<%@ Language=JavaScript %>
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org            مقالة للكاتب كاظم الربيعي                             

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

  

 

 

الى حكام العراق:

 

انتم  من اعطى السعودية " فرصة  لتظهر ملاكا"  وتتهمكم بالطائفية  !!!

 

 

  كاظم نوري الربيعي

 

أعطى  الحاكمون في  العراق فرصة ذهبية لحكام السعودية المهووسين بالطائفية منذ وجود الخليقة  بان" يغردوا على هواهم" ضد  " النهج الطائفي" لرئيس الحكومة وقد  سمته وسائل اعلامهم بالاسم دون  غيره مضيفة له زعيم التيار الصدري لاسيما الصحف التي يمولها آل سعود والاقلام الماجورة بالمهجر التي شنت حملة  هستيرية تمثلت في  مقالات تضمنت كلمات "  حق يراد  بها باطل " وفي  مقدمة اجهزة الاعلام تلك صحيفة الشرق الاوسط التي تصدر في لندن وتتبع لاحد الامراء .

انها حملة  اعلامية منظمة كما يبدوا تاتي بتوجيه  من  السلطات العليا في الرياض بعد  موقف حكام العراق من احداث البحرين  لتظهر السعودية " وهي  تنظر ضد الطائفية"  متناسية انها تكتم انفاس سكان الاحساء والقطيف في المناطق الشرقية بل تمارس " سياسة شوفينية مقيتة قل نظيرها" ليس ازاء الاقليات الاثنية فحسب بل في عموم البلاد.

سلطة تحرم وتحلل على هواها وتتلاعب بقيم الاسلام ويبتكر ملتحوها" الوصايا والاقوال"  ويصدرون الفتاوى الكاذبة وينسبونها الى الرسول الكريم محمد" ص" زورا وبهتانا .

 ولعل تحريم التظاهرات السلمية المطالبة بحقوق مشروعة واحدة من تلك الاقاويل المبتكرة والفتاوى الكاذبة  باعتبار ان التظاهرات تتنافى وقيم ديننا الاسلامي الحنيف الذي شوه صورته هؤلاء الحكام.

لادفاعا عن حكام العراق  لانهم ارتكبوا خطأ فادحا بموقفهم احادي الجانب عندما " ارتفعت حرارة  شيمهم وغيرتهم" على شعب البحرين دون سواه من الشعوب العربية التي تعاني الكبت والحرام مثلما نسوا شعب العراق وهو الاقرب لهم من اجل تحقيق مطالبه التي جسدها في تظاهراته التي لن تتوقف.

لقد اعطى حكام العراق بموقفهم هذا الذريعة لحكام السعودية وغيرهم من الحكام الذين كانوا ولايزالون مصدر لاثارة النعرات الطائفية في المنطقة كونهم يقفون وراء كل المصائب التي تواجهها الشعوب العربية والاسلامية.

انظروا لبنان تم تقسيم شعبه على  المزاج السعودي ولازال يواجه خطر حرب طائفية في اية لحظة لولا وجود عقلاء في قياداته  وكذا الحال في تدخلهم بالعراق واستدعاء اطراف من فئة عراقية محددة ودعمها  لاغراض طائفية بحتة  فضلا عن موقف الرياض المعروف في افغانستان وباكستان وحتى في دول الاتحاد السوفيتي السابق الاسلامية لاسيما تلك التي  تجاور ايران مثل اذربيجان واوزبكستان  وتركمانستان وغيرها .

 وتعد مدينة محج قلعة  وكرا للاستخبارات السعودية تحت واجهة توفير  حصة  للذين  يرومون  اداء مناسك الحج  من شعوب تلك الدول في موسم الحج .

 السعودية اباحت لنفسها ان تتهم حكام العراق بالطائفية وهم الذين اعطوها الفرصة بذلك لان سياستهم وطيلة السنوات التي مضت تدلل على نهج خطير قد يضر  بوحدة الشعب العراقي  لتظهر السعودية " ملاكا" في المنطقة وهي  التي تقف وراء معظم ان لم يكن جميع  المصائب التي حلت وتحل بشعوبها بالتنسيق مع الامريكيين وبعض من دول مجلس التعاون الخليجي مثلما كانت وراء الدعوة الى  تاجيل او الغاء القمة العربية التي يلهث وراء عقدها مسؤولون كبار في  بغداد حتى يحصلوا من خلالها  على شهادة حسن سلوك عربي".

 واي حسن سلوك هذا الذي يبحث عنه هؤلاء الحكام انه مدعوم امريكيا حيث باتت واشنطن متحمسة  هي الاخرى لعقد القمة في العراق الخاضع لاحتلال امريكي بغيض بعد ان ادركت " ان لاقيمة لمثل هذه القمم" على مستوى تحسين اوضاع الشعوب العربية  بل ان  نتائج مثل هذه تلك القمم تصب في خدمة المشاريع الامريكية.

 حكام العراق بسياستهم ونهجهم  سيجلبون  المزيد من الويلات والمصائب للعراقيين   قبل غيرهم وانهم بمواقفهم هذه يؤكدون مواصلة استخفافهم بمطالب الشعب العراقي وحقوقه التي بددوها فضلا عن استعداء دول الجوار التي تتكالب على  العراق بعد ان تحول الى الرجل المريض في المنطقة منذ  غزوه واحتلاله ووصول عينات الى السلطة  تدين  بالولاء لدول الجوار اكثر من ولائها   للعراق .

مرة واحدة انصفوا العراقيين وانتم تجولون في هذا البلد المجاور او ذاك.

هل خطر ببالكم ان هناك معتقلين عراقيين في  السعودية وايران وربما  في بقية دول الجوار الاخرى يتطلب منكم الواجب السؤال عنهم  او اطلاق سراحهم  او مبادلتهم بمعتقلين من تلك الدول ان لم يرتكبوا جرما .

 الذي حصل ويحصل هو انكم  تتبرعون بالافراج عن معتقلين من تلك الدول مقابل لاشيئ سوى كسب مودة حكامها ورضاهم.

تأكدوا لن يرضى عنكم احد من دول الجوار ويريدونكم دوما في خدمتها  وهاهي السعودية  التي سلمتموها سعوديين في السابق" مارسوا الارهاب والقتل في العراق افرجتم عنهم بدون مقابل نسيت ذلك السعودية  التي تتهمكم بممارسة  الطائفية مثلما نسيتم حقوق ومطالب العراقيين  بعد ان اغرتكم الامتيازات والمناصب.

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

 الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany