<%@ Language=JavaScript %> كاظم الربيعي  رحلة مشوبة بالاحزان والشجون الى  وطن مستباح
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                      

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

 رحلة مشوبة بالاحزان والشجون الى  وطن مستباح

(2)

 

 كاظم الربيعي

كبارالمتسلطين في العراق  لن يكفوا بالحديث عن " انجازات وهمية" غير موجودة سوى في خيالهم الخصب عندما يتحدثون عن الاوضاع في  البلاد وكأنهم حولوا  العراق الى نموذج يحتذى به في المنطقة مثلما فعلت دول   عربية شقيقة فتحت شعوبها عيونها على ارض صحراوية جرداء واذا بهذه الدول  تقفز الى مصاف الدول المتقدمة في مجال الاعمار وتحسين ظروف ابنائها المعيشية.

 في حين لاتخطئ عين المشاهد تلك الكارثة التي حلت بالبلاد اقلها وطأة بل ابسطها هو جيش العاطلين من الخريجين الذين  اعتاد البعض منهم مرغما على امتهان" الحمالة" وجر العربات وان سوق الصفافير والشورجة خير شاهد لمن يريد التحقق من ذلك فالسوق يغرق بمثل هؤلاء فضلاعن فقدان الخدمات العامة التي تمس حياة المواطن اليومية.

 وبعبارة اوضح لاخير في سلطة تعجزطيلة سنوات سبع عن رفع النفايات في مناطق مهمة من العاصمة مثلما تركت شوارع العديد من احياء بغداد مجرد خربة بانتظار " المقاول" الاول او الثاني او الثالث او الرابع الذي تم تكليفه بتبليط شوارع مثل مدينة  الشهداء والاعلام  والمعالف في الكرخ والكريعات في الرصافة تلك المدينة التي قدمت نحو 420 شهيدا في عهد  النظام السابق لكنها لازالت مهملة في عهد" باشوات الاحتلال"..

 هذه المناطق شاءت الصدفة ان ازورها لوجود احبة واصدقاء واقارب لي فيها مابالكم عن  مدن ومحافظات العراق الاخرى.

والحديث عن اكساء الشوارع واصلاحها يجرنا الى قصة ذلك المقاول الذي رست عليه مناقصة في بغداد  لتبليط الشوارع  وتنظيم مياه المجاري والصرف الصحي على يد مهندسين اكفاء واذا بسيارات مضللة تقف عند مقر عمله في الرصافة تطلب منه الانسحاب من المقاولة والا فان الموت بانتظاره وقد شخص هذا المقال في حديث لي الموجودين في تلك السيارات بانهم من" المجلس الاعلى" الاسلامي".

 خوش مجلس او خوش  اسلام!!!.

هناك مصطلح عشائري سائد الان في العراق هو" ان تنفض كوامة" على الطرف العشائري الاخر وتعطيه فنرة تسمى" عطوة" قد تمتد لاشهرحتى يتم تسوية  المشكلة بين عشيرتين " بالفصل النهائي" الذي تسبقه" الفرشة" من فراش    بكسر الفاء وليس الفرشة المتعارف عليها لغسل الاسنان".

كثير من المشاكل تحل بهذه الطريقة في " دولة القانون" اي ان هناك ديمقراطية عشائرية" تسود البلاد الى جانب " الديمقراطية  المتأمركة""

فتخيلوا جدوى ومنافع تشجيع  العودة الى  القرن الماضي بل ربما الى قرون لحل المشاكل في بلاد يزعم سياسيوها الذين اتى بهم المحتل ان هناك قانونا يسري على الجميع وهي كذبة تدحضها الاوضاع السائدة في البلاد الان.

الشرطي والعسكري في الشارع هو القانون وحصل ان اطلق شرطي  النار في الهواء على موكب عرس لعدم توقفه عند نقطة للتفتيش قرب منطقة الدورة.

 اما الحديث عن الدراسة والعملية التربوية في  العراق  فهذه مسالة هي  الاخرى  ذات شجون.

في بعض المعاهد في العراق لم تبدأ الدراسة سوى في الشهرالحادي عشر اي بعد مرور شهرين على الموسم الدراسي اما العطل الرسمية فحدث ولاحرج حتى ان البعض منهم المح لي ان هناك عطلة رسمية في  كربلاء والنجف فقط تسبق يوم الاول من محرم الحرام الى جانب العطل الاخرى وما اكثرها في الجامعات العراقية.

شاءت الصدفة ان يكون احد اقاربي من طلبة الصف الاول في احد المعاهد الفنية وبعد حفل  التعارف الذي يقام كالعادة اطلعني على طبيعة الكتب التي توزع على الطلبة الجدد واذا بها مجرد كتب بالية.

 " ملزمة" ممزقة قديمة ربما وزعت على طلبة سبقوهم  بسنوات وتطلب الادارة من الطالب الاحتفاظ بها بعد التخرج لاعادتها اما الكتب فهي الاخرى ممزقة  وقد فقدت العشرات من صفحاتها.

  وان الحديث عن الاساتذة  وكفاءاتهم المتدنية قد يطول.

 خريجة معهد زراعي ربما تدرس اللغة الاجنبية في احد المعاهد العالية نظرا لحصولها على درجة  تخرج بامتياز وابن الاستاذ قد يتم اعفائه من المعدل ويدخل الجامعة ليس منافسا بل مفضلا هكذا تجري الامور التربوية في " العراق  الجديد ".

 

وللحديث صلة

 

 كاتب وصحافي عراقي

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany