينا عليها . كنت مترددة في البداية في التعليق على ما كتبه طه و لكن يبدو أنني من المؤمنين بالمثل القائل :" الساكتُ عن الحق شيطانٌ اخرس" . عنوان مقالة طه ينطبق كثيرا على وصف حال الاعلام الداخلي المتخلف البائس للحزب الشيوعي  العراقي على المستويين  الرسمي والاعلامي ووصف دقيق لحالة التخبط والبلادة الإعلاميية كما إنه مؤشر للإنهيار الفكري السياسي لحزب كان يوماً ما عتيداً. يعتقد طه في بداية مقاله  أن سبب البلاء و التخلف الذي حاق بالعراق اليوم ، هو الاعلام المتخلف : "يشكل الاعلام في عالم اليوم عاملا اساسيا في افشال او نجاح اي مشروع، اقتصاديا كان، ام اجتماعيا، ام سياسيا، وخاصة بعد انتشار شبكات التواصل الاجتماعي واجتياحها لكل بلدان المعمورة ( يعتبر العراق ضمن البلدان التي لا يزال فيها الانترنت محدود الانتشار لاسباب عدة منها ضعفه وغلاؤه وانقطاع التيار الكهربائي المتواصل الذي يؤدي اوتاماتيكا لانقطاع الانترنيت. بالاضافة الى ان الدولة لم تدخل طرفا مساهما بشكل مباشر فيه، مثل الكهرباء والماء لتوفره بسعر ينسجم والقدرة الشرائية للمواطن ، لكنها تدخلت فقط من جانب امني لتمنعه انّى تشاء !". وبالتأكيد أن افكاراً من هذا النوع " تخلي الأخرس يحجي" كما يقول المثل العراقي ،  ما سأُدلي به من اراء يدركها الاعمى و البصير ، ولكن يبدو ان طه رشيد يحتاج الى من يشحذ له ذهنه قليلاً و بدون لفٍ أو دوران ليعرف من أوصلنا إلى هذا الحال: العراق يا طه مستعمرة انكلو- امريكية يتلاعب بها اليوم كل من هَبَ و دب ، فالكل يعرف ان اول عمل قام به الامريكان عند اجتياحهم العراق هو  حل مؤسساته الحكومية كالجيش وقوى الامن وإيقاف العمل بالدستور .  هدموا كامل البِنى التحتية  الاقتصادية( الصناعية منها و الزراعية) وقاموا بالتصفية التدريجية للعلماء و الاطباء و المحامين و المفكرين من سياسيين و مؤرخين علاوة على الادباء و الفنانين ... وهكذا ( صُفه الدار لمُطيرة )و اصبح من الصعب تحقيق ايةَ إصلاحات يمكن ان تنقذنا من حالة الفوضى المتعمدة التي خلقها الاحتلال . ان عملية الإصلاح تعني إعادة السيطرة على الحكم ، إعادة بناء الجيش وقوى الامن  تعقبها أولويات إعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية  (الصناعية منها و الزراعية ) . الثقافة و التعليم كما نعرف مرتبط تطورها بتطور النى التحتية . إن لم يتحقق ما ذكرته و الذي اجزم لك باستحالة تحققه ، فقُل يا طه على العراق السلام كدولة ذات سيادة .  يقول طه : " صحيح ان الانتخابات هي تجلٍ لشكل من اشكال الديمقراطية وبالتالي فانها ، اي الانتخابات، تشكل خطوة نحو الدبمقراطية ولكن مع هذا فان ما انجز على مستوى البناء الديمقراطي ليس قليلا فانجازالدستور واعتماد الفدرالية واستقلالية مجالس المحافظات، علامات فارقة "،  الجني الامريكي حقق امنيتك يا طه فقد قسم العراق الى ثلاثة اقاليم فدرالية ، و هذا المخطط لم يأتِ بين ليلة و ضحاها .. لقد ساهمتم كحزب  مع الكتل و الاحزاب السياسية العلمانية منها أو الدينية بجعل هذا التقسيم حقيقة واقعة منذ مؤتمر لندن السئ الصيت عام 2002 : ألم تحاوروا بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وعقدتم علاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية ، وذهب قطبكم ( فخري كريم ) إلى الرياض ، لم يلتق مع جلالة الملك أو وزير الخارجية .. إنما حج مع مدير مخابراتها واستلمتم دعماً مالياً منهم. وكان الوفد برئاسة حليفكم بعد( بشت آشان ) السيد جلال الطالباني .؟ 
ألم تكن أنت بالذات أحد أعضاء(المؤتمر الوطني العراقي) ممثلا ًعن الحزب الشيوعي العراقي بقيادة الدكتور أحمد الجلبي، وتستلمون مساعدات المخابرات المركزية الأمريكية عن طريق (الجلبي ) بصورة صريحة أمام جميع أعضاء المؤتمر . لماذا حلال عليكم .. كل تلك الصفقات ، وحرام على غيركم . ؟ 
ألم يرد عليك الجلبي في إحدى اجتماعات المؤتمر الوطني العراقي2002 عند بحث موضوع ترسيم الحدود مع الكويت قائلاً (( على جميع الحاضرين أن يعلموا إننا ضمن المخطط الأمريكي وان لا تكون لديكم أوهام وأن ما تأخذونه من المساعدات المالية هي من المخابرات المركزية الأمريكية .. عندما طرحت على الدكتور أحمد الجلبي أن ما تستلمونه لا ينسجم مع سعة الحزب الشيوعي ..عند ذاك كان رد الجلبي هو إن كان لا يعجبكم تلك المساعدات عليكم باعادة كل ما أستلمتوه ؟ . و لم تقف تلميحات احمد الجلبي ( الآب الروحي ) عند هذا الحد ، بل و اخبركم على الملأ بأن عليكم : "إختيار خليل زاده كونه مسلماً «من بيئتنا ويمثل الولايات المتحدة لدينا، وأرجو الانتباه لهذه النقطة وهذه الالتفاتة من الرئيس بوش" .

لم تعترضوا بقبول البيعة لهذا السفاح ، بل و لم تبالوا ان تعلنوا للشعب العراقي أو حتى لقواعدكم الحزبية فعلتكم هذهِ و كأنكم كنتم تقودون قطيعاً من الخرفان لا شعباً... جلستم صاغرين تستمعون الى الدرس كي تستوعبوه وإلا سيكون عقاب خليل زاده شديداً عليكم! خلا جمع السفهاء من كل كبرياء ،من كل غيرة وطنية أو حياء . أن إنهيار العراق كدولة و التردي السياسي و الفشل الاقتصادي الحاصل اليوم ، لم يكن سببه كما ترى يا عزيزي طه ، قطع الانترنيت او الكهرباء .. إنما كان سببه الخيانة العظمى التي قام بها شركاء المؤتمر السئ الصيت بمباعية امريكا إنهاء سيادتنا على اراضينا... تم كل هذا بدم بارد بعد ان دفعت الصكوك وفتحت الارصدة المسبقة لهم في البنوك الغربية لسد افواههم الجائعة .

الغاية مما ذكرت: الأوطان التي قامت بثوراتها ضد العبودية و الملكيات المطلقة المتعسفة ، بشروا بمفاهيم الحرية و الديمقراطية و المساواة من اجل "وطن حر و شعب سعيد" .هل كانت هذه الشعوب تعرف الانترنيت أوشبكات التواصل الأجتماعي آنذاك لتثور ؟ طبعاً لا.. ولكنها ثارت .. أريدك أن تشاركني صلاة الترحم ... لنترحم على سبارتكوس ، لنترحم على القرامطة ، لنترحم على الثورة الفرنسية و البلشفية  .. لنترحم على ثوار ثورة العشرين التي قادتها العشائر العراقية و لنترحم على ثورة 14 تموز 1958 التي كانت ثمرة لنضالات الشعب العراقي . لنترحم على  ثورات التحرر الوطني العربية في الاربعينات و الخمسينات التي قادها حسها في النضال القومي وقادها غيرتها الوطنية العالية التي فاقت الحدود لتحرير بلدانها من الاستعمار  . الاعلام المتخلف الذي تتحدث عنه اليوم ، يمتلك الانترنيت، يمتلك العشرات بل لنقل المئات من القنوات الفضائية الممولة، المشبوهة، الموجهه لغسل دماغ شعوبٍ بدء يتآكلها الجهل و الآمية لغرض زرع الفتن، الطائفية والعرقية.... هذا هو الشئ الوحيد الذي يقدر عليه إعلامكم . أما التغييير السياسي و الاقتصادي فقد كان له رجال خلت ساحات القتال منهم اليوم . لا أعتقد انني و بعد طرحي بعض الحقائق عن إعلام اليوم أننا بحاجة الى  مثل هذا المنطق الساذج .. الشارع العراقي ما زال قادراً على الرغم من السجن الكبير الذي يعيشه على تشخيص ما يجري في الساحة السياسية .

لن يأخذني العجب عندما تكتب عن واقعٍ مهتريء، لتصفه بالديمقراطية الوليدة : " ولكم في تجربة بعض البلدان العربية مؤخرا انموذجا في ذلك ويتعرض العراق ومنذ سقوط نظام البعث البائد لحملة اعلامية هدفها الاول والاخير اسقاط التجربة الديمقراطية الوليدة الجديدة" .ايها الحالم، عن ايةِ تجربة ديمقراطية وليدة تتحدث؟؟ هل تتحدث عن ديمقراطية بريمر لأنه سمح للحزب الشيوعي العراقي بعد ايام قليلة جداً من الاحتلال بإصدار اول عدد من جريدته طريق الشعب لبث سمومها الاولى حول نظرية " التحول الديمقراطي التي لم تثمر إلا المزيد من البلاء والسكوت عما يجري في الساحة السياسية ! . على الاقل ان شاهداً منكم شهد أخيراً بكلمة حق ، و لربما جاءت كلماته هذه بسبب تأنيب الضمير ، بعدما أبلى بلاءً حسناً بتدمير العراق: "كل هذا يجري والوضع العام في البلاد يستمر على حاله من السوء من حيث نقص الخدمات واستفحال الفساد والخروقات الامنية وعجز الحكومة عن معالجة هذه الحالة وانشغال اطرافها في صراعاتها من اجل النفوذ والمغانم والامتيازات والبحث عن طرق اعفاء المجرمين والقتلة ومزوري الشهادات وسراق المال العام وسرقة اصوات الناخبين وتشكيل مفوضية انتخابات جديدة غير مستقلة على اساس المحاصصة التي كانت سبباً لما جرى من تزوير للانتخابات السابقة ، كما جرى الاعتراف بذلك مؤخراً وغيرها من عقابيل فساد العملية السياسية الذي تتحمل مسؤوليته الكاملة كل اطراف الحكومة كلٌ منهابحسب مسؤوليته في الحكومة. ان ما يستطيع ان يخرج به المراقب السياسي لهذا الوضع ان الإصلاح السياسيالحقيقي متعذر على ايدي من بيدهم الامور حالياً لأنهم يرونه متعارضاً مع مصالحهم" . (عبدالزاق الصافي   2012 ) .. بعدها يواصل طه تحليله لديمقراطية الاحتلال :" صحيح ان الانتخابات هي تجلٍ لشكل من اشكال الديمقراطية وبالتالي فانها ، اي الانتخابات، تشكل خطوة نحو الدبمقراطية ولكن مع هذا فان ما انجز على مستوى البناء الديمقراطي ليس قليلا ، فانجازالدستور واعتماد الفدرالية واستقلالية مجالس المحافظات، علامات   فارقة تشكل « دبوسا « في خاصرة العمق الشوفيني العربي او غير العربي، الذي بقي مصراً على الامساك بالسلطة باسنانه وحتى آخر قطرة دم تسفك من المواطنين طبعاً و ليس من أبناء الحكومة" و قبل ان اعلق على هذه الفقرة اريد لطه رشيد ان قراءة الفقرة أدناه  ليستوعب حقيقة ما جرى أو يجري  :

"  يُلاحظ  أن العوامل الخارجية لعبت دوراً هاماً ليس فىدعم التحول الديمقراطى بل فى دعم وترسيخ النظم التسلطية. فالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من القوى الغربية قامت بدور كبير فى دعم ومساندة نظم مستبدة على مدى العقود الماضية طالما استمرت هذه النظم تتوافق مع مصالحها، أى أن سياسات هذه القوى تجاه المنطقة العربية قامت فى جانب هام منها على أساس التضحية بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان لحساب المصالح المتمثلة بالأساس فى النفط، وأمن إسرائيل، وضمان استمرار نظم موالية للغرب فى سدة الحكم". تتحمس يشكلٍ منقطع النظير للتحدث عن الديمقراطية و الشوفنية و الدستور و كأنك غير مدرك ان من كتب صيغة الدستور العراقي اليوم ، هو الامريكي( بيتر كَالبيرث ) الذي قام بين الاعوام2003-2005 بكتابة مسودة الدستور العراقي المؤقتة و فيما بعد الدائمية و الذي كان مؤيداً متحمساً لتقسيم العراق إقليمياً ( الاكراد ،العرب الشيعة  ، العرب السنة ) ، الصديق الحميم لكل من الطالباني و البرزاني منذ التسعينات ومستشارهم السياسي عام 2003 الذي وجههم ناصحا إياهم  بقلب المعادلة السياسية في مطاليبهم  مقترحاً تبديل صيغة الحكم الذاتي السابقة بالمطالبة بقيام دولة دستورية مستقلة تعترف بها بنود الدستور العراقي .و يبدو لي أنك بطروحاتك هذهِ اصبحت اكثر شوفينية وعمالة من كَالبيرث حيث يدعو الى انفصال المحافظات و تقسيم العراق الى أقاليم . أتمنى ان تقرأ كتابه الذي صدر  سنة 2006 تحت عنوان " نهاية العراق" . ألم تستح او تخجل ايها العراقي العربي من هذه الطروحات الاستعمارية الصيغة . تطلق كلمة  الشوفينية على دولة عربية رَعت العراقيين الهاربين من بطش السلطة الدكتاتورية بدءً من الشيوعيين إلى الاسلاميين المتطرفين سنةً و شيعة ، المسيحيين العرب ، الاشوريين الهاربين من بطش الاكراد . ألم يكن المالكي لاجئاً في سوريا ؟ الم يكن فخري كريم لاجئاً في سوريا ، يستلم الهبات من النظام السوري ليؤسس دار المدى وليصدر  جرائد و مجلات الاعلام الشيوعي ؟؟. تتحدث عن سوريا التي رغم كل الظروف الصعبة التي مرت و تمر بها ما زالت ملجأً للكثيرين من العراقيين الذين لا يرغبون في العودة الى بلد لا يستطيع توفير الامن و السكن لهم . " اما اولئك الحكام العرب الذين تنازلوا عن عروشهم ، فلولا الهبة الغاضبة لشعوبهم ، لبقي الحكم لابناء ابنائهم".  من تقصد بهذه التلميحات ؟ أنت بالتأكيد لا تقصد مصر مثلاً ... هل تقصد هنا إذن قطر أم  السعودية أم البحرين الذين دعموا الجيش الارهابي الحر ضد الدولة السورية مؤملين لسوريا أن تنتهي الى الحضيض الذي انتهى إليه العراق !!!! .
"اعلامنا الرسمي وباعتراف الجميع ما زال متخلفا، باميال عديدة، على الحاق بالركب، اما الحاق الهزيمة بالاعلام المضاد فهذه قضية بعيدة المنال" في هذه الحالة أنصحكم بتجهيز حقائب الهرب إذ يبدو من فقرتك اعلاه انكم غير متفائلين . لقد تخلفتم عن الركب يا طه من زمان .. من زمان طويل حتى خُيل لي ان اصحاب الكهف سيستيقظون قبلكم .. لا انصحك إستعجال إهانة إعلامكم بالتخلف و انتظر ما سيحدث فلربما حزبك لديه كالمعتاد اتفاقياته السرية مع قادة مؤتمر الاردن التي لا يعرفها الصغار . إنتظر قليلاً و لا تستعجل الامور لترى كَفة مَن ستعلو غداً  !!! عليكم ان تنتظروا، لإنهم إن جاؤوا إلى السلطة سيكون موقفكم محرجـاً للتصالح  مع إعلامهم . ما  أنتم وحكومتكم الديموقراطية الحالية" مجموعة المؤتمر الوطني2002و أطراف مؤتمر المعارضة الحالية في الاردن  أو ماتسميهم ( بجيش داعش)2014 إلا وجوه لعملة واحدة إسمها : الخيانة، العمالة و التبعية .. التقسيم و الطائفية ... تحريف الحقائق و طمسها .. كلاهما مع الاحتلال وتجديد العهد لللتواجد العسكري الامريكي في العراق.

"عقد في دولة مجاورة قبل ايام مؤتمر «للمعارضة العراقية» بقيادة فلول حزب البعث، وبحضور اكثر من مائة وخمسين عراقيا. والنقطة الجوهرية في هذا المؤتمر هو دعم المقاومة الوطنية ! وفي حقيقة الامر هو دعم«داعش» التكفيرية الارهابية المتخلفة " . وتساهم بعض الاطراف المساهمة بالعملية السياسية بتبييض الوجوه الكالحة في ذلك « المؤتمر». فهل استطاع اعلامنا الرسمي والوطني الرقي لمستوى المسؤولية بالتصدي اعلامياً كما ينبغي او يرتقي للاعلام المعادي الذي تقوده القوى المضادة لفضح هذه الاصوات النكرة؟ اما اننا نردح من الصباح للمساء باغاني لاتنم كلماتها عن وعي حقيقي قادر ان يلقم العدو حجرا ."

عن أي شعور بالمسؤولية و تصدٍ إعلامي و أصوات نكرة  وما هذا الاعلام وما داعش الذي يخيفك كما استشففت من الفقرة أعلاه إلا جعجعة  يُراد بها وضع النقاط على الحروف بشكل نهائي لعودة الامريكان عسكرياً  اليوم، بحجة حماية اليزيديين العراقيين و الاكراد وتقسيم العراق فيدرالياً ... . هذا الاعلام الذكي يا طه أمريكي الصنعة .. أنتم غير قادرين في الوصول الى مستواه .. فنم مرتاحا هانئاً و لا تقلق ففي نهاية الفصل الأخير من المسرحية سيبقى "الملك هو الملك"... .

الكلمات الوحيدة التي رقصت لها في فقرتك الاخيرة،  قولك : ( إننا نردح ) .. أنتم تردحون  و كأنكم تتغافلون عن أنكم كنتم  تردحون .. ردحتم مع الامريكان و كأنهم ( خوال الوِلد ) و ردحتم مع الشيعة المتطرفين وكأنكم من قتلة الحسين ، ردحتم مع عملاء الصهاينة لدرجة تنازلكم عن أصواتكم الانتخابية لمثال الآلوسي فداء لعيون فخري كريم حاخامكم الاكبر.. ردحتم مع الاقطاعية الكردية الحاكمة العميلة ... ردحتم مع منظمات المجتمع المدني الامريكية التي تغرقكم بالدولار لتمويل مشاريعكم الوهمية .... إردحوا ما شئتم أن تردحوا... سينساكم التاريخ يوماً ، ستنساكم ذاكرة العراقيين الحقيقين يوماً ولكن ستبقى هناك  اسماء خالدة ، تسطع كالنجوم في سماوات ذاكرتنا ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا