<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

 

حقق الشعب العراقي  انجازات تفوق انجازات كفاح عقود سابقة


سعاد خيري 
2011 / 4 / 9 
     

حقق الشعب العراقي في ثماني سنوات من الكفاح ضد الاحتلال الامريكي انجازات تفوق انجازات كفاح عقود سابقة
كافح الشعب العراقي عبر القرون الهيمنة الاجنبية التي توالت عليه بسبب موقعه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية والبشرية. فقد كلف تحرر الشعب العراقي من الهيمنة التركية قرون من الكفاح لتحل محلها الهيمنة البريطانية . وتطلب التحرر من الهيمنة البريطانية نصف قرن من الكفاح الدامي لتحل محلها الهيمنة الامريكية. وعجز نصف قرن من الكفاح ضد الهيمنة الامريكية عن التحرر منها بل ودفع الادارة الامريكية لتعميق وادامة هيمنتها الى فرض الاحتلال عن طريق الحرب, خارقة الاعراف والقوانين الدولية . واية حرب!! حرب استمرت ثماني سنوات استخدمت فيها قوات الاحتلال ليس كل اسلحة تركيع الشعوب على مر التاريخ فقط بل واحدث اسلحة الابادة الجماعية المحرمة دوليا. فقد استخدمت السلاح النووي!! فقتلت الالاف واعطبت مئات الالاف ولوثت البيئة . ولم تكتف بتحويل الشعب العراقي الى مثل للشعوب التي تقاوم الهيمنة الامريكية في الافقار والتجهيل والمرض بل وحولت العراق الى ميدان لتجربة اسلحة الابادة, كالفسفور الابيض الذي حول عشرات الالاف من القوات العسكرية العراقية في مطار بغداد الى فحم وحول مئات الالاف من سكان الفلوجة الى فحم. واذ مررت كل هذه الجرائم دون عقاب فلا الشعب العراقي ولا البشرية يمكن ان تنساها وتغفل عن محاكمة مرتكبيها.
ثماني سنوات ومقاومة الشعب العراقي للاحتلال تتصاعد وتتسع وتتخذ مختلف الوسائل والاساليب وتكلف الادارة الامريكية اعباء مركبة ليس اقساها الاعباء الاقتصادية التي اسهمت في تعميق ازمتها العامة بل ونسفت كل قواعد مواقعها العالمية كقطب عالمي اوحد واكبر وعرتها كقطب معادي للبشرية. وبدل من ان يصبح الشعب العراقي مثلا لترويع الشعوب, اصبح مثلا ليس فقط في مقاومته للاحتلال والاستعباد وفي كشف كل اساليب ووسائل تضليل الشعوب والهيمنة عليها تحت شعارات التحرير والديموقراطية وحقوق الانسان التي ما زالت تستخدمها للتدخل والهيمنة على الشعوب كما يجري في ليبيا واليمن, بل ومثالا رادعا لكل اشكال التدخل الاجنبي في شؤون الشعوب تحت شعارات التحرير وحماية المدنيين.
وتعبر عن انجازات الشعب العراقي خلال ثماني سنوات الهوة الفاصلة بين شعارات وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد بهدف احتلاله تحت شعارات التحرير والديموقراطية في نيسان / 2003 وهو على راس قوات عسكرية دولية مدججة باحدث الاسلحة , وشعارات وزير الدفاع الحالي في زيارته للعراق بنفس المناسبة ولنفس الهدف ادامة الاحتلال, تحت شعار الانسحاب التام والتعاون الدائم!! كما وعد الرئيس اوباما الشعب الامريكي في حملته الانتخابية قبل سنتين. ويتجسد التحول النوعي في سهولة ايجاد الادوات التابعة والمنفذة لخطط الاحتلال وادامته تحت شعار العملية السياسية قبل ثماني سنوات, في حين جاء اليوم يبحث عن ادوات تجرأ على طلب الابقاء على 20 الفا من قواته في العراق, وفي اجواء تصاعد التحرك الجماهيري والمطالبة باتمام الانسحاب التام في موعده. فضلا عن انشغال ادواته في اجهزة السلطة في صراع دام على المناصب ,عن مهمتها الاساسية ادامة الاحتلال والدفاع عنه . ورغم كل اجراءات توطد مواقع الاحتلال الامريكي في العراق من خلال اكبر سفارة في العالم ومئات الالاف من الخبراء والمستشارين وعشرات الالاف من قوى الامن الخاصة فضلا مئات الاف من الادوات في العملية السياسية فانه يشعر باهتزاز مواقعه لاسيما وقد تصاعد التحرك الجماهيري العراقي والعالمي وتطورت امكانت الشعوب وطموحاتها .

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا