الامبريالية تستفيد من تعنت الديكتاتورية القذافية

 

 للعدوان على ليبيا ونهب ثرواتها

 

ماري ناصيف  - الدبس

 

الشعب الليبي الثائر قلق جدا، اليوم، على مصيره ومصير وطنه.

فهو انتفض للخلاص من ديكتاتور عاث، هو وعائلته، في الأرض فسادا وقهرا وقمعا طيلة 43 عاما بهدف تمتين سطوته وملء جيوبه وجيوب أولاده بما يقارب المائة مليار دولار.

الشعب الليبي انتفض للخلاص من الطاغية، مستلهما في ذلك مسارات الثورات العربية وأقربها إليه ثورة الشعب التونسي.

إلا أن نضاله يتعرض اليوم لمخاطر جمة، لعل أهمها التحالف غير المقدس الذي نشأ بين فرنسا وبريطانيا وبين النظام الرسمي العربي المتهاوي، ممثلا بالسيد عمرو موسى ومعه هوشيار زيباري المدرب على أيدي القوات الأميركية والأطلسية ومن لف لفهما من "عرب واشنطن".

فهذا التحالف قرر الاستفادة من جرائم النظام الديكتاتوري الليبي، وتوظيفها للاستيلاء على ليبيا وثرواتها كلها، بعد أن كان القذافي قد وزع على البعض - الأوروبي - منهم مساعدات مادية كبيرة، إما على شكل تبرعات لحملة انتخابية من هنا أو من خلال صفقات سلاح من هناك أو الإذن بالتنقيب عن النفط من هنالك.

وهكذا يعود مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الموسع إلى الانطلاق مرة جديدة بعد تعثره خلال الأعوام الثلاثة الماضية، محاولا القبض على ليبيا بعدما نجح في وضع اليد على السودان (بعد العراق) وتقسيمه وذر الفتنة الطائفية داخله.

إلا أن ما نسيه الطاغية المستمر في إجرامه وما لم يعه المدافعون الجدد عن "الديمقراطية" في ليبيا هو أن مصيرهم كلهم لن يكون بأفضل حال مما كان عليه مصير صدام حسين وجورج بوش من قبلهم.

لندعم الشعب الليبي في نضاله من أجل الخلاص من الديكتاتورية.

ولنتحرك لمنع وقوع ليبيا وشعبها في براثن الامبريالية.

لنتحرك ضد الحلف العدواني غير المقدس الذي نشأ اليوم ولنمنعه من تحقيق أهدافه.

 

 

http://test1.lcparty.org/index.php?option=com_frontpage&Itemid=1

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا