حكايات فلاحية: الساعة (11) من يوم - 11 / 11 /
2010 في العراق!؟
أبو سارة
لم ننس ( ساعة الصفر: الساعة ( 11 ) حسب توقيت بغداد من يوم -
11 – 11 – 2010 ) أي يوم " تجمع وإجتمع وأجمع " البرلمان العراقي (
مجلس النواب ) الجديد بعد أكثر من سبعة أشهر حيث أنتهت انتخابات 2010
وانتهت أيضاً جلسته المفتوحة من قبل رئيسه كبير السن ( فؤاد معصوم )
على أن يتنفس العراق والعراقيون الصعداء، بين حل وشد وتجاذبات من قبل
رؤساء الكتل المتصارعة على تقاسم السلطة... وبعد أن أصبحت أمور (
الرعيـّة – الشعب ) لاتطاق: لا أمناً ولا أستقراراً ولا عيشاً ولا
أملا...ألخ.
لم
يسمع المسؤولون ولا يريدون أن يسمعوا بان السلطات القضائية في محافظة
ديالى كانت قد أصدرت مذكرة إلقاء قبض على شخص ( أب ) من أهالي قضاء
الخالص قام برمي اثنين من أطفاله الصغار في نهر ديالى، بعد أن عجز عن
توفير ( لقمة العيش والأمان والأمل ) لهما وكاد أن يكون الموت نصيبهما
لولا رحمة الله بهما في إنقاذهما...هكذا سمعت بهذه القصة المؤلمة وهي
ليست الأولى وبالتأكيد لم ولن تكن الأخيرة في "العراق الفدرالي
الديمقراطي الجديد"!.
ذكر رئيس لجنة شبكة الحماية الاجتماعية في مجلس محافظة ديالى يوم 11 /
11 / 2010, ان ( 600 ) موظفا حكوميا تم ضبطهم وهم يتقاضون رواتب من
الشبكة الأجتماعية إضافة لرواتبهم الوظيفية ... واضاف ان من ضمن
المتجاوزين على رواتب شبكة الحماية الأجتماعية المخصصة للعاطلين عن
العمل مستشار محافظ ديالى لشؤون منظمات المجتمع المدني ( عمر الكروي )
مبيناً ان هنالك اجراءات صارمة سيتم اتخاذها بحق المتجاوزين من أهمها
استعادة جميع المبالغ المختلسة واحالتهم إلى السلطات القضائية المختصة.
فيما شهدت ساعات ( الساعة - 11 ) ما قبل ظهر الخميس من يوم 11 / 11 /
2010 وحتى المساء شدا وجذبا بين مكونات الكتل على توزيع المناصب فكانت
البداية بالجدل بين اعضاء القائمة العراقية على اختيار رئيس البرلمان
بعد تقديم ثلاثة مرشحين وهم ( أسامة النجيفي وقتيبة الجبوري ومحمد تميم
)... انتهى الأمر باختيار ( النجيفي ).
انسحب قادة القائمة العراقية، من جلسة البرلمان بعد رفضه البدء
بالتصويت على رفع قرار اجتثاث قادتها قبل التصويت على مرشح رئاسة
الجمهورية... وقد غادر قاعة مجلس النواب، في نفس يوم الخميس 11 / 11 /
زعيم القائمة العراقية اياد علاوي والقيادي فيها صالح المطلك ونواب
القائمة العراقية بعد انتخاب أسامة النجيفي رئيسا للبرلمان... واعتراض
أعضاء القائمة العراقية، على التصويت لمنصب رئيس الجمهورية ونائبه قبل
التصويت على رفع الاجتثثاث عن أعضاء القائمة العراقية الذين ابعدوا
بموجب قرارات المساءلة والعدالة، فيما دافع أعضاء التحالف الوطني
معتبرين أن ما تم الاتفاق عليه بين الكتل السياسية لم يدرج في جدول
جلسة البرلمان.
وقال القاضي ( منير حداد ) في حديث لـ" السومرية نيوز " يوم 11 / 11 /
2010 إن "الأشخاص الذين تم اجتثاثهم ليسوا بعثيين وإنما شخصيات
وطنية"، مؤكدا أن " صالح المطلك وظافر العاني وراسم العوادي هم شخصيات
وطنية عراقية لا تروج لحزب البعث!!
من جانبه أشار القيادي في القائمة العراقية جمال البطيخ ، أن قادة
الكتل السياسية اتفقوا خلال الاجتماع الذي عقد، في 11 / 11 / 2010 في
منزل رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ببغداد، على ألغاء إجراءات
هيئة المساءلة والعدالة عن صالح المطلك وظافر العاني وراسم العوادي،
مما يمكنهم من المشاركة في العملية السياسية.
مشيجيخة:
لا أدري ولربما غيري الكثير من المتابعين قد لاحظ أفتتاح جلسة البرلمان
الساعة 11 من يوم - 11 / 11 / 2010 التواجد المكثف للحرس ومرافقي
البرلمانيين في قاعة البرلمان رغم أن رئيس البرلمان الجديد ( النجيفي )
طلب أكثر من مرة خروج الحراس والمرافقيين... فإن الكل قد أستجابة، ما
عدا السيد ( فخري كريم ) الذي كان يلتفت ( يمنة ويسرة ) لاهو عريف حفل
ولا هو عضو أو رئيس سابق للبرلمان، ولا هو رئيس جمهورية بدون حقيبة
فلا هو وزير بلا وزارة، وليست له أية مسؤولية في مؤسسات الدولة سوى
كونه موظف بدرجة مستشار لدى رئاسة الجمهورية!
وربما أحداً يقول هو أي ( فخري ) مستشار الرئيس ( الطالباني ) فإذا كان
الأمر كذلك، فهناك المئات من المستشارين لم يحضر أحد منهم...فالرئيس (
الطالباني ) محاور متمرس وذو خبرة في ( الكر والفر ) وثقافته وخبرته
عالية في ( المكر والخداع ) السياسي، لايحتاج لمن يكتب له الخطب
السياسية أو ترجمتها...ومنصب المستشار ( فخري كريم ) ماهو إلا غطاء
رسمي وحماية قانونية...، ربما لايحتاجها المستشار نفسه !!
والسؤال هو: لماذا هذا الحضور ( الوقح ) وهذا الدور المشبوه لـ( فخري
كريم ) !؟
عبر الأيميل الخاص وصلتني هذه القصيدة بإسم (
علي كاشف الغطاء )
يوم
11 / 11 / 2010
نفس الطاس والحمــّام
العراق اشلون
تاليّه ؟
حته اهل اللطم
والنوح
شو طلعوا حراميه..!
عصابه التمّت
ابغـــداد
نصهم مو عراقيه...!
محابس كله خمسه
غرام
وسبحهم واحد وميّه!
عمايم تبجي يم
حســــين
وبالخارج افنديــه...!
***
مربط الفرس:
الرابح الأكبر على الصعيد الداخلي هم ( الكرد ) الذين كان لمبادرتهم (
الطاولة المستديرة ) الدور في تعقيد الأزمة ولفرض وطرح أوراقهم مرة
واحدة في تشكيل الحكومة ولم تشهد اجتماعتهم الأستثنائية أية تجاذبات أو
خلافات بعد حسم موضوع رئاسة الجمهورية لصالح جلال الطالباني ومنصب
النائب الثاني لرئيس البرلمان الكردي ( عارف طيفور ) فقد كان همهم
الأول والأخير هو: أن يكون الموقع السيادي في الحكومة الجديدة مضموناً
دستورياً و قانونياً.
أقسم بنفس اليمين الذي أداه ( الطالباني )على شاشات القنوات الفضائية
العربية والعالمية وأمام البرلمان والعراقيين يوم 11 / 11 / 2010 بأنه
سيحافظ على وحدة العراق أرضا وسماءً... أن الذي (
باع ودمر
) العراق وأرجعه حوالي أكثر من 200 سنة من التخلف والفقر... هو نفسه
الرئيس الطالباني – إنظر الصورة المرفقة / يد بيد عزت الدوري وجلال
الطالباني - ...وليس هذا فقط بل لبـّس درع ( العمالة والخيانة ) سوية
مع قيادة الحزب الشيوعي العراقي ( شيوعيي الأحتلال – حميد مجيد موسى )،
أكرر هو نفسه الرئيس المتجددة ولايته ( جلال الطالباني ) ومن تبعه من
المتعاونيين مع الأحتلال الأمريكي.
