<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي لا تنكروا يا حكام العراق: انكم تتفاوضون سرا مع الاجنبي  للابقاء على  قواته !!!
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

لا تنكروا يا حكام العراق:

 

انكم تتفاوضون سرا مع الاجنبي  للابقاء على  قواته !!!

 

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

العودة من جديد الى"  البرلمان" بما  نرى ونلمس من مواقف الكثيرين  من اعضائه  بشأن امور عديدة لاسيما  تمديد اتفاقية" الذل" مع  الولايات المتحدة الامريكية  والوجود العسكري في العراق  فيها اجحاف كبير بل  و حتى " خيانة" للشعب  والوطن العراقيين  خاصة وان الشعب لم يستشر ولم يؤخذ رايه بشان الوجود  العسكري  الامريكي عندما جرت عملية تمرير  الاتفاقية  في البرلمان  عام 2008 وبذات  الطريقة التي مررت بها العديد من القرارات التي لم يكن للشعب رأي  فيها .

 بل انهم اعتمدوا طرقا عديدة للتحايل على الارادة الرافضة حتى في صفوف " البرلمانيين" من بينها ما يسمونه" حزمة واحدة" وهو مصطلح  منبوذ شعبيا مرروا من خلاله الكثير من القرارات المرفوضة شعبيا  لان في هذا المسمى الخطير لعبة وضحك على العراقيين .

 كما ان العودة الى الحكومة لوحدها  بشأن التمديد للقوات الامريكية فيه ايضا " خيانة"  للعراقي " الذي عبر في اكثر من مناسبة وتظاهر وهو يدعوا الى اسقاط الحكومة فكيف ستمثل  حكومة لاتحظى بتأييد الشعب ويدعوا المواطن الى اسقاطها باتخاذ القرارات وفي مقدمتها هذا القرار الخطير الذي يتعلق بسيادة العراق؟؟

لا البرلمان ولا الحكومة ولا اية جهة في السلطة الحاكمة مخولة  او لها الحق بتمثيل المواطن في اتخاذ القرارات المصيرية المرتبطة بمستقبل العراق دون اخذ رأ ي الشعب في استفتاء واسع عام  .

 اما اذا كانوا ولازالوا يتبجحون بانهم جاءوا عبر صناديق   الاقتراح وان قراراتهم " فرمانات" شعبية وانهم  اي " البرلمان والحكومة" لديهما تخويل من الشعب فهذا يتنافى وواقع الحال الذي نعيشه .

  صحيح ان الشعب " هرول" مخدوعا الى صناديق الاقتراع   معتقدا ان هذه الوجوه  ربما ستحقق له مطاليبه المشروعة مستندا بذلك على الوعود  التي قطعها " المسؤولون" على انفسهم في الحملات الانتخابية  لكن الصحيح ايضا ان هؤلاء  نكثوا الوعود  وكذبوا على المواطن طيلة فترة امتدت لسنوات ولن يلتزموا حتى بالحد الادنى   من التعهدات  التي قطعوها على انفسهم امام الناخب العراقي الذي " جرت عملية خداعة وبطريقة مثيرة للسخرية.

 كانت عملية" ضحك على الذقون" وليست " عملية انتخابية"  اصبح معها  من حق العراقي الذي وثق بكل هؤلاء" سواء كانوا في " البرلمان" او" الحكومة" ان يسحب ثقته منهم ولم يعد لهم اي مسوغ قانوني بتمثيله او التوقيع بالنيابة عنه دون اجراء استفتاء شعبي تشارك فيه جميع قطاعات الشعب العراقي  لمعرفة  رأي الشعب الحقيقي في اي اجراء يمس السيادة العراقية.

  اما  دعت" مرجعيتكم" التي تقتدون بتوجيهاتها وتزورونها  للاستئناس برأيها في الصغيرة والكبيرة  الى استفتاء شعبي  بشأن " الاتفاقية" التي مررت دون احترام حتى  لرأي" المرجعية " ليصبح الوجود العسكري الامريكي واقع حال وهاهو المحتل يلعب من جديد من اجل  البقاء في قواعد عسكرية ثابتة  تحت ذرائع مختلفة  من بينها " التدريب" و" حماية" السفارة والقنصليات  الامريكية" وغيرها من الذرائع والحجج التي تعتزم واشنطن التي تتبجح بالديمقراطية واحترام ارادة الشعوب تمريريها  دون الالتفات الى الاصوات الشعبية المطالبة بخروج قوات الاحتلال.

ان محاولة الالتفاف على الارادة الشعبية تحت اية  ذريعة  فيما يتعلق  بتمديد الوجود العسكري الامريكي وتحت اي مسمى يعد" خيانة" للوطن وللشعب.

 وان عدم اجراء استفتاء شعبي  حول الوجود العسكري الامريكي او عدمه من شأنه ان يعد استخفافا من قبل  السلطة بالارادة الشعبية مثلما لم  تحترم السلطة الحاكمة حتى رأ ي" مرجعيتها"  التي  دعت الى اجراء الاستفتاء شعبي على"  الاتفاقية" قبل الموافقة عليه " .

  والادهى والامر من ذلك انهم يتسترون   خلف عباءة المرجعية لممارسة شتى صنوف التحايل والتلاعب وسط صمت المرجعية ذاتها على مايجري في  العراق وفي احسن الاحول تصدر بعض البيانات الخجولة عنها دون ان يكترث بها احد من الموجودين في السلطة مثلما لم يكترثوا بالمطالب الشعبية الملحة.

والمثير للاستغراب ان السلطة تنكر حتى هذه اللحظة اجراء اية  مفاوضات مع الجانب الامريكي حول تمديد اتفاقية المهانة  رغم الوثائق والمعلومات التي تم  تسريبها لبعض  وسائل الاعلام وتؤكد ان مفاوضات سرية بين الجانبين اسفرت عن  خطوات لتمديد الوجود العسكري الامريكي حتى عام 2016 .

 وجرى تحديد المناطق المقترحة التي سترابط فيها القوات الامريكية في بغداد والموصل واربيل وكركوك والبصرة وان اغلب وجود هذه القوات سيكون في المطارات مثل مطار بغداد ومطار اربيل وتحت لافتة" التدريب والمشورة.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany