<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي العسكري الامريكي" جيسي ماكبث" يقر بارتكاب  محرقة بشرية  في العراق 
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

العسكري الامريكي" جيسي ماكبث" يقر بارتكاب  محرقة بشرية  في العراق 

 

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

اعترف  العسكري الامريكي " جيسي ماكبث" في مقابلة تلفزيونية  نشرتها وسائل الاعلام  بان وحدته كانت تقتل يوميا  بين 30 الى 40 عراقيا   من الرجال والنساء والاطفال لايوجد بينهم مقاوم  يحمل السلاح او" ارهابي" كما يحلوا  للبعض ان  يصف من  يستهدف قوات الاحتلال.

وقال جيسي ماكبث انا وحدي  قتلت " اكثر من 200" عراقي  كنا نقتل بوحشية وان وحدته العسكرية كانت  تهاجم بيوت الناس الامنين وفق اوامر صادرة من القيادة العسكرية الامريكية التي تؤكد على اثارة  الرعب في قلوب العراقيين.

 خدمة هذا العسكري الامريكي في العراق امتدت ستة عشر شهرا وقد قدم الى  العراق من كوريا الجنوبية التي تدرب فيها مدة اسبوع  عبر الكويت .

تخيلوا هذا الرقم المخيف  للضحايا  الابرياء من العراقيين الذين قتلوا على يد جندي واحد مابالكم بعدد الضحايا الاخرين من  العراقيين كونه لم يتطرق لها مثلما  لم يتطرق الى المقاومة العراقية الباسلة التي حولته في نهاية المطاف  الى " معاق" لينضم الى الاف المعاقين  في " ماما امريكا  "  التي  تدعي نفاقا  الحرص على  حرية الشعوب وتحررها من الانظمة والحكومات الفاسدة .

ويمضي هذا المجرم " جيسي ماكبث" قائلا:  كلفنا بدخول ملاجئ للحماية  قصفتها  طائراتنا بالقنابل للتاكد من موت  جميع من فيها وعلينا ان نقضي على اي   شخص كان على قيد الحياة نساء اطفال او اي شخص.

كان معظم المختفين في تلك الملاجئ من العوائل لكن مسؤولينا كانوا يؤكدون وجود متمردين بداخلها.

 هذا واحد من الذين" حرروا العراق" فتصوروا  اي تحرير مشوب بجرائم  بشعة لم يشهد لها تاريخ العراق مثيلا  ارتكبها جنود امريكيون واختفت دون ان يتابعها احد  !!!

دولة مثل الولايات المتحدة وقادتها الذين يصدرون الاوامر الى جنودهم  لارهاب العراقيين الامنين الا يستحقوا اكثر من محكمة دولية يمثلون امامها بصفتهم من  عتاة  المجرمين بحق البشرية والانسانية.

 اما ترقى اعترافات الجندي الامريكي جيسي ماكبث الى الجرائم والمحارق التي يتحدثون عنها حتى الان والتي يزعمون انها ارتكبت في عهد النازي؟؟.

 اما  يعد  ذلك وصمة عار في جبين قادة دولة  تدعي احترام حقوق الانسان وترفع شعار " تحرير الشعوب" وينتصب تمثال" الحرية" في اهم ساحة من ساحات  احدى اهم  ولاياتها وهي التي تسلب حريات الشعوب مثلما تعد وصمة خزي وعار في جبين من  يطلقون على " غزو العراق واحتلاله" واستباحة اراضيه  وتدمير بنيته التحتية وقتل شعبه على ايادي   الاف المجرمين من امثال " جيسسي ماكبث"  تسمية" تحرير العراق.

المجرم "جيسسي ماكبث" واحد من مئات الالاف من المجرمين الذين غزوا العراق واحتلوه دون الالتفات  حتى للمواثيق الدولية التي يتبجحون بها ويطلبون من الاخرين الاذعان لها لكنهم هم انفسهم وربيبتهم" اسرائيل" يضربون بها عرض الحائط.

حري بشعبنا ان لاينسى" الفظاعات" التي ارتكبها  الغزاة المحتلون في العراق منذ احتلاله ولابد ان تاتي الفرصة المواتية  واليوم الذي تتم فيه ملاحقتهم ومقاضاتهم كمجرمي حرب لما اقترفوه من جرائم ضد الشعب العراقي والشعوب الاخرى التي ابتلت بعساكر نازيي القرن.

انظروا  لاسرائيل التي تتحدث" عن محارق  لليهود " في العهد النازي لن تكف عن ترديد  ذلك رغم مضي اكثر من سبعين عاما  سواء كان صحيحا ام مختلقا او مبالغ فيه  او لم يكن موجود اصلا  فهناك الكثير من الروايات التي تدحض  المزاعم الاسرائيلية.

 لكن  وبالرغم من ممارسات" تل ابيب"  التي ترقى الى   سلوك النازي في  تعاملها مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الاخرى الا انها لاتترد في ابتزاز الدول الاخرى وخاصة" المانيا" التي تدفع  فاتورة" محارق اليهود" حتى هذا اليوم بل  وتحاول الظهور امام العالم بانها" الحمل الوديع" وهي التي لاتتردد عن ارتكاب المجازر البشرية البشعة الشبيهة بمجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها الكثير من المجازر ولعل المثال الاقرب لهذه الجرائم المحارق التي تعرض لها شعب قطاع غزة وشعب لبنان اخيرا..

وحري باهلنا ان لايغفروا لسلطة نسيت ان هناك شعبا تم تصفية مئات الالاف من خيرة ابنائه وتشريد الملايين منهم والتسبب بملايين الاطفال اليتامى والارامل.  سلطة همها ينصب على  المناصب والامتيازات والنهب حتى بات  المسؤولون فيها من الذين اتوا مع المحتل  الغازي لايكترثون باقذع  الاوصاف " المخجلة"التي  تطلق عليهم  في  الشارع العراقي.

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany