<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي  شعب العراق  يجب ان يتقدم الشعوب التي تستحق الاهتمام من  السلطة الحاكمة!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

شعب العراق  يجب ان يتقدم الشعوب التي تستحق الاهتمام من  السلطة الحاكمة!!

 

 

 

كاظم نوري الربيعي 

 

 الواجب  يفرض علينا  ان نهب بالدفاع عن شعب البحرين وما يعانيه في ظل السلطة الحاكمة   وهو شعب يستحق الوقوف الى جانبه  نظرا لما  تعرض له من قمع واضطهاد شاركت فيه قوات من دول  اخرى في مقدمتها السعودية وهومايتنافى مع ابسط الحقوق الانسانية والقوانين الدولية.

 لكن واجب علينا   قبل ذلك ان نكون عادلين منصفين مع شعب العراق وفي خدمته لاالكذب عليه وخداعه ووصف  مطالباته بحقوقه المشروعة اوصافا معيبة وتكرار كذبة" صداميين وارهابين" تلك  الاوصاف السمجة التي سئمها المواطن  كونها تعكس عجزا حكوميا رسميا  وهو ما اكدته وعود الحكومة التي  انتهى يومها ال" 100" دون تحقيق  شيئ يذكر بل ان الاوضاع تراجعت نحو الاسوأ وهو مانلمسه في المجال الخدمي و الامني .

 مثلما يمليه الواجب  ايضا ان نقف  الى جانب بقية الشعوب الاخرى وبالذات العربية منها  حيث تعيش المنطقة اوضاعا غير طبيعية افرزت انظمة  حلت محل انظمة سابقة  عانت منها شعوبها الويلات" كبت وحرمان وبطالة وهدر  للمال العام وانتهاك لاادمية الانسان وحريته  ".

  الا ان الانظمة الجديدة  باتت تراوح في مكانها ولن  ترقى في اجراءاتها التي اتخذتها الى مستوى طموحات الشعوب التي تظاهرت وحولت تظاهراتها الى ثورات  اطاحت بالحكام وفي مقدمة ذلك النظام الجديد في تونس ومصر ايضا.

  لكن علينا ان نعطي الانظمة الجديدة متسعا من الوقت ونمنحها الفرصة قبل الحكم عليها سريعا  لنرى مدى التزامها بمطالب الشعوب وجماهيرها التي ثارت على الانظمة الفاسدة في مصر وتونس وحتى ليبيا واليمن وتنفيذ تلك المطالب التي سالت من اجلها الدماء .

الدفاع عن مشروعية قضية شعب هي واحدة لاتتجزا لا مثلما تفعل الان بعض الفضائيات العربية التي ركبت موجة ثورات الشعوب وسعت الي  المبالغة احيانا وتحريف الحقائق احيانا اخرى  بانتقائية مفضوحة في التعامل مع الحدث و بما ينسجم مع اهداف الجهة التي تقف وراء  تلك الفضائية وتمولها سواء كانت دولة او نظام او مؤسسة   مخابراتية وموقفها من النظام الذي يشهد التظاهرات .

انه الدفاع عن الحقوق  يجب ان يكون  عادلا ومتوازنا ضد انتشار  المظلومية والاستخفاف بالشعوب وارادتها الحرة من قبل انظمة  فاسدة مابالكم عندما يتعلق الامر بشعبنا في العراق الذي يجب ان يكون في الصدارة وفي المقدمة  حين نهب بالدفاع عن الشعوب  التي تعاني من السلطات الحاكمة.

بعض الموجودين في السلطة الحاكمة بالعراق هبوا  للوقوف الى جانب  شعب  البحرين  وخصوا ذلك  الشعب  بالدفاع دون غيره  من بقية الشعوب  بما في ذلك الشعب العراقي الذي يواجه هجمة حكومية شرسة  وهو مااعتبره البعض امرا" تفوح منه رائحة الطائفية".

 والانكى من ذلك هو ارسال سفينة مساعدات مؤخرا من العراق باسم شخص اوشخصيات  عراقية محددة الى البحرين بينهم الجلبي وقيل ان اطرافا حكومية وبايعاز من المالكي  منعت السفينة من التوجه الى البحرين وهكذا تواصلت الرواية ذات الابعاد السياسية والتي تدخل في اطار صراع مقيت بين الاطراف الحاكمة في العراق ووصل الحال ان يداهم رئيس الحكومة المالكي برفقة شلة من العسكريين مصرفا  يديره مقرب من المسؤول الاول عن ارسال السفينة  والايعاز بتشكيل لجنة لاجراء تحقيق بالفساد في المصرف  المذكور.

 كان الانفع والاجدى ان  يفعل المالكي  شيئا طيلة 100 يوم وعد بها العراقيين خيرا مع وزاراته ومؤسسات حكومته  التي يشار لها بالفساد وبمليارات الدولارات وهو مثبت لدى لجنة النزاهة  بما في ذلك الطواقم التي تحيط به وبحكومته والمختلسين الهاربين الذين لم تصلهم" صولاته وجولاته"باعتباره  حاميا ل"  القانون " في العراق  قبل ان يتوجه الى ذلك المصرف وبطريقة مفضوحة" تذكرنا باساليب المافيا " تنم عن صراع واضح لاحرصا على المال العام لان الجميع غارقون في " الرذيلة".

 المالكي صاحب لافتة" دولة القانون الشهيرة" الذي لن يكف بالحديث عن" فرض القانون" واعطاء دور مستقل للقضاء كشف  بهذه الخطوة وغيرها  عن وجهه الحقيقي  من انه" انفعالي" يتعامل ب"استعلائية" مع الاخرين  نستثني من ذلك " المحتل الامريكي"  لان المالكي والاخرين مجرد " موظفين" لديه .

وتاكد بما لايقبل  الجدل انه  لايصلح  ان يكون قائدا سياسيا  واعطى بذلك الفرصة للاخرين بان يتحدثون عن ان "  اهدافا  سياسية " كانت وراء    مداهمة  المصرف الذي  انكشف ان مستشار مجلس ادارته هو  البريطاني  " كلود هانكس".

 وهذه المرة الاولى التي ينكشف فيها امر " مصارف عراقية" يفترض ان تديرها   عقول عراقية   يشرف  عليها اجانب وليس  عراقيين .

كلود هو الاخر اراد ان يبرئ طاقم المصرف من " الفساد المالي"   حين قال" المصرف قاوم محاولات  لمسؤولين حكوميين لقيام بعمليات مصرفية غير سليمة .

 تخيلوا هذا المستشار   المالي البريطاني اخذ يتحدث هو الاخر عن الفساد الحكومي وكانه  موجود في العراق لاحقاق الحق والعدالة ووضع حد للصوصية وان بلاده شاركت في احتلال العراق من اجل  هذه الاهداف ولاشان لها بثروات العراق التي تنهب بانتظام ولسنوات ثمان .!!!

انفضاح هذا المصرف" المصرف التجاري العراقي " الذي قيل انه  حكومي  كون المشرف عليه شخص اجنبي يؤكد مدى توغل المحتلين سواء كانوا امريكيين او بريطانيين في المفاصل الهامة الصغيرة والكبيرة  في العراق وانهم اصحاب الشان في كل شيئ بما في ذلك شؤون تمويل الاستثمار لاعمار العراق الذي لم يشهد اعمارا على الاطلاق بل بقي مهملا رغم الاعلان عن ان اصول المصرف  الاجمالية بلغت " 15" مليار دولار وان ارباحه وصلت الى اكثر من  360 مليون دولار دون ان نسمع عن مشروع استثماري واحد في البلاد رغم تاسيس المصرف عام 2003 بعد غزو واحتلال العراق مباشرة .

 لاادري هل ان العراق خلا من الخبرات والكفاءات حتى  يشرف على هذا المصرف الحكومي شخص بريطاني؟؟.

 هذا يؤكد ان الحديث عن الانسحاب البريطاني من العراق كان شكليا مثلما سيكون عليه الانسحاب الامريكي الذي يتحدثون عنه في اطار " اتفاقية الذل"سيكون  هو الاخر مسرحية.

  اين هي " الوطنية الزائفة"  التي  تدعونها ا و " تحرير العراق" وفق ما  تسمونه ونحن نرى الف" كلود" والف " بريمر"  في البلاد؟؟.

 يشرفون بل ويتحكمون وطيلة سنوات  مضت حتى بالمؤسسات المصرفية و المالية والنفطية الحكومية  وغيرها ويتحكمون حتى بالماء والهواء قبل الارض والاجواء في عموم العراق.

  مع كل ما تقدم وحكام البلاد   لازالوا منشغلين بالصراعات على الامتيازات والمناصب   لان الدور المرسوم لهم هو مانراه الان انه  لايتعدى  كونهم مجرد  دمى  خاضعة  لارادة الاجنبي المحتل مقابل حصولهم على تلك الامتيازات ؟؟

بعد  كل هذا  ما الذي  تريدون من الشعب الذي منحكم اكثر من فرصة ووعدتموه دون ان توفوا  بوعدكم ان يقول لكم غير ارحلوا عن السلطة التي تتمسكون بها دون وجه حق لانكم فاشلون بعد ان  حولتم البلاد الى اشبه"  بمسرح سيرك" يقدم عروضا فاشلة ولسنوات ثمان بات يخجل منها العراقي ويطاطئ رأسه  بين الشعوب؟؟ .

 لابارك الله فيكم.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany